اِفْعَلِ ٱلصَّلَاحَ
«اِفْعَلُوا ٱلصَّلَاحَ». — لو ٦:٣٥.
١، ٢ لِمَاذَا يُشَكِّلُ فِعْلُ ٱلصَّلَاحِ تَحَدِّيًا كَبِيرًا فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ؟
يُشَكِّلُ فِعْلُ ٱلصَّلَاحِ تَحَدِّيًا كَبِيرًا. فَقَدْ لَا يُبَادِلُنَا ٱلْآخَرُونَ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي نُظْهِرُهَا لَهُمْ. وَمَعَ أَنَّنَا نَطْلُبُ خَيْرَ ٱلنَّاسِ ٱلرُّوحِيَّ بِإِخْبَارِهِمْ عَنْ «بِشَارَةِ ٱلْإِلٰهِ ٱلسَّعِيدِ ٱلْمَجِيدَةِ» وَبِشَارَةِ ٱبْنِهِ، نَلْقَى مِنْهُمُ ٱللَّامُبَالَاةَ أَوْ عَدَمَ ٱلتَّقْدِيرِ فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ. (١ تي ١:١١) وَيُعْرِبُ آخَرُونَ عَنْ بُغْضٍ شَدِيدٍ «كَأَعْدَاءٍ لِخَشَبَةِ آلَامِ ٱلْمَسِيحِ». (في ٣:١٨) فَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُعَامِلَهُمْ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟
٢ قَالَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ لِتَلَامِيذِهِ: «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَٱفْعَلُوا ٱلصَّلَاحَ». (لو ٦:٣٥) وَسَنُرَكِّزُ ٱنْتِبَاهَنَا أَوَّلًا عَلَى هذِهِ ٱلْمُنَاشَدَةِ، عَلَى أَنْ نَتَأَمَّلَ أَيْضًا فِي نِقَاطٍ مُفِيدَةٍ أُخْرَى ذَكَرَهَا يَسُوعُ عَنْ فِعْلِ ٱلصَّلَاحِ لِلْآخَرِينَ.
«أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ»
٣ (أ) أَوْجِزُوا بِكَلِمَاتِكُمُ ٱلْخَاصَّةِ قَوْلَ يَسُوعَ ٱلْمُسَجَّلَ فِي متى ٥:٤٣-٤٥. (ب) أَيَّةُ نَظْرَةٍ عَنِ ٱلْيَهُودِ وَغَيْرِ ٱلْيَهُودِ شَاعَتْ بَيْنَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟
٣ قَالَ يَسُوعُ لِسَامِعِيهِ فِي مَوْعِظَتِهِ ٱلشَّهِيرَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ أَنْ يُحِبُّوا أَعْدَاءَهُمْ وَيُصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَهُمْ. (اِقْرَأْ متى ٥:٤٣-٤٥.) وَكَانَ ٱلْحَاضِرُونَ آنَذَاكَ أَشْخَاصًا مِنَ ٱلْيَهُودِ يَعْرِفُونَ جَيِّدًا مَا أَوْصَى بِهِ ٱللّٰهُ: «لَا تَنْتَقِمْ وَلَا تُضْمِرْ ضَغِينَةً عَلَى أَبْنَاءِ شَعْبِكَ، بَلْ تُحِبُّ صَاحِبَكَ كَنَفْسِكَ». (لا ١٩:١٨) غَيْرَ أَنَّ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱعْتَبَرُوا أَنَّ عِبَارَتَيْ «أَبْنَاءِ شَعْبِكَ» وَ «صَاحِبَكَ» لَا تُشِيرَانِ إِلَّا إِلَى ٱلْيَهُودِ. فَفِي حِينِ أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ أَمَرَتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِٱلْبَقَاءِ مُنْفَصِلِينَ عَنِ ٱلْأُمَمِ ٱلْأُخْرَى، شَاعَتْ بَيْنَهُمْ نَظْرَةٌ ٱعْتَبَرَتْ غَيْرَ ٱلْيَهُودِ كُلَّهُمْ أَعْدَاءً يَجْبُ أَنْ يُبْغَضُوا كَأَفْرَادٍ.
٤ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يَتَعَامَلَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ مَعَ أَعْدَائِهِمْ؟
٤ أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ: «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ». (مت ٥:٤٤) فَكَانَ عَلَى تَلَامِيذِهِ أَنْ يَتَعَامَلُوا بِمَحَبَّةٍ مَعَ ٱلَّذِينَ يُظْهِرُونَ ٱلْعِدَاءَ لَهُمْ. وَبِحَسَبِ كَلِمَاتِ كَاتِبِ ٱلْإِنْجِيلِ لُوقَا، قَالَ يَسُوعُ: «أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلسَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَٱفْعَلُوا ٱلصَّلَاحَ لِمُبْغِضِيكُمْ، وَبَارِكُوا لَاعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يُهِينُونَكُمْ». (لو ٦:٢٧، ٢٨) وَعَلَى غِرَارِ ٱلْأَفْرَادِ ٱلَّذِينَ طَبَّقُوا تَعَالِيمَ يَسُوعَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، ‹نَفْعَلُ ٱلصَّلَاحَ لِمُبْغِضِينَا› حِينَ نُقَابِلُ بُغْضَهُمْ بِٱلْإِحْسَانِ. وَنَحْنُ ‹نُبَارِكُ لَاعِنِينَا› حِينَ نُكَلِّمُهُمْ بِلُطْفٍ. كَمَا أَنَّ ‹صَلَاتَنَا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَنَا› — سَوَاءٌ ٱسْتَخْدَمُوا ٱلْعُنْفَ ٱلْجَسَدِيَّ أَوْ عَامَلُونَا أَيَّةَ مُعَامَلَةٍ ‹مُهِينَةٍ› أُخْرَى — هِيَ دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّتِنَا لَهُمْ لِأَنَّنَا نَطْلُبُ أَنْ يَتَغَيَّرَ مَوْقِفُهُمْ وَيَعْمَلُوا أَعْمَالًا تُرْضِي يَهْوَه.
٥، ٦ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُحِبَّ أَعْدَاءَنَا؟
٥ وَلِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُظْهِرَ ٱلْمَحَبَّةَ لِأَعْدَائِنَا؟ أَجَابَ يَسُوعُ: «لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ». (مت ٥:٤٥) فَإِذَا أَصْغَيْنَا لِتِلْكَ ٱلْمَشُورَةِ، نَصِيرُ «أَبْنَاءَ» ٱللّٰهِ لِأَنَّنَا نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَه ٱلَّذِي «يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ وَٱلصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ». فَٱللّٰهُ «لَطِيفٌ نَحْوَ غَيْرِ ٱلشَّاكِرِينَ وَٱلْأَشْرَارِ»، حَسْبَمَا تُخْبِرُنَا رِوَايَةُ لُوقَا. — لو ٦:٣٥.
٦ وَلِكَيْ يُشَدِّدَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ‹مَحَبَّتِهِمْ لِأَعْدَائِهِمْ›، قَالَ: «إِنْ أَحْبَبْتُمُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيَّةُ مُكَافَأَةٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ جُبَاةُ ٱلضَّرَائِبِ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذٰلِكَ؟ وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ شَيْءٍ يَفُوقُ ٱلْعَادَةَ تَفْعَلُونَ؟ أَلَيْسَ ٱلْأُمَمِيُّونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذٰلِكَ؟». (مت ٥:٤٦، ٤٧) فَإِذَا كُنَّا سَنَحْصُرُ مَحَبَّتَنَا بِٱلَّذِينَ يُبَادِلُونَنَا إِيَّاهَا، فَلَنْ نَسْتَأْهِلَ عَلَى ذلِكَ أَيَّ «مُكَافَأَةٍ» أَوْ رِضًى مِنَ ٱللّٰهِ، لِأَنَّهُ حَتَّى جُبَاةُ ٱلضَّرَائِبِ ٱلْمُحْتَقَرُونَ عُمُومًا كَانُوا يُظْهِرُونَ ٱلْمَحَبَّةَ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ. — لو ٥:٣٠؛ ٧:٣٤.
٧ لِمَاذَا لَيْسَ سَلَامُنَا عَلَى ‹إِخْوَتِنَا› وَحْدَهُمْ شَيْئًا يَفُوقُ ٱلْعَادَةَ؟
٧ كَانَ ٱلْيَهُودُ يَسْتَعْمِلُونَ كَلِمَةَ «سَلَامٌ» فِي تَحِيَّاتِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ. (قض ١٩:٢٠؛ يو ٢٠:١٩) وَكَانَ مُلْقِي ٱلسَّلَامِ يَقْصِدُ بِهِ ضِمْنِيًّا تَمَنِّيَ ٱلصِّحَّةِ وَٱلْخَيْرِ وَٱلِٱزْدِهَارِ لِلطَّرَفِ ٱلْآخَرِ. لِذلِكَ لَيْسَ شَيْئًا «يَفُوقُ ٱلْعَادَةَ» أَنْ نُسَلِّمَ عَلَى مَنْ نَعْتَبِرُهُمْ ‹إِخْوَتَنَا› فَقَطْ. فَكَمَا ذَكَرَ يَسُوعُ، هذَا مَا يَفْعَلُهُ «ٱلْأُمَمِيُّونَ» أَيْضًا.
٨ عَلَامَ كَانَ يَسُوعُ يُشَجِّعُ سَامِعِيهِ حِينَ قَالَ: «كُونُوا كَامِلِينَ»؟
٨ لَا يُمْكِنُ لِتَلَامِيذِ ٱلْمَسِيحِ، بِسَبَبِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ، أَنْ يَكُونُوا بِلَا عَيْبٍ أَوْ كَامِلِينَ. (رو ٥:١٢) لكِنَّ يَسُوعَ خَتَمَ هذَا ٱلْجُزْءَ مِنْ مَوْعِظَتِهِ قَائِلًا: «كُونُوا كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ ٱلسَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِلٌ». (مت ٥:٤٨) فَقَدْ كَانَ يُشَجِّعُ سَامِعِيهِ أَنْ يَتَمَثَّلُوا ‹بِأَبِيهِمِ ٱلسَّمَاوِيِّ› يَهْوَه بِأَنْ يَكُونُوا كَامِلِينَ فِي مَحَبَّتِهِمْ، أَيْ مُتَّسِعِينَ فِيهَا لِتَشْمُلَ أَعْدَاءَهُمْ. وَيُتَوَقَّعُ مِنَّا ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ.
لِمَ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ غَفُورِينَ؟
٩ مَا ٱلْمَقْصُودُ بِٱلْكَلِمَاتِ: «اِغْفِرْ لَنَا دُيُونَنَا»؟
٩ يَشْمُلُ فِعْلُ ٱلصَّلَاحِ أَيْضًا أَنْ نَغْفِرَ بِرَحْمَةٍ لِمَنْ يُخْطِئُ إِلَيْنَا. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، تَتَضَمَّنُ صَلَاةُ يَسُوعَ ٱلنَّمُوذَجِيَّةُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ: «اِغْفِرْ لَنَا دُيُونَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمَدْيُونِينَ لَنَا». (مت ٦:١٢) طَبْعًا، لَيْسَ ٱلْمَقْصُودُ هُنَا ٱلْمُسَامَحَةَ بِٱلدُّيُونِ ٱلْمَالِيَّةِ. فَإِنْجِيلُ لُوقَا يُظْهِرُ أَنَّ ‹ٱلدُّيُونَ› ٱلَّتِي تَحَدَّثَ عَنْهَا يَسُوعُ هِيَ خَطَايَا، لِأَنَّهُ يَقُولُ: «اِغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا لِأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مَنْ هُوَ مَدْيُونٌ لَنَا». — لو ١١:٤.
١٠ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِٱللّٰهِ فِي مَسْأَلَةِ ٱلْمُسَامَحَةِ وَٱلْغُفْرَانِ؟
١٠ يَجِبُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِٱللّٰهِ ٱلَّذِي يُسَامِحُ ٱلْخُطَاةَ ٱلتَّائِبِينَ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، ذَوِي حَنَانٍ، مُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا سَامَحَكُمُ ٱللّٰهُ أَيْضًا بِٱلْمَسِيحِ». (اف ٤:٣٢) كَمَا رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ: «يَهْوَهُ رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ، بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ. . . . لَمْ يُعَامِلْنَا حَسَبَ خَطَايَانَا، وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثَامِنَا. . . . كَبُعْدِ ٱلْمَشْرِقِ عَنِ ٱلْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا. كَمَا يَرْحَمُ ٱلْأَبُ بَنِيهِ، يَرْحَمُ يَهْوَهُ خَائِفِيهِ. لِأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا، يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ». — مز ١٠٣:٨-١٤.
١١ لِمَنْ يَمْنَحُ ٱللّٰهُ ٱلْغُفْرَانَ؟
١١ لَا يَغْفِرُ ٱللّٰهُ لِلنَّاسِ إِلَّا إِذَا سَبَقُوا وَغَفَرُوا لِمَنْ أَخْطَأَ إِلَيْهِمْ. (مر ١١:٢٥) فَقَدْ أَضَافَ يَسُوعُ لِإِبْرَازِ هذِهِ ٱلنُّقْطَةِ: «إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ، يَغْفِرُ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ ٱلسَّمَاوِيُّ؛ وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ، فَلَنْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَبُوكُمْ زَلَّاتِكُمْ». (مت ٦:١٤، ١٥) نَعَمْ، لَا يَمْنَحُ ٱللّٰهُ ٱلْغُفْرَانَ إِلَّا لِلَّذِينَ يَغْفِرُونَ لِلْآخَرِينَ. إِذًا، إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ٱلصَّلَاحِ هِيَ تَطْبِيقُ مَشُورَةِ بُولُسَ ٱلَّذِي قَالَ: «كَمَا سَامَحَكُمْ يَهْوَهُ، هٰكَذَا ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا». — كو ٣:١٣.
«لَا تَدِينُوا»
١٢ أَيَّةُ مَشُورَةٍ أَعْطَاهَا يَسُوعُ بِشَأْنِ إِدَانَةِ ٱلْآخَرِينَ؟
١٢ وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْأُخْرَى لِفِعْلِ ٱلصَّلَاحِ ذَكَرَهَا يَسُوعُ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ حِينَ قَالَ لِسَامِعِيهِ أَلَّا يَدِينُوا ٱلْآخَرِينَ، مُسْتَخْدِمًا بَعْدَ ذلِكَ إِيضَاحًا قَوِيًّا لِيُشَدِّدَ عَلَى هذِهِ ٱلنُّقْطَةِ. (اِقْرَأْ متى ٧:١-٥.) فَلْنَتَأَمَّلْ فِي مَا قَصَدَهُ يَسُوعُ حِينَ قَالَ: «لَا تَدِينُوا».
١٣ مَاذَا كَانَ عَلَى سَامِعِي يَسُوعَ أَنْ يَفْعَلُوا؟
١٣ اِقْتَبَسَ مَتَّى فِي إِنْجِيلِه قَوْلَ يَسُوعَ: «لَا تَدِينُوا لِكَيْلَا تُدَانُوا». (مت ٧:١) وَبِحَسَبِ إِنْجِيلِ لُوقَا، قَالَ يَسُوعُ: «لَا تَدِينُوا فَلَا تُدَانُوا. لَا تَحْكُمُوا عَلَى أَحَدٍ، فَلَا يُحْكَمَ عَلَيْكُمْ. دَاوِمُوا عَلَى ٱلصَّفْحِ، يُصْفَحْ عَنْكُمْ». (لو ٦:٣٧) كَانَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ يَدِينُونَ ٱلْآخَرِينَ بِقَسَاوَةٍ عَلَى أَسَاسِ تَقَالِيدِهِمْ غَيْرِ ٱلْمَبْنِيَّةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَلكِنْ وَجَبَ عَلَى كُلِّ شَخْصٍ بَيْنَ سَامِعِي يَسُوعَ مِمَّنْ ‹يَدِينُونَ› ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَكُفَّ عَنْ ذلِكَ. وَلَيْسَ هذَا فَقَطْ، بَلْ كَانَ عَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ ‹يَصْفَحَ› لَهُمْ عَنْ ذُنُوبِهِمْ. وَقَدْ أَعْطَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مَشُورَةً مُمَاثِلَةً بِشَأْنِ ٱلْمُسَامَحَةِ كَمَا وَرَدَ آنِفًا.
١٤ إِلَامَ يَدْفَعُ تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلنَّاسَ حِينَ يَغْفِرُونَ لَهُمْ؟
١٤ وَحِينَ يَغْفِرُ تَلَامِيذُ يَسُوعَ لِلْآخَرِينَ، فَإِنَّهُمْ يَدْفَعُونَهُمْ إِلَى مُبَادَلَتِهِمْ بِٱلْمِثْلِ. قَالَ يَسُوعُ: «بِٱلدَّيْنُونَةِ ٱلَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِٱلْكَيْلِ ٱلَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يَكِيلُونَ لَكُمْ». (مت ٧:٢) فَنَحْنُ نَحْصُدُ مَا نَزْرَعُهُ فِي مُعَامَلَتِنَا لِلْآخَرِينَ. — غل ٦:٧.
١٥ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ أَنَّ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ نَكُونَ ٱنْتِقَادِيِّينَ؟
١٥ تَذَكَّرْ أَنَّ يَسُوعَ سَأَلَ مَا يَلِي لِيُظْهِرَ كَمْ هُوَ خَطَأٌ أَنْ نَكُونَ ٱنْتِقَادِيِّينَ: «لِمَاذَا تَنْظُرُ ٱلْقَشَّةَ فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا ٱلْعَارِضَةُ فِي عَيْنِكَ أَنْتَ فَلَا تَأْبَهُ لَهَا؟ أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لِأَخِيكَ: ‹دَعْنِي أُخْرِجِ ٱلْقَشَّةَ مِنْ عَيْنِكَ›، وَهَا ٱلْعَارِضَةُ فِي عَيْنِكَ أَنْتَ؟». (مت ٧:٣، ٤) فَٱلشَّخْصُ ٱلِٱنْتِقَادِيُّ يُلَاحِظُ وُجُودَ شَائِبَةٍ صَغِيرَةٍ فِي «عَيْنِ» أَخِيهِ، مُلَمِّحًا بِذلِكَ إِلَى أَنَّ أَخَاهُ ضَعِيفُ ٱلْإِدْرَاكِ وَقَلِيلُ ٱلتَّمْيِيزِ. وَمَعَ أَنَّ ٱلْعَيْبَ ٱلَّذِي يَرَاهُ ٱلْمُنْتَقِدُ فِي عَيْنِ أَخِيهِ تَافِهٌ — كَقَشَّةٍ صَغِيرَةٍ — إِلَّا أَنَّهُ يَعْرِضُ عَلَيْهِ ‹إِخْرَاجَ ٱلْقَشَّةِ›، مُتَطَوِّعًا بِرِيَاءٍ أَنْ يُسَاعِدَ أَخَاهُ عَلَى رُؤْيَةِ ٱلْأُمُورِ بِشَكْلٍ أَوْضَحَ.
١٦ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ عَيْنَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ كَانَتْ فِيهَا «عَارِضَةٌ»؟
١٦ لَقَدْ كَانَ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ ٱلْيَهُودُ خُصُوصًا كَثِيرِي ٱلِٱنْتِقَادِ لِلْآخَرِينَ. وَٱلْحَادِثَةُ ٱلتَّالِيَةُ مِثَالٌ لِذلِكَ: عِنْدَمَا قَالَ رَجُلٌ أَعْمَى شَفَاهُ ٱلْمَسِيحُ إِنَّ يَسُوعَ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ مُرْسَلًا مِنَ ٱللّٰهِ، أَجَابَهُ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ بِٱحْتِدَادٍ: «إِنَّكَ بِجُمْلَتِكَ وُلِدْتَ فِي ٱلْخَطَايَا، وَأَنْتَ تُعَلِّمُنَا؟». (يو ٩:٣٠-٣٤) لَقَدْ كَانَتْ فِي عَيْنِ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ «عَارِضَةٌ» أَعْمَتْ بَصَرَهُمُ ٱلرُّوحِيَّ تَمَامًا وَجَرَّدَتْهُمْ مِنَ ٱلْقُدْرَةِ عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ ٱلصَّحِيحِ. لِذَا قَالَ يَسُوعُ: «يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلًا ٱلْعَارِضَةَ مِنْ عَيْنِكَ أَنْتَ، وَحِينَئِذٍ تَرَى جَيِّدًا كَيْفَ تُخْرِجُ ٱلْقَشَّةَ مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ». (مت ٧:٥؛ لو ٦:٤٢) فَإِذَا كُنَّا عَازِمِينَ أَنْ نَفْعَلَ ٱلصَّلَاحَ لِلْآخَرِينَ وَنُحْسِنَ مُعَامَلَتَهُمْ، فَلَنْ نَكُونَ ٱنْتِقَادِيِّينَ قُسَاةً نَبْحَثُ دَائِمًا عَنْ قَشَّةٍ مَجَازِيَّةٍ فِي عَيْنِ أَخِينَا. بَلْ سَنَعْتَرِفُ بِأَنَّنَا نَاقِصُونَ، وَبِأَنَّ نَقْصَنَا يُوجِبُ عَلَيْنَا بِٱلتَّالِي عَدَمَ إِدَانَةِ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱنْتِقَادِهِمْ.
كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ
١٧ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِٱلنَّظَرِ إِلَى متى ٧:١٢؟
١٧ أَشَارَ يَسُوعُ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ إِلَى أَنَّ ٱللّٰهَ يُعَامِلُ خُدَّامَهُ مُعَامَلَةَ ٱلْأَبِ لِبَنِيهِ حِينَ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِهِمْ. (اِقْرَأْ متى ٧:٧-١٢.) وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ يَسُوعَ وَضَعَ قَاعِدَةَ ٱلسُّلُوكِ هذِهِ: «كُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمُ، ٱفْعَلُوا هٰكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ». (مت ٧:١٢) فَإِنْ لَمْ نُعَامِلْ رُفَقَاءَنَا ٱلْبَشَرَ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، لَا نَكُونُ أَتْبَاعًا حَقِيقِيِّينَ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.
١٨ كَيْفَ أَظْهَرَتِ «ٱلشَّرِيعَةُ» أَنَّنَا يَنْبَغِي أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ كَمَا نُرِيدُ أَنْ يُعَامِلُونَا؟
١٨ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ يَسُوعُ أَنَّنَا يَنْبَغِي أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ كَمَا نُرِيدُ أَنْ يُعَامِلُونَا، أَضَافَ قَائِلًا: «هٰذَا هُوَ ٱلْمَقْصُودُ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ وَٱلْأَنْبِيَاءِ». فَعِنْدَمَا نُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي حَدَّدَهَا يَسُوعُ، نَعْمَلُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ رُوحِ «ٱلشَّرِيعَةِ»، أَيِ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلَّتِي تَضُمُّ أَسْفَارَ ٱلتَّكْوِينِ إِلَى ٱلتَّثْنِيَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلْكَشْفِ عَنْ قَصْدِ يَهْوَه بِإِنْتَاجِ نَسْلٍ يُزِيلُ ٱلشَّرَّ، تَتَنَاوَلُ هذِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ بِوَاسِطَةِ مُوسَى سَنَةَ ١٥١٣ قم. (تك ٣:١٥) وَأَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي أَمَرَتْ بِهَا ٱلشَّرِيعَةُ هُوَ أَنْ يَكُونَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَادِلِينَ وَغَيْرَ مُحَابِينَ وَيَفْعَلُوا ٱلصَّلَاحَ لِلْبَائِسِينَ وَٱلْغُرَبَاءِ فِي ٱلْأَرْضِ. — لا ١٩:٩، ١٠، ١٥، ٣٤.
١٩ كَيْفَ أَظْهَرَتْ أَسْفَارُ «ٱلْأَنْبِيَاءِ» أَنَّنَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ ٱلصَّلَاحَ؟
١٩ وَبِٱلْإِشَارَةِ إِلَى «ٱلْأَنْبِيَاءِ»، كَانَ يَسُوعُ يُفَكِّرُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلنَّبَوِيَّةِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُ نُبُوَّاتٍ مَسِيَّانِيَّةً تَمَّتْ فِي ٱلْمَسِيحِ نَفْسِهِ. وَعَلَى غِرَارِ «ٱلشَّرِيعَةِ»، أَظْهَرَتْ هذِهِ ٱلْكِتَابَاتُ أَنَّ ٱللّٰهَ يُبَارِكُ شَعْبَهُ حِينَ يَفْعَلُونَ مَا هُوَ صَوَابٌ فِي عَيْنَيْهِ وَيُحْسِنُونَ مُعَامَلَةَ ٱلْآخَرِينَ. مَثَلًا، أَعْطَتْ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا هذِهِ ٱلْمَشُورَةَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ: «اِحْفَظُوا ٱلْعَدْلَ وَٱفْعَلُوا ٱلْبِرَّ. . . . مَا أَسْعَدَ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْفَانِيَ ٱلَّذِي يَفْعَلُ هٰذَا، وَٱبْنَ ٱلْبَشَرِ ٱلَّذِي يَتَمَسَّكُ بِهِ، . . . ٱلْحَافِظَ يَدَهُ لِئَلَّا يَفْعَلَ أَيَّ شَرٍّ!». (اش ٥٦:١، ٢) نَعَمْ، يَتَوَقَّعُ ٱللّٰهُ مِنْ شَعْبِهِ أَنْ يَفْعَلُوا ٱلصَّلَاحَ.
اِفْعَلُوا ٱلصَّلَاحَ دَائِمًا لِلْآخَرِينَ
٢٠، ٢١ مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ ٱلْجُمُوعِ لِمَوْعِظَةِ يَسُوعَ عَلَى ٱلْجَبَلِ، وَلِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَتَأَمَّلُوا فِيهَا؟
٢٠ لَمْ نُرَاجِعْ هُنَا إِلَّا ٱلْقَلِيلَ مِنَ ٱلنِّقَاطِ ٱلْهَامَّةِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا يَسُوعُ فِي مَوْعِظَتِهِ ٱلرَّائِعَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ. لكِنَّ هذِهِ ٱلنِّقَاطَ ٱلْقَلِيلَةَ كَافِيَةٌ لِنَفْهَمَ رَدَّ فِعْلِ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا مَا قَالَهُ فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ. يُقُولُ ٱلسِّجِلُّ ٱلْمُلْهَمُ: «وَلَمَّا أَنْهَى يَسُوعُ هٰذِهِ ٱلْأَقْوَالَ، ذَهِلَتِ ٱلْجُمُوعُ مِنْ طَرِيقَةِ تَعْلِيمِهِ، لِأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَةٌ، لَا كَكَتَبَتِهِمْ». — مت ٧:٢٨، ٢٩.
٢١ لَقَدْ كَانَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ فِعْلًا ‹ٱلْمُشِيرَ ٱلْعَجِيبَ› ٱلْمُنْبَأَ بِهِ. (اش ٩:٦) وَٱلْمَوْعِظَةُ عَلَى ٱلْجَبَلِ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ يَسُوعَ يَعْرِفُ تَمَامًا نَظْرَةَ أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ إِلَى مُخْتَلِفِ ٱلْمَسَائِلِ. وَلَا تَقْتَصِرُ هذِهِ ٱلْمَوْعِظَةُ عَلَى ٱلنِّقَاطِ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا، بَلْ تَتَنَاوَلُ أُمُورًا مِثْلَ إِيجَادِ ٱلسَّعَادَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ، كَيْفِيَّةِ تَجَنُّبِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ، كَيْفِيَّةِ مُمَارَسَةِ ٱلْبِرِّ، مَا يَجِبُ فِعْلُهُ لِنَتَمَتَّعَ بِمُسْتَقْبَلٍ آمِنٍ وَسَعِيدٍ، وَنِقَاطًا كَثِيرَةً أُخْرَى. فَلِمَ لَا تَقْرَأُ مَتَّى ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٥ إِلَى ٧ مِنْ جَدِيدٍ بِإِمْعَانٍ وَبِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ؟ تَأَمَّلْ فِي مَشُورَةِ يَسُوعَ ٱلرَّائِعَةِ ٱلْمُسَجَّلَةِ هُنَاكَ، وَطَبِّقْ فِي حَيَاتِكَ مَا قَالَهُ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ. فَعِنْدَئِذٍ، سَتُصْبِحُ قَادِرًا بِشَكْلٍ أَفْضَلَ أَنْ تُرْضِيَ يَهْوَه وَتُحْسِنَ مُعَامَلَةَ ٱلْآخَرِينَ وَتَفْعَلَ ٱلصَّلَاحَ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُعَامِلَ أَعْدَاءَنَا؟
• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ غَفُورِينَ؟
• مَاذَا قَالَ يَسُوعُ عَنْ إِدَانَةِ ٱلنَّاسِ؟
• بِحَسَبِ متى ٧:١٢، كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ؟
[النبذة في الصفحة ١٠]
هَلْ تَعْرِفُ لِمَاذَا قَالَ يَسُوعُ: «لَا تَدِينُوا»؟
[الصورة في الصفحة ٨]
لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَنَا؟
[الصورة في الصفحة ١٠]
هَلْ تُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ دَائِمًا كَمَا تُرِيدُ أَنْ يُعَامِلُوكَ؟