الدرس ٦
كَيْفَ تُفِيدُنَا مُعَاشَرَةُ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟
حَتَّى لَوِ ٱضْطُرِرْنَا إِلَى ٱجْتِيَازِ ٱلْأَدْغَالِ ٱلْكَثِيفَةِ وَتَحَمُّلِ ٱلطَّقْسِ ٱلرَّدِيءِ، فَنَحْنُ نَحْضُرُ ٱجْتِمَاعَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِٱنْتِظَامٍ. وَرَغْمَ مَصَاعِبِ ٱلْحَيَاةِ وَٱلتَّعَبِ بَعْدَ يَوْمِ عَمَلٍ شَاقٍّ، نَبْذُلُ ٱلْجُهْدَ كَيْ لَا نُفَوِّتَ أَيَّ ٱجْتِمَاعٍ. فَلِمَاذَا نَتَكَبَّدُ كُلَّ هذَا ٱلْعَنَاءِ لِمُعَاشَرَةِ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ؟
إِنَّهَا تُعَزِّزُ خَيْرَنَا. أَوْصَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مُتَحَدِّثًا عَنْ إِخْوَتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ: «لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا». (عبرانيين ١٠:٢٤) وَهذِهِ ٱلْعِبَارَةُ تَدُلُّ ضِمْنًا أَنَّ عَلَيْنَا ٱلتَّعَرُّفَ وَاحِدُنَا بِٱلْآخَرِ. فَكَلِمَاتُ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ تَحُثُّنَا أَنْ نَهْتَمَّ بِٱلْآخَرِينَ. وَفِيمَا نَتَعَرَّفُ بِأَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ، سَنُلَاحِظُ أَنَّ ٱلْبَعْضَ مِنْهُمْ تَغَلَّبُوا عَلَى تَحَدِّيَاتٍ مُشَابِهَةٍ لِمَا نُوَاجِهُهُ نَحْنُ، وَأَنَّهُمْ يَسْتَطِيعُونَ مُسَاعَدَتَنَا كَيْ نَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا نَحْنُ أَيْضًا.
تُكْسِبُنَا صَدَاقَاتٍ مَتِينَةً. نَحْنُ لَا نَلْتَقِي فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا أَشْخَاصًا هُمْ مُجَرَّدُ مَعَارِفَ لَنَا، بَلْ أَصْدِقَاءَ أَعِزَّاءَ عَلَى قَلْبِنَا. وَفِي مُنَاسَبَاتٍ أُخْرَى، نَقْضِي مَعَهُمْ فَتَرَاتٍ مِنَ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلسَّلِيمَةِ. وَمَا ٱلْفَوَائِدُ ٱلَّتِي نَجْنِيهَا مِنْ مُعَاشَرَاتٍ كَهذِهِ؟ نَتَعَلَّمُ أَنْ نَزِيدَ تَقْدِيرَنَا وَاحِدِنَا لِلْآخَرِ، مَا يُقَوِّي رُبُطَ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي تَجْمَعُ بَيْنَنَا. وَهكَذَا عِنْدَمَا يُوَاجِهُ إِخْوَتُنَا ٱلْمَشَاكِلَ، نَهُبُّ لِمُسَاعَدَتِهِمْ بِدَافِعِ ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلْمَتِينَةِ ٱلَّتِي تَوَطَّدَتْ بَيْنَنَا. (امثال ١٧:١٧) وَبِمُعَاشَرَةِ كُلِّ أَعْضَاءِ جَمَاعَتِنَا، نُظْهِرُ أَنَّنَا ‹نَهْتَمُّ ٱلِٱهْتِمَامَ عَيْنَهُ أَحَدُنَا بِٱلْآخَرِ›. — ١ كورنثوس ١٢:٢٥، ٢٦.
نُشَجِّعُكَ أَنْ تَخْتَارَ أَصْدِقَاءَ لَكَ مِنْ بَيْنِ ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ. وَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَجِدَ أَصْدِقَاءَ كَهؤُلَاءِ بَيْنَ شُهُودِ يَهْوَهَ. فَمِنْ فَضْلِكَ، لَا تَدَعْ شَيْئًا يَمْنَعُكَ مِنْ مُعَاشَرَتِنَا.
كَيْفَ تُفِيدُنَا مُعَاشَرَةُ بَعْضِنَا بَعْضًا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟
مَتَى تَرْغَبُ فِي ٱلتَّعَرُّفِ بِأَفْرَادِ جَمَاعَتِنَا؟