هل انتم مؤهلون للخدمة؟
«كفايتنا من اللّٰه.» — ٢ كورنثوس ٣:٥.
١ لا مكان في الجماعة المسيحية لأي نوع من الناس؟
يهوه اللّٰه ويسوع المسيح هما عاملان. قال يسوع: «ابي يعمل حتى الآن وانا اعمل.» (يوحنا ٥:١٧) واللّٰه لا يرضى عن الناس الذين يرفضون ان يعملوا؛ ولا يحل رضاه على الذين يطلبون المسؤولية كي يحصلوا على السلطة على الآخرين. ولا مكان في الجماعة المسيحية للمهملين او الطموحين على نحو اناني. — متى ٢٠:٢٥-٢٧؛ ٢ تسالونيكي ٣:١٠.
٢ لماذا هنالك الآن حاجة ماسة الى رجال ليحملوا المسؤولية في الجماعة المسيحية؟
٢ لدى شهود يهوه ‹الكثير في عمل الرب› وخصوصا الآن اذ ان اناسا كثيرين يجرون الى «جبل» العبادة الحقة. (١ كورنثوس ١٥:٥٨؛ اشعياء ٢:٢-٤) وهنالك حاجة ماسة الى رجال مؤهلين روحيا ليحملوا المسؤولية في الجماعة. غير مسوقين من الطموح الاناني، اذ ان رجالا كهؤلاء يرفِّعون يهوه، لا انفسهم. (امثال ٨:١٣) ويعرفون ان اللّٰه يساعدهم ان يتأهلوا للواجبات الجماعية، كما ‹يجعلهم كفاة لأن يكونوا خدام عهد جديد.› — ٢ كورنثوس ٣:٤-٦.
٣ من حيث الاساس، ما هي مسؤوليات الشيوخ والخدام المساعدين؟
٣ واليوم، كما كان بين المسيحيين الاولين، يعيَّن الرجال بواسطة الروح القدس ومن خلال الترتيب التنظيمي ليهوه ليخدموا كشيوخ وخدام مساعدين. (اعمال ٢٠:٢٨؛ فيلبي ١:١؛ تيطس ١:٥) والشيوخ يرعون رعية اللّٰه روحيا، مزوِّدين الاشراف الواقي. ويعاونهم الخدام المساعدون، الذين لا تشمل واجباتهم الاشراف الروحي مباشرة. (١ بطرس ٥:٢؛ قارنوا اعمال ٦:١-٦.) وكابن اللّٰه، الذي اتى ليخدم، يرغب معيَّنون كهؤلاء ان يخدموا الرفقاء المؤمنين. (مرقس ١٠:٤٥) فاذا كنتم رجلا مسيحيا، فهل لديكم هذه الروح؟
امتلاك مؤهلات مشتركة
٤ اين على نحو خصوصي نجد لائحتي مؤهلات لاولئك المستأمنين على المسؤولية الجماعية؟
٤ ان المتطلَّبات من اولئك المستأمنين على المسؤولية الجماعية يعرضها على نحو خصوصي الرسول بولس في ١ تيموثاوس ٣:١-١٠، ١٢، ١٣ وتيطس ١:٥-٩. وبينما نتأمل في هذه المؤهلات، التي ينطبق بعض منها على الشيوخ والخدام المساعدين على السواء، يجب ألا ننظر اليها وفقا للمقاييس العالمية. وعوض ذلك، يجب ان نراها في مشهدها للقرن الاول وبصفتها تنطبق بين شعب يهوه. ان بلوغ هذه المتطلَّبات لا يستلزم الكمال، لأنه حينئذ لا يكون ايّ انسان مؤهلا. (١ يوحنا ١:٨) ولكن اذا كنتم رجلا مسيحيا، سواء كانت لديكم الآن واجبات جماعية او لا، فلمَ لا تحلِّلون مؤهلاتكم الشخصية؟
٥ ماذا يعني ان يكون المرء بلا لوم؟
٥ بلا لوم؛ حيازة شهادة حسنة من الذين هم من خارج؛ بلا شكوى. (١ تيموثاوس ٣:٢، ٧، ٨، ١٠، عج؛ تيطس ١:٦، عج، ٧) عندما يعيَّنون وفيما هم يخدمون يجب ان يكون الخدام المساعدون والشيوخ بلا لوم، اي بعيدين عن اية حاجة الى التأديب بسبب شكوى عادلة بسلوك او تعليم خاطئ. والتهم غير الصحيحة من قِبل «اخوة كذبة» او غيرهم لا تجعل الرجل ملوما. ولتجريد رجل من اهليته للخدمة في الجماعة يجب ألا تكون التهمة تافهة، ويجب ان يثبت انها منسجمة مع المقاييس المؤسسة على الاسفار المقدسة. (٢ كورنثوس ١١:٢٦؛ ١ تيموثاوس ٥:١٩) والمعيَّن في الجماعة «يجب ايضا ان تكون له شهادة حسنة من الذين هم من خارج لئلا يسقط في تعيير وفخ ابليس.» واذا ارتكب رجل خطية خطيرة في الماضي يمكن تعيينه فقط اذا ازال بسلوكه الجيد ايّ تعيير وصنع لنفسه صيتا حسنا.
٦ ماذا تعني الكينونة زوج امرأة واحدة؟
٦ زوج امرأة واحدة. (١ تيموثاوس ٣:٢، ١٢، عج؛ تيطس ١:٦، عج) لا يعني ذلك ان الرجال المتزوجين فقط يمكنهم ان يكونوا خداما مساعدين وشيوخا. ولكن، اذا كان متزوجا يجب ان تكون للرجل زوجة حية واحدة وأن يكون امينا لها. (عبرانيين ١٣:٤) وخلافا لرجال غير مسيحيين كثيرين في القرن الاول، لا يمكنه ان يكون متعدد الزوجات.a
٧ (أ) هل السن الطبيعية هي ما يؤهل الرجل ليكون شيخا؟ (ب) ماذا يشمله الاشراف على البيت حسنا؟
٧ مشرف على بيته حسنا، مع اولاد في الخضوع. (١ تيموثاوس ٣:٤، عج، ٥، ١٢؛ تيطس ١:٦) قد يشعر البعض ان الشيوخ يجب ان يكونوا على الاقل في سن الـ ٣٠ سنة، ولكنّ الكتاب المقدس لا يضع حدا ادنى للسن. ومع ذلك، يجب ان يتصرف الشخص كرجل اكبر سنا بمعنى روحي. والخدام المساعدون والشيوخ يجب ان يكونوا كبارا كفاية لحيازة اولاد. واذا كان متزوجا، لا يتأهل الرجل اذا تصرف بطريقة تقوية في كل مكان آخر ولكنه طاغية في المنزل. فيجب ان يربح الاحترام بسبب الاشراف على بيته وفقا لمبادئ الكتاب المقدس، وأن يكون هدفه ان ينجح روحيا مع كل عضو في العائلة. وكقاعدة عامة، يجب ان يكون للشيخ الذي هو أب اولاد قاصرون ذوو تصرف حسن «مؤمنون.» فإما انهم يتقدمون الى الانتذار للّٰه او انهم معتمدون الآن كشهود ليهوه. والرجل غير القادر على بناء الايمان في اولاده هو على الارجح غير قادر على فعل ذلك في الآخرين.
٨ قبل ان يصير رجل العائلة شيخا، ماذا يجب ان يتعلم فعله؟
٨ قبل ان يكون رجل العائلة شيخا متمكِّنا من تزويد الاشراف الروحي في الجماعة، يجب ان يتعلم كيف يوجِّه بيته. «إن كان احد لا يعرف ان (يشرف على) بيته فكيف يعتني (بجماعة) اللّٰه.» (١ تيموثاوس ٣:٥) صحيح ان الزوجة غير المؤمنة قد تقاوم الرجل. (متى ١٠:٣٦؛ لوقا ١٢:٥٢) او ان احد اولاده قد يصير مذنبا بخطية خطيرة، إلا ان الآخرين يفعلون حسنا روحيا. ومع ذلك، اذا فعل الرجل كل ما يمكن توقعه، وخصوصا اذا نجح روحيا مع الآخرين في بيته، فان رفض توجيهه الصالح من قِبل احد اعضاء العائلة لا يجرده من الاهلية للكينونة خادما مساعدا او شيخا.
٩ ايّ انتباه يجب على الشيخ او الخادم المساعد ان يمارسه في ما يتعلق بالمشروبات الكحولية؟
٩ غير صخّاب سكير او مولَع بالخمر الكثير. (١ تيموثاوس ٣:٣، عج، ٨؛ تيطس ١:٧، عج) يجب على الخادم المساعد او الشيخ ألا يفرط في المشروبات الكحولية. فالادمان عليها يمكن ان ينتج فقدان السيطرة على الافكار والعواطف، مؤديا الى الصخب او الشجار المصحوب بالسكر. ويجب ألا يكون ‹مولَعا بالخمر الكثير› او له سمعة مدمن او شِرِّيب. (امثال ٢٣:٢٠، ٢١، ٢٩-٣٥) وكم هو مأساوي اذا أُفسدت زيارة رعائية بالافراط في الكحول! واذا كان الاخ يشرب كمية قليلة، فلا يجب ان يفعل ذلك عند الاشتراك في الاجتماعات، الخدمة، او خدمة مقدسة اخرى. — لاويين ١٠:٨-١١؛ حزقيال ٤٤:٢١.
١٠ لماذا لا يتأهل محبو المال والطامعون بالربح غير الشريف ليكونوا شيوخا او خداما مساعدين؟
١٠ غير محب للمال او طامع بالربح غير الشريف. (١ تيموثاوس ٣:٣، ٨، عج؛ تيطس ١:٧، عج) ان محبي المال هم في خطر روحي، و ‹الطمّاعون› لن يرثوا ملكوت اللّٰه. لذلك فان رجالا كهؤلاء لا يتأهلون ليكونوا شيوخا او خداما مساعدين. (١ كورنثوس ٦:٩، ١٠؛ ١ تيموثاوس ٦:٩، ١٠) والكلمة الجذرية باليونانية المنقولة الى ‹غير شريف› تعني من حيث الاساس «شائنا،» وتلك المترجمة ‹ربحا› تشير الى ايّ نوع من الكسب او الفائدة. (فيلبي ١:٢١؛ ٣:٤-٨) وطبعا، ان الرجل الذي تدل نزعته انه يعامل ‹غنم› يهوه على نحو غير شريف ليس مؤهلا للمسؤولية الجماعية. (حزقيال ٣٤:٧-١٠؛ اعمال ٢٠:٣٣-٣٥؛ يهوذا ١٦) والحاجة الى الحذر في صنع التوصيات تزداد عندما ندرك ان الرجل، عند تعيينه، قد يُستأمن على الاموال ويغرَى بسرقة بعض المال. — يوحنا ١٢:٤-٦.
١١ لماذا لا تجب التوصية برجل «حديث الاهتداء» للمسؤولية الجماعية؟
١١ غير حديث الاهتداء؛ مختبَر في ما يتعلق بالاهلية. (١ تيموثاوس ٣:٦، ١٠، عج) ان الشخص المعتمد حديثا لم يكن لديه الوقت ليثبت انه يعتني بأمانة بالواجبات المعيَّنة. فقد يفتقر الى التعاطف مع المحزونين او الحكمة اللازمة لمساعدة الرفقاء العبّاد حتى انه قد يزدري بالآخرين. لذلك، قبل ان يوصّى به كخادم مساعد وخصوصا كشيخ، يجب على الرجل ان ‹يُختبَر في ما يتعلق بالاهلية› ويجب ان يقدم دليلا على التفكير السليم وامكانية الاعتماد عليه. ولا وقت محدَّدا يُعطى لهذا الاختبار، والافراد يتفاوتون في نسبة النمو الروحي. ولكنّ الشيوخ يجب ألا يوصّوا سريعا برجل جديد «لئلا ينتفخ تكبّرا فيسقط في الدينونة الصادرة على ابليس.» فليعرب الرجل اولا عن الاتضاع على مثال المسيح. — فيلبي ٢:٥-٨.
ضوء ملقى على الخدام المساعدين
١٢ هل المتطلَّبات المدرَجة من اجل الخدام المساعدين يجب ان يبلغوها وحدهم؟
١٢ ان بعض المتطلَّبات مدرَجة من اجل الخدام المساعدين. ومع ذلك، اذا لم يبلغ الشيوخ ايضا متطلَّبات كهذه لا يكونون مؤهلين ليخدموا. فكرجل مسيحي، هل انتم مؤهلون من هذه النواحي؟
١٣ ماذا تعني الكينونة ذا وقار؟
١٣ ذو وقار. (١ تيموثاوس ٣:٨) ان الرجل المتأهل ليخدم كخادم مساعد يجب ألا يتخذ المسؤولية باستخفاف. فيجب ان يسلك بطريقة مكرَّمة تربح الاحترام. وعلى الرغم من ان الفكاهة بين حين وآخر مقبولة، فانه لا يتأهل اذا كان يتصرف على الدوام بطريقة تافهة.
١٤ (أ) عدم الكينونة ذا لسانين له ايّ معنى؟ (ب) حيازة ضمير طاهر تقتضي ماذا؟
١٤ لا ذو لسانين؛ حيازة ضمير طاهر. (١ تيموثاوس ٣:٨، ٩) يجب على الخدام المساعدين (والشيوخ) ان يكونوا صادقين، غير مستسلمين للثرثرة او مراوغين. وبما انه يجب ألا يكونوا ذوي لسانين، يجب ألا يقولوا برياء شيئا لشخص واحد والعكس تماما لآخر. (امثال ٣:٣٢؛ يعقوب ٣:١٧) ويجب على هؤلاء الرجال ان يكونوا داعمين اوفياء للحق المعلَن، «(متمسكين بسر الايمان المقدس) بضمير طاهر.» وأمام اللّٰه، يجب ان يشهد ضمير رجل كهذا انه مستقيم ولا يمارس ايّ شيء خفيّ او دنس. (رومية ٩:١؛ ٢ كورنثوس ١:١٢؛ ٤:٢؛ ٧:١) فلا احد يتأهل ليخدم رعية اللّٰه ما لم يتشبث بالحق وبالمبادئ التقوية.
التركيز على مؤهلات الشيوخ
١٥ مؤهلات مَن يجري فحصها الآن، وماذا تشمله هذه خصوصا؟
١٥ ان مؤهلات معيَّنة تنطبق على نحو خصوصي على الشيوخ وتتعلق الى حد بعيد بعملهم كرعاة ومعلّمين. فكرجل مسيحي، هل تبلغون هذه المتطلَّبات؟
١٦ (أ) ما هو المطلوب للكينونة معتدل العادات؟ (ب) كيف يمكن للشيخ ان يحافظ على ضبط النفس؟
١٦ معتدل العادات؛ ضابط للنفس. (١ تيموثاوس ٣:٢، عج؛ تيطس ١:٨) يجب ان يكون الشيخ متصفا بالاعتدال، غير مستعبَد للعادات الرديئة. وعندما يواجه المحن سيساعده اللّٰه على المحافظة على الاتزان اذا صلّى كما فعل المرنم الملهم: «افرج ضيقات قلبي. من شدائدي أَخرجني.» (مزمور ٢٥:١٧) ويجب على الناظر ايضا ان يصلّي من اجل روح اللّٰه ويظهر ثمره، بما فيه ضبط النفس. (لوقا ١١:١٣؛ غلاطية ٥:٢٢، ٢٣) والمداومة على فحص الافكار، الكلام، والاعمال تمكِّن الشيخ من تجنب التطرف فيما يزوِّد التوجيه الروحي للجماعة.
١٧ ماذا يشمله ان يكون المرء سليم العقل؟
١٧ سليم العقل. (١ تيموثاوس ٣:٢، عج) يجب ان يكون الشيخ حساسا، عاقلا، وحصيفا. ويجب ان يكون هادفا وعقلانيا في الكلام والاعمال. وتفكيره المتواضع والمتزن مؤسس على الحكمة الالهية وعلى التعاليم الصحيحة لكلمة يهوه، التي يجب ان يكون تلميذا مجتهدا لها. — رومية ١٢:٣؛ تيطس ٢:١.
١٨ الكينونة مرتَّبا تتطلَّب ماذا من الشيخ؟
١٨ مرتَّب. (١ تيموثاوس ٣:٢، عج) ان الكلمة اليونانية المستعملة هنا مترجمة الى «حسَن الترتيب» في ١ تيموثاوس ٢:٩، عج. لذلك يجب ان يكون لدى الشيخ نموذج حياة لائق وحسن الترتيب. على سبيل المثال، يجب ان يكون دقيقا. ومسيحيو القرن الاول كما يظهر لم يصنعوا من حفظ السجلات نقطة رئيسية، والناظر اليوم لا يلزم ان يكون محاسبا او كاتبا خبيرا. فالخدام المساعدون يمكن ان يعتنوا بالامور المطلوبة من هذه النواحي. ولكنّ الصيغة اليونانية لـ «مرتَّب» يمكن ان تدل على التصرف الحسن، والرجل حتما لا يتأهل ليكون شيخا اذا كان عنيدا او فوضويا.
١٩ لانه مضياف، ماذا يفعل الشيخ؟
١٩ مضياف. (١ تيموثاوس ٣:٢، عج؛ تيطس ١:٨، عج) والشيخ ‹يتبع مسلك الضيافة.› (رومية ١٢:١٣، عج؛ عبرانيين ١٣:٢) ان الكلمة اليونانية المقابلة لـ «مضياف» تعني حرفيا «محبا للغرباء.» وهكذا فان الشيخ المسيحي يرحِّب بالجدد في الاجتماعات المسيحية، مظهرا الاهتمام نفسه بالفقراء كما بالمزدهرين ماديا. انه مضياف لاولئك الجائلين لمصلحة المسيحية ويشيِّعهم «كما يحق للّٰه.» (٣ يوحنا ٥-٨) وفي الواقع، يُظهر الشيخ الضيافة خصوصا للرفقاء المؤمنين وفقا لحاجاتهم وكما تسمح ظروفه. — يعقوب ٢:١٤-١٧.
٢٠ بأية طرائق يجب ان يكون الشيخ اهلا للتعليم؟
٢٠ اهل للتعليم. (١ تيموثاوس ٣:٢، عج) ان مقدرة الشيخ كمعلِّم روحي لا تنتج من الذكاء العقلي او الحكمة العالمية. (١ كورنثوس ٢:١-٥، ١٣) انها تنشأ لأنه ‹يتمسك بثبات بالكلمة الصادقة في ما يختص بفن [او طريقة] تعليمه، لكي يكون قادرا ان ينصح بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين.› (تيطس ١:٩، عج؛ قارنوا اعمال ٢٠:١٨-٢١، ٢٦، ٢٧.) ويجب ان يكون قادرا ان ‹(يرشد) بالوداعة المقاومين.› (٢ تيموثاوس ٢:٢٣-٢٦) وحتى إن لم يكن الشيخ افضل خطيب عام في الجماعة، يجب ان يكون ذلك التلميذَ الصالح لكلمة اللّٰه الماهر كفاية ليرشد وينصح المؤمنين، الذين يدرسون ايضا الكتاب المقدس. (٢ كورنثوس ١١:٦) ويجب ان يتأهل لاعطاء «التعليم الصحيح» الذي يساعد العائلات والافراد على اتِّباع حياة تقوية. — تيطس ٢:١-١٠.
٢١ (أ) لماذا يمكن القول ان الشيخ غير ضرّاب؟ (ب) ماذا يعني ان يكون متعقلا؟ (ج) عدم الكينونة مخاصما يعني ماذا؟
٢١ غير ضرَّاب، بل متعقل، غير مخاصم. (١ تيموثاوس ٣:٣، عج؛ تيطس ١:٧، عج) اذ يكون مسالما، لا يضرب الشيخ الناس جسديا او يعنِّفهم بصنع ملاحظات مؤذية او لاذعة. (قارنوا ٢ كورنثوس ١١:٢٠.) (التعليق السابق انه «غير صخّاب سكير» يُظهر انه يتجنب اساءة استعمال الكحول التي غالبا ما تؤدي الى النزاع.) واذ يكون «متعقلا» (او «مطاوعا»)، لا متسلطا وصعب الارضاء، لا يصنع قضايا من المسائل الصغيرة. (١ كورنثوس ٩:١٢؛ فيلبي ٤:٥؛ ١ بطرس ٢:١٨) وبما ان الشيخ غير مخاصم، او مشاكس، فهو يتجنب المشاجرات وغير «غضوب.» — تيطس ٣:٢؛ يعقوب ١:١٩، ٢٠.
٢٢ على ماذا يدل الواقع ان الشيخ يجب ألا يكون متشبثا برأيه؟
٢٢ غير متشبث بالرأي. (تيطس ١:٧، عج) حرفيا، يعني ذلك «غير مرضٍ للذات.» (قارنوا ٢ بطرس ٢:١٠، عج.) فيجب ان لا يكون الشيخ معاندا بل يجب ان يتخذ نظرة متواضعة الى قدراته. واذ لا يفكر انه يعالج الامور على نحو افضل من ايّ شخص آخر، يشارك الآخرين في المسؤولية بتواضع ويقدِّر كثرة المشيرين. — عدد ١١:٢٦-٢٩؛ امثال ١١:١٤، رومية ١٢:٣، ١٦.
٢٣ (أ) كيف تحدِّدون ‹محبّ الصلاح›؟ (ب) الكينونة بارا تعني ماذا؟
٢٣ محبّ للصلاح؛ بار. (تيطس ١:٨، عج) للتأهل كشيخ، يجب ان يحبّ الشيخ الصلاح وأن يكون بارا. ومحبّ الصلاح يحبّ ما هو صالح في نظر يهوه، ينجز اعمالا لطيفة ومساعِدة، ويُظهر التقدير لصلاح الآخرين. (لوقا ٦:٣٥؛ قارنوا اعمال ٩:٣٦، ٣٩؛ ١ تيموثاوس ٥:٩، ١٠.) والكينونة بارا تعني التكيف وفق شرائع اللّٰه ومقاييسه. وبين امور اخرى، يكون رجل كهذا غير محابٍ ويتذكَّر ما هو بار، طاهر، فضيلة. (لوقا ١:٦؛ فيلبي ٤:٨، عج، ٩؛ يعقوب ٢:١-٩) وبما ان الصلاح يختلف عن البر من حيث انه يتخطى ما يتطلبه العدل، فإن محبّ الصلاح يفعل للآخرين اكثر مما يُطلب منه. — متى ٢٠:٤، ١٣-١٥؛ رومية ٥:٧.
٢٤ الكينونة ذا ولاء تقتضي ماذا؟
٢٤ ذو ولاء. (تيطس ١:٨، عج) ان الرجل المؤهل ليكون شيخا يحافظ على تعبُّد لا ينثلم للّٰه ويلتصق بالشريعة الالهية مهما جرى امتحان استقامته. وهو يفعل ما يتوقعه يهوه منه، ويشتمل ذلك على الخدمة كمنادٍ امين بالملكوت. — متى ٢٤:١٤؛ لوقا ١:٧٤، ٧٥؛ اعمال ٥:٢٩؛ ١ تسالونيكي ٢:١٠.
بلوغ المؤهلات
٢٥ المؤهلات التي نوقشت الآن مطلوبة ممن، وكيف يمكن الوصول الى مؤهلات كهذه؟
٢٥ معظم المؤهلات التي نوقشت الآن تشمل امورا مطلوبة من كل شاهد ليهوه ويمكن الوصول اليها ببركة اللّٰه على درس كل واحد، جهده، معاشرته الجيدة، وصلاته. والافراد يمكن ان يكونوا اقوياء في بعض المؤهلات اكثر مما في الاخرى. ولكن، الى درجة معقولة، يجب على الخدام المساعدين والشيوخ ان يبلغوا جميع المتطلَّبات لامتيازهم الخصوصي.
٢٦ لماذا يجعل الرجال المسيحيون انفسهم متوافرين للمسؤولية الجماعية؟
٢٦ يجب على شهود يهوه جميعا ان يريدوا فعل كل شيء ممكن في خدمة اللّٰه. وهذه الروح تدفع الرجال المسيحيين الى جعل انفسهم متوافرين للمسؤولية الجماعية. فهل انتم رجل منتذر ومعتمد؟ اذا كان الامر كذلك، فابتغوا وابذلوا كل جهد لتتأهلوا للخدمة!
[الحاشية]
a انظروا ايضا برج المراقبة، ١ تشرين الثاني ١٩٨٣، الصفحة ٣٤، تحت العنوان الفرعي «الطلاق بحسب الاسفار المقدسة.»
كيف تجيبون؟
▫ لماذا هنالك الآن حاجة ماسة الى رجال معتمدين لقبول المسؤولية الجماعية؟
▫ ما هي بعض المؤهلات التي يجب ان يبلغها الخدام المساعدون؟
▫ ما هي بعض المتطلَّبات التي يجب ان يبلغها الشيوخ؟
▫ لماذا يجب على الشيخ ان يعرف كيف يشرف على بيته حسنا؟
▫ ماذا يدفع الرجال المسيحيين الى جعل انفسهم متوافرين للواجبات الجماعية؟
[الصورة في الصفحتين ٢٤، ٢٥]
الشيوخ والخدام المساعدون يجب ان يشرفوا على بيوتهم وفقا لمبادئ الكتاب المقدس