مقالة الدرس ٤٢
كَيْفَ تُسَاعِدُ تِلْمِيذَكَ أَنْ يَتَقَدَّمَ وَيَعْتَمِدَ؟ (اَلْجُزْءُ ٢)
«اِنْتَبِهْ دَائِمًا لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ». — ١ تي ٤:١٦.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٧٧ اَلنُّورُ يُشْرِقُ فِي عَالَمٍ مُظْلِمٍ
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِa
١ لِمَ نَقُولُ إِنَّ تَعْلِيمَ ٱلنَّاسِ عَنِ ٱلْحَقِّ يُنْقِذُ حَيَاتَهُمْ؟
عِنْدَمَا نُعَلِّمُ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱلْحَقِّ، نُسَاهِمُ فِي إِنْقَاذِ حَيَاتِهِمْ. كَيْفَ ذٰلِكَ؟ أَوْصَانَا يَسُوعُ فِي مَتَّى ٢٨:١٩، ٢٠: «اِذْهَبُوا وَعَلِّمُوا أَشْخَاصًا . . . لِيَصِيرُوا تَلَامِيذِي، وَعَمِّدُوهُمْ». وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ ضَرُورِيَّةٌ لِلْخَلَاصِ. وَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَرْغَبُ أَنْ يَعْتَمِدَ يَجِبُ أَنْ يُؤْمِنَ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَخْلُصَ لَوْلَا فِدْيَةُ يَسُوعَ. لِذَا قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ: ‹اَلْمَعْمُودِيَّةُ تُخَلِّصُكُمُ ٱلْآنَ بِوَاسِطَةِ قِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ›. (١ بط ٣:٢١) فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ تُعْطِي تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَخْلُصَ وَيَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ.
٢ حَسَبَ ٢ تِيمُوثَاوُس ٤:١، ٢، مَاذَا يَلْزَمُنَا لِنَنْجَحَ فِي عَمَلِنَا؟
٢ وَكَيْ نَنْجَحَ فِي عَمَلِنَا، يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ لَدَيْنَا ‹فَنٌّ فِي ٱلتَّعْلِيمِ›. (اقرأ ٢ تيموثاوس ٤:١، ٢.) لِمَاذَا؟ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى أَنَّ يَسُوعَ أَوْصَانَا بِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ، قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّنَا إِذَا دَاوَمْنَا عَلَى ذٰلِكَ، ‹نُخَلِّصُ نَفْسَنَا وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَنَا أَيْضًا›. ثُمَّ شَجَّعَنَا أَنْ ‹نَنْتَبِهَ دَائِمًا لِتَعْلِيمِنَا›. (١ تي ٤:١٦) فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ إِذًا أَنْ نَكُونَ مُعَلِّمِينَ نَاجِحِينَ كَيْ نُسَاعِدَ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمْ أَنْ يَتَقَدَّمُوا وَيَعْتَمِدُوا.
٣ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٣ نَحْنُ نَدْرُسُ ٱلْحَقَّ مَعْ مَلَايِينِ ٱلنَّاسِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَلٰكِنْ كَمَا ذُكِرَ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، نُرِيدُ أَنْ نُسَاعِدَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مِنْهُمْ أَنْ يَعْتَمِدُوا وَيَصِيرُوا تَلَامِيذَ لِيَسُوعَ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنُنَاقِشُ خَمْسَ نِقَاطٍ مُهِمَّةٍ لَنَا كَمُعَلِّمِينَ.
دَعِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُ تِلْمِيذَكَ
٤ لِمَ يَحْتَاجُ ٱلْمُعَلِّمُ إِلَى ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ؟ (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ.)
٤ نَحْنُ نُحِبُّ مَا نُعَلِّمُهُ لِلنَّاسِ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. لِذَا نَمِيلُ أَنْ نَتَكَلَّمَ كَثِيرًا عَمَّا نُحِبُّ. وَلٰكِنْ فِي دَرْسِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجَمَاعِيِّ، أَوِ ٱلدَّرْسِ ٱلْبَيْتِيِّ، لَا يَجِبُ أَنْ يَتَكَلَّمَ ٱلْمُدِيرُ كَثِيرًا. فَكَيْ تَدَعَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُ تِلْمِيذَكَ، يَلْزَمُ أَنْ تَضْبُطَ نَفْسَكَ وَلَا تَقُولَ كُلَّ مَا تَعْرِفُهُ عَنْ آيَةٍ أَوْ مَوْضُوعٍ مُعَيَّنٍ.b (يو ١٦:١٢) قَارِنْ مَا كُنْتَ تَعْرِفُهُ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَقْتَ ٱعْتَمَدْتَ بِمَا تَعْرِفُهُ ٱلْآنَ. فَعِنْدَ مَعْمُودِيَّتِكَ، رُبَّمَا كُنْتَ تَفْهَمُ ٱلْعَقَائِدَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ فَقَطْ. (عب ٦:١) وَلَزِمَكَ سَنَوَاتٌ كَيْ تَجْمَعَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي لَدَيْكَ ٱلْآنَ. لِذَا لَا تُحَاوِلْ أَنْ تُعَلِّمَ تِلْمِيذَكَ كُلَّ مَا تَعْرِفُهُ دَفْعَةً وَاحِدَةً.
٥ (أ) بِنَاءً عَلَى ١ تَسَالُونِيكِي ٢:١٣، مَاذَا نُرِيدُ أَنْ يَكُونَ وَاضِحًا لِلتِّلْمِيذِ؟ (ب) كَيْفَ نُشَجِّعُ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يَتَكَلَّمَ أَثْنَاءَ ٱلدَّرْسِ؟
٥ نُرِيدُ أَنْ يَكُونَ وَاضِحًا لِلتِّلْمِيذِ أَنَّ مَا يَتَعَلَّمُهُ مُؤَسَّسٌ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. (اقرأ ١ تسالونيكي ٢:١٣.) فَكَيْفَ تَفْعَلُ ذٰلِكَ؟ بَدَلَ أَنْ تَشْرَحَ لَهُ ٱلْآيَاتِ دَائِمًا، ٱطْلُبْ مِنْهُ أَحْيَانًا أَنْ يَشْرَحَهَا هُوَ لَكَ. سَاعِدْهُ أَنْ يَرَى كَيْفَ تُفِيدُهُ شَخْصِيًّا مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. اِطْرَحْ عَلَيْهِ أَسْئِلَةً تَدْفَعُهُ أَنْ يُخْبِرَكَ عَنْ شُعُورِهِ أَوْ رَأْيِهِ فِي ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي يَقْرَأُهَا. (لو ١٠:٢٥-٢٨) اِسْأَلْهُ مَثَلًا: «أَيَّةُ صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ يَهْوَهَ تَرَاهَا فِي هٰذِهِ ٱلْآيَةِ؟»، «كَيْفَ تُفِيدُكَ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟»، «مَا رَأْيُكَ فِي مَا تَعَلَّمْنَاهُ؟». (ام ٢٠:٥) فَلَيْسَ ٱلْمُهِمُّ كَمْ يَعْرِفُ ٱلتِّلْمِيذُ، بَلْ كَمْ يُحِبُّ وَيُطَبِّقُ مَا يَعْرِفُهُ.
٦ لِمَ جَيِّدٌ أَنْ نَأْخُذَ مَعَنَا إِلَى ٱلدَّرْسِ نَاشِرِينَ لَدَيْهِمْ خِبْرَةٌ فِي ٱلتَّعْلِيمِ؟
٦ جَيِّدٌ أَنْ تَأْخُذَ مَعَكَ أَحْيَانًا إِلَى ٱلدَّرْسِ نَاشِرِينَ لَدَيْهِمْ خِبْرَةٌ فِي ٱلتَّعْلِيمِ. اِسْأَلْهُمْ عَنْ رَأْيِهِمْ فِي أُسْلُوبِكَ وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ تَدَعُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُ ٱلتِّلْمِيذَ. وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَكُونَ مُتَوَاضِعًا كَيْ تَصِيرَ مُعَلِّمًا نَاجِحًا. (قارن الاعمال ١٨:٢٤-٢٦.) اِسْأَلْ أَيْضًا ٱلنَّاشِرَ ٱلَّذِي لَدَيْهِ خِبْرَةٌ هَلْ يَظُنُّ أَنَّ ٱلتِّلْمِيذَ يَسْتَوْعِبُ مَا يَتَعَلَّمُهُ. وَإِذَا كُنْتَ سَتَغِيبُ أُسْبُوعًا أَوْ أَكْثَرَ، فَٱطْلُبْ مِنَ ٱلنَّاشِرِ نَفْسِهِ أَنْ يُدِيرَ ٱلدَّرْسَ بَدَلًا مِنْكَ. وَهٰكَذَا يَبْقَى ٱلدَّرْسُ مُنْتَظِمًا وَيُدْرِكُ ٱلتِّلْمِيذُ مَدَى أَهَمِّيَّتِهِ. لَا تُفَكِّرْ أَبَدًا أَنَّ هٰذَا ٱلدَّرْسَ مِلْكٌ لَكَ، وَلَا أَحَدَ غَيْرَكَ يُمْكِنُ أَنْ يُدِيرَهُ. فَأَنْتَ فِي ٱلنِّهَايَةِ تُرِيدُ خَيْرَ ٱلتِّلْمِيذِ وَأَنْ يَسْتَمِرَّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنِ ٱلْحَقِّ.
عَلِّمْهُ بِحَمَاسَةٍ وَٱقْتِنَاعٍ
٧ مَاذَا يَدْفَعُ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يَتَحَمَّسَ لِمَا يَتَعَلَّمُهُ؟
٧ يَلْزَمُ أَنْ يَرَى ٱلتِّلْمِيذُ حَمَاسَتَكَ وَٱقْتِنَاعَكَ بِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (١ تس ١:٥) فَهٰذَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ سَيَدْفَعُهُ أَنْ يَتَحَمَّسَ لِمَا يَتَعَلَّمُهُ. وَجَيِّدٌ أَيْضًا أَنْ تُخْبِرَهُ كَيْفَ تُفِيدُكَ شَخْصِيًّا مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَهٰكَذَا يُدْرِكُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَبَادِئَ سَتُفِيدُهُ هُوَ أَيْضًا.
٨ كَيْفَ تُسَاعِدُ تِلْمِيذَكَ، وَمَا أَهَمِّيَّةُ ذٰلِكَ؟
٨ خِلَالَ ٱلدَّرْسِ، أَخْبِرِ ٱلتِّلْمِيذَ عَنْ أَشْخَاصٍ وَاجَهُوا تَحَدِّيَاتٍ كَٱلَّتِي يُوَاجِهُهَا وَكَيْفَ تَغَلَّبُوا عَلَيْهَا. وَقَدْ تَأْخُذُ مَعَكَ إِلَى ٱلدَّرْسِ أَخًا أَوْ أُخْتًا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ مِثَالُهُ مُشَجِّعٌ لِتِلْمِيذِكَ. أَوْ قَدْ تَجِدُ ٱخْتِبَارَاتٍ تُفِيدُهُ عَلَى مَوْقِعِنَا jw.org فِي سِلْسِلَةِ «اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُغَيِّرُ حَيَاةَ ٱلنَّاسِ».c فَهٰذِهِ ٱلْمَقَالَاتُ وَٱلْفِيدْيُوَاتُ تُظْهِرُ لَهُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُمْكِنُ أَنْ يُحَسِّنَ حَيَاتَهُ.
٩ كَيْفَ تُشَجِّعُ ٱلتِّلْمِيذَ أَنْ يُخْبِرَ عَائِلَتَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ عَنِ ٱلْحَقِّ؟
٩ إِذَا كَانَ ٱلتِّلْمِيذُ مُتَزَوِّجًا، فَهَلْ رَفِيقُ زَوَاجِهِ يَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ أَيْضًا؟ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَدْرُسُ، فَٱدْعُهُ أَنْ يَحْضُرَ ٱلدَّرْسَ مَعَكُمَا. أَيْضًا، شَجِّعْ تِلْمِيذَكَ أَنْ يُخْبِرَ عَائِلَتَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ عَمَّا يَتَعَلَّمُهُ. (يو ١:٤٠-٤٥) اِسْأَلْهُ مَثَلًا: «كَيْفَ تَشْرَحُ هٰذِهِ ٱلنُّقْطَةَ لِعَائِلَتِكَ؟» أَوْ «أَيَّةُ آيَةٍ تَسْتَعْمِلُهَا لِتُؤَكِّدَ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةَ لِصَدِيقِكَ؟». وَهٰكَذَا تُدَرِّبُهُ لِيَصِيرَ هُوَ أَيْضًا مُعَلِّمًا. وَعِنْدَمَا يُصْبِحُ جَاهِزًا، يُمْكِنُ أَنْ يَبْدَأَ بِٱلْخِدْمَةِ كَنَاشِرٍ غَيْرِ مُعْتَمِدٍ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، ٱسْأَلْهُ هَلْ يَعْرِفُ شَخْصًا يُحِبُّ أَنْ يَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. وَإِذَا دَلَّكَ عَلَى أَحَدٍ، فَٱتَّصِلْ بِهِ فَوْرًا وَٱعْرِضْ عَلَيْهِ أَنْ تَدْرُسَ مَعَهُ. وَعِنْدَمَا تَلْتَقِي بِهِ، شَاهِدَا مَعًا ٱلْفِيدْيُو كَيْفَ يَدْرُسُ شُهُودُ يَهْوَهَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ ٱلنَّاسِ؟.d
سَاعِدْهُ أَنْ يَجِدَ أَصْدِقَاءَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ
١٠ حَسَبَ ١ تَسَالُونِيكِي ٢:٧، ٨، كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِبُولُسَ؟
١٠ يَجِبُ أَنْ يَهْتَمَّ ٱلْمُعَلِّمُ بِتِلْمِيذِهِ ٱهْتِمَامًا صَادِقًا، فَهُوَ قَدْ يَصِيرُ عَنْ قَرِيبٍ أَخًا لَنَا. (اقرأ ١ تسالونيكي ٢:٧، ٨.) فَكَيْفَ تَهْتَمُّ بِتِلْمِيذِكَ؟ طَبْعًا، لَيْسَ سَهْلًا عَلَيْهِ أَنْ يَتْرُكَ أَصْدِقَاءَهُ فِي ٱلْعَالَمِ وَيُغَيِّرَ حَيَاتَهُ كَيْ يَخْدُمَ يَهْوَهَ. لِذَا سَاعِدْهُ أَنْ يَجِدَ أَصْدِقَاءَ حَقِيقِيِّينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. كُنْ أَنْتَ صَدِيقًا لَهُ. فَٱقْضِ ٱلْوَقْتَ مَعَهُ لَيْسَ فَقَطْ أَثْنَاءَ ٱلدَّرْسِ. مَثَلًا، جَيِّدٌ أَنْ تَتَّصِلَ بِهِ أَوْ تَزُورَهُ زِيَارَةً قَصِيرَةً. وَهٰكَذَا تُظْهِرُ لَهُ أَنَّكَ تَهْتَمُّ بِهِ حَقًّا.
١١ مَاذَا سَيَجِدُ ٱلتِّلْمِيذُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، وَمَا أَهَمِّيَّةُ ذٰلِكَ؟
١١ يَقُولُ ٱلْمَثَلُ: «يَدٌ وَاحِدَةٌ لَا تُصَفِّقُ». فَيَلْزَمُ أَنْ تَتَعَاوَنَ كُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ لِيَتَقَدَّمَ ٱلتَّلَامِيذُ رُوحِيًّا. لِذَا يُعَرِّفُ ٱلْمُعَلِّمُونَ ٱلنَّاجِحُونَ تَلَامِيذَهُمْ عَلَى أَشْخَاصٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِيَقْضُوا ٱلْوَقْتَ مَعَهُمْ. وَهٰكَذَا يَتَشَجَّعُونَ بِمِثَالِهِمْ وَيَقْتَرِبُونَ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ. فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ يَشْعُرَ كُلُّ تِلْمِيذٍ أَنَّهُ جُزْءٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ وَمِنْ عَائِلَةٍ رُوحِيَّةٍ تُحِبُّهُ. نُرِيدُ أَنْ يُحِسَّ بِجَوِّ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ شَعْبَ يَهْوَهَ. وَعِنْدَئِذٍ يَسْهُلُ عَلَيْهِ أَنْ يَتَوَقَّفَ عَنْ عِشْرَةِ أَصْدِقَائِهِ ٱلَّذِينَ لَا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ. (ام ١٣:٢٠) وَإِذَا ٱبْتَعَدَ أَصْدِقَاؤُهُ عَنْهُ، يَعْرِفُ تَمَامًا أَنَّهُ سَيَجِدُ أَصْدِقَاءَ حَقِيقِيِّينَ بَيْنَ شَعْبِ يَهْوَهَ. — مر ١٠:٢٩، ٣٠؛ ١ بط ٤:٤.
شَدِّدْ عَلَى ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ
١٢ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَتَكَلَّمَ مَعْ تِلْمِيذِنَا عَنِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟
١٢ تَكَلَّمْ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ بِصَرَاحَةٍ عَنِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَهَدَفُنَا مِنَ ٱلدَّرْسِ هُوَ مُسَاعَدَتُهُ أَنْ يَعْتَمِدَ وَيَخْدُمَ يَهْوَهَ. لِذَا بَعْدَ أَشْهُرٍ قَلِيلَةٍ مِنَ ٱلدَّرْسِ مَعَهُ بِٱنْتِظَامٍ، وَخَاصَّةً بَعْدَ أَنْ يَبْدَأَ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، يَجِبُ أَنْ يَعْرِفَ أَنَّ ٱلْهَدَفَ هُوَ أَنْ يَصِيرَ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ.
١٣ أَيَّةُ خُطُوَاتٍ يَأْخُذُهَا ٱلتِّلْمِيذُ لِيَتَقَدَّمَ وَيَعْتَمِدَ؟
١٣ خُطْوَةً بَعْدَ خُطْوَةٍ، يَصِلُ ٱلتِّلْمِيذُ إِلَى هَدَفِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَفِي ٱلْبِدَايَةِ، يَتَعَرَّفُ عَلَى يَهْوَهَ وَيُحِبُّهُ وَيُؤْمِنُ بِهِ. (يو ٣:١٦؛ ١٧:٣) بَعْدَ ذٰلِكَ، يَصِيرُ صَدِيقًا لَهُ وَلِلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (عب ١٠:٢٤، ٢٥؛ يع ٤:٨) وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، يَتْرُكُ عَادَاتِهِ ٱلسَّيِّئَةَ وَيَتُوبُ عَنْ خَطَايَاهُ. (اع ٣:١٩) وَيَدْفَعُهُ إِيمَانُهُ أَنْ يُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱلْحَقِّ. (٢ كو ٤:١٣) ثُمَّ يَنْذُرُ نَفْسَهُ لِيَهْوَهَ وَيَعْتَمِدُ. (١ بط ٣:٢١؛ ٤:٢) وَهٰذَا دُونَ شَكٍّ يُفَرِّحُ كُلَّ ٱلْجَمَاعَةِ. وَمَعْ كُلِّ خُطْوَةٍ يَأْخُذُهَا ٱلتِّلْمِيذُ، جَيِّدٌ أَنْ تَمْدَحَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَتُشَجِّعَهُ أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي ٱلتَّقَدُّمِ.
فَكِّرْ هَلْ يَتَقَدَّمُ تِلْمِيذُكَ
١٤ مَاذَا يَدُلُّ أَنَّ ٱلتِّلْمِيذَ يُرِيدُ أَنْ يَخْدُمَ يَهْوَهَ؟
١٤ عَلَيْنَا أَنْ نَصْبِرَ عَلَى ٱلتِّلْمِيذِ وَنَحْنُ نُسَاعِدُهُ لِيَتَقَدَّمَ وَيَصِيرَ جَاهِزًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ. وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نَعْرِفَ هَلْ يُرِيدُ حَقًّا أَنْ يَخْدُمَ يَهْوَهَ. فَهَلْ تُلَاحِظُ أَنَّهُ يُحَاوِلُ أَنْ يُطِيعَ وَصَايَا يَسُوعَ؟ أَمْ إِنَّهُ يُرِيدُ فَقَطْ أَنْ يَأْخُذَ مَعْلُومَاتٍ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٥ كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْمُعَلِّمُ إِنْ كَانَ تِلْمِيذُهُ يَتَقَدَّمُ؟
١٥ فَكِّرْ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ هَلْ يَتَقَدَّمُ تِلْمِيذُكَ. فَهَلْ يُعَبِّرُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لِيَهْوَهَ؟ هَلْ يُصَلِّي إِلَيْهِ؟ (مز ١١٦:١، ٢) هَلْ يُحِبُّ أَنْ يَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ؟ (مز ١١٩:٩٧) هَلْ يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ دَائِمًا؟ (مز ٢٢:٢٢) هَلْ يُغَيِّرُ حَيَاتَهُ كَيْ يُرْضِيَ يَهْوَهَ؟ (مز ١١٩:١١٢) هَلْ بَدَأَ يُخْبِرُ عَائِلَتَهُ وَأَصْدِقَاءَهُ عَنِ ٱلْحَقِّ؟ (مز ٩:١) وَٱلْأَهَمُّ، هَلْ يُرِيدُ أَنْ يَصِيرَ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ؟ (مز ٤٠:٨) إِذَا لَمْ يَكُنْ يَتَقَدَّمُ فِي أَيٍّ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَجَالَاتِ، فَحَاوِلْ بِلَبَاقَةٍ أَنْ تَعْرِفَ ٱلسَّبَبَ. ثُمَّ نَاقِشِ ٱلْمَوْضُوعَ مَعَهُ بِلُطْفٍ وَلٰكِنْ بِصَرَاحَةٍ.e
١٦ مَتَى يَجِبُ أَنْ تُوقِفَ ٱلدَّرْسَ مَعَ ٱلتِّلْمِيذِ؟
١٦ فَكِّرْ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ هَلْ يَلْزَمُ أَنْ تُكْمِلَ ٱلدَّرْسَ مَعْ تِلْمِيذِكَ. اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ يُهْمِلُ تَحْضِيرَ دَرْسِهِ؟ هَلْ هُوَ غَيْرُ مُهْتَمٍّ بِأَنْ يَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟ هَلْ لَدَيْهِ عَادَاتٌ سَيِّئَةٌ بَعْدُ؟ هَلْ مَا زَالَ يَنْتَمِي إِلَى دِينٍ لَا يُرْضِي ٱللّٰهَ؟›. إِذَا كَانَ جَوَابُكَ نَعَمْ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ، فَمُتَابَعَةُ ٱلدَّرْسِ مَعَهُ تُشْبِهُ تَعْلِيمَ ٱلسِّبَاحَةِ لِشَخْصٍ لَا يَنْوِي أَنْ يَتَبَلَّلَ. فَإِذَا كَانَ ٱلتِّلْمِيذُ لَا يُقَدِّرُ حَقًّا مَا يَتَعَلَّمُهُ وَلَا يُرِيدُ أَنْ يُغَيِّرَ حَيَاتَهُ، فَلِمَ تُكْمِلُ ٱلدَّرْسَ مَعَهُ؟!
١٧ بِنَاءً عَلَى ١ تِيمُوثَاوُس ٤:١٦، مَاذَا يَفْعَلُ ٱلْمُعَلِّمُ ٱلنَّاجِحُ؟
١٧ نَحْنُ نَأْخُذُ بِجِدِّيَّةٍ مَسْؤُولِيَّتَنَا أَنْ نُعَلِّمَ تَلَامِيذَنَا ٱلْحَقَّ. وَنُرِيدُ أَنْ نُسَاعِدَهُمْ كَيْ يَتَقَدَّمُوا وَيَعْتَمِدُوا. لِذَا نَدَعُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُهُمْ، وَنُخْبِرُهُمْ عَنِ ٱلْحَقِّ بِحَمَاسَةٍ وَٱقْتِنَاعٍ. وَنُسَاعِدُهُمْ أَيْضًا أَنْ يَجِدُوا أَصْدِقَاءَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. كَمَا أَنَّنَا نُشَدِّدُ عَلَى ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ، وَنُفَكِّرُ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ هَلْ يَتَقَدَّمُونَ. (اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «مَاذَا يَفْعَلُ ٱلْمُعَلِّمُ لِيَتَقَدَّمَ ٱلتِّلْمِيذُ وَيَعْتَمِدَ؟».) حَقًّا، إِنَّهُ ٱمْتِيَازٌ مُفْرِحٌ أَنْ نُشَارِكَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي يُنْقِذُ حَيَاةَ ٱلنَّاسِ. فَلْنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِنَا لِنَكُونَ مُعَلِّمِينَ نَاجِحِينَ، وَنُسَاعِدَ تَلَامِيذَنَا أَنْ يَتَقَدَّمُوا وَيَعْتَمِدُوا.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٧٩ عَلِّمُوهُمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي ٱلْإِيمَانِ
a أَعْطَانَا يَهْوَهُ ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ نُسَاعِدَ تَلَامِيذَنَا كَيْ يُفَكِّرُوا وَيَتَصَرَّفُوا كَمَا يُرِيدُ. وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، سَنَتَعَلَّمُ أَكْثَرَ كَيْفَ نَنْجَحُ فِي عَمَلِنَا كَمُعَلِّمِينَ.
b اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ «تَجَنَّبْ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ عِنْدَمَا تُدِيرُ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ» فِي عَدَدِ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر) ٢٠١٦ مِنْ دَلِيلِ ٱجْتِمَاعِ ٱلْخِدْمَةِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.
c اُنْظُرْ: مَنْ نَحْنُ > اَلتَّجَارِبُ ٱلشَّخْصِيَّةُ.
d فِي ®JW Library ٱنْظُرْ: اَلْمَوَادُّ ٱلسَّمْعِيَّةُ وَٱلْفِيدْيُوَاتُ > اِجْتِمَاعَاتُنَا وَعَمَلُنَا ٱلتَّبْشِيرِيُّ > أَدَوَاتٌ لِلْخِدْمَةِ.
e اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَتَيْنِ «مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ تَدْفَعُكَ أَنْ تَعْتَمِدَ» وَ «هَلْ أَنْتَ جَاهِزٌ لِتَعْتَمِدَ؟» فِي عَدَدِ آذَارَ (مَارِس) ٢٠٢٠ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.
f وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: فِي وَقْتٍ مَا بَعْدَ ٱلدَّرْسِ، أُخْتٌ لَدَيْهَا خِبْرَةٌ تُسَاعِدُ ٱلْأُخْتَ ٱلَّتِي أَدَارَتْهُ أَنْ تَعْرِفَ كَيْفَ تُقَلِّلُ مِنَ ٱلْكَلَامِ فِي ٱلدَّرْسِ.
g وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: اَلتِّلْمِيذَةُ تَتَعَلَّمُ فِي ٱلدَّرْسِ كَيْفَ تَكُونُ زَوْجَةً أَفْضَلَ. وَلَاحِقًا، تُخْبِرُ زَوْجَهَا عَمَّا تَعَلَّمَتْهُ.
h وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: اَلتِّلْمِيذَةُ وَزَوْجُهَا يَقْضِيَانِ وَقْتًا مُمْتِعًا فِي بَيْتِ أُخْتٍ تَعَرَّفَتْ عَلَيْهَا ٱلتِّلْمِيذَةُ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.