اَلْإِنْقَاذُ بِوَاسِطَةِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ قَرِيبٌ
«لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». — مت ٦:١٠.
١ مَاذَا كَانَ ٱلتَّعْلِيمُ ٱلْأَهَمُّ بَيْنَ تَعَالِيمِ يَسُوعَ؟
عِنْدَمَا أَلْقَى يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ مَوْعِظَتَهُ عَلَى ٱلْجَبَلِ، أَتَى عَلَى ذِكْرِ صَلَاةٍ نَمُوذَجِيَّةٍ أَوْجَزَ فِيهَا ٱلتَّعْلِيمَ ٱلْأَهَمَّ بَيْنَ تَعَالِيمِهِ. فَقَدْ عَلَّمَ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى ٱللّٰهِ قَائِلِينَ: «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». (مت ٦:٩-١٣) وَكَانَ «يُسَافِرُ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ وَمِنْ قَرْيَةٍ إِلَى قَرْيَةٍ، يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ». (لو ٨:١) كَمَا حَثَّ أَتْبَاعَهُ قَائِلًا: ‹دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَبِرِّهِ›. (مت ٦:٣٣) فَلِمَ لَا تَبْحَثُ خِلَالَ دَرْسِكَ لِهذِهِ ٱلْمَقَالَةِ عَنْ طَرَائِقَ تَسْتَخْدِمُ بِهَا ٱلْمَوَادَّ فِي خِدْمَتِكَ؟ فَيُمْكِنُكَ هُنَا أَنْ تَجِدَ ٱلْجَوَابَ مَثَلًا عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ: مَا أَهَمِّيَّةُ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟ مِمَّ سَيُنْقَذُ ٱلْجِنْسُ ٱلْبَشَرِيُّ؟ وَكَيْفَ سَيَشْرَعُ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ فِي إِنْقَاذِهِمْ؟
٢ مَا أَهَمِّيَّةُ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟
٢ أَنْبَأَ يَسُوعُ قَائِلًا: «يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هٰذِهِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، ثُمَّ تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ». (مت ٢٤:١٤) وَبِشَارَةُ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ رِسَالَةٌ عَلَى قَدْرٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ، لَا بَلْ هِيَ أَهَمُّ رِسَالَةٍ فِي ٱلْعَالَمِ. فَفِي أَكْثَرَ مِنْ ٠٠٠,١٠٠ جَمَاعَةٍ لِشُهُودِ يَهْوَه حَوْلَ ٱلْأَرْضِ، يَشْتَرِكُ نَحْوُ سَبْعَةِ مَلَايِينِ خَادِمٍ لِلّٰهِ فِي عَمَلٍ كِرَازِيٍّ لَا نَظِيرَ لَهُ، مُخْبِرِينَ ٱلنَّاسَ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ قَدْ تَأَسَّسَ. وَيُعَدُّ تَأَسُّسُ ٱلْمَلَكُوتِ بِشَارَةً لِأَنَّهُ يَعْنِي أَنَّ ٱللّٰهَ أَقَامَ فِي ٱلسَّمَاءِ حُكُومَةً سَتَتَوَلَّى هِيَ بِنَفْسِهَا كُلَّ شُؤُونِ ٱلْأَرْضِ. وَفِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ، سَتَكُونُ مَشِيئَةُ يَهْوَه كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.
٣، ٤ مَاذَا سَيَحْدُثُ حِينَ تَتَحَقَّقُ مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟
٣ وَمَاذَا سَيَحْدُثُ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ حِينَ تَتَحَقَّقُ مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ «سَيَمْسَحُ [يَهْوَه] كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ». (رؤ ٢١:٤) فَلَنْ يَمْرَضَ ٱلنَّاسُ أَوْ يَمُوتُوا بِسَبَبِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلنَّقْصِ ٱلْمَوْرُوثَيْنِ. وَسَتُتَاحُ لِلْمَوْتَى ٱلْمَحْفُوظِينَ فِي ذَاكِرَةِ ٱللّٰهِ فُرْصَةُ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ، لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَعِدُ قَائِلًا: «سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ». (اع ٢٤:١٥) وَلَنْ تَكُونَ حَرْبٌ وَلَا مَرَضٌ وَلَا جُوعٌ فِي مَا بَعْدُ، وَسَتَتَحَوَّلُ ٱلْأَرْضُ إِلَى فِرْدَوْسٍ. حَتَّى ٱلْحَيَوَانَاتُ ٱلَّتِي تُعْتَبَرُ ٱلْآنَ خَطِرَةً سَتَعِيشُ فِي سَلَامٍ مَعَ ٱلْبَشَرِ وَبَعْضُهَا مَعَ بَعْضٍ. — مز ٤٦:٩؛ ٧٢:١٦؛ اش ١١:٦-٩؛ ٣٣:٢٤؛ لو ٢٣:٤٣.
٤ وَبِٱلنَّظَرِ إِلَى هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي سَيَجْلُبُهَا حُكْمُ ٱلْمَلَكُوتِ، لَا عَجَبَ أَنْ تَصِفَ نُبُوَّةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْحَيَاةَ فِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُعَزِّيَةِ: «أَمَّا ٱلْحُلَمَاءُ فَيَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ». وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلَّذِينَ يَتَسَبَّبُونَ بِٱلْمَشَاكِلِ؟ تُنْبِئُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ: «بَعْدَ قَلِيلٍ لَا يَكُونُ ٱلشِّرِّيرُ». أَمَّا «ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ يَهْوَهَ فَهُمْ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ». — مز ٣٧:٩-١١.
٥ مَاذَا سَيَحْدُثُ لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ؟
٥ وَلِكَيْ يَتَحَقَّقَ كُلُّ هذَا، يَجِبُ أَنْ يَزُولَ نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرُ بِحُكُومَاتِهِ وَأَدْيَانِهِ وَأَنْظِمَتِهِ ٱلتِّجَارِيَّةِ ٱلْمُتَعَارِضَةِ. وَهذَا تَمَامًا مَا سَتَفْعَلُهُ تِلْكَ ٱلْحُكُومَةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ. فَقَدْ أُوحِيَ إِلَى ٱلنَّبِيِّ دَانِيَالَ أَنْ يُنْبِئَ: «فِي أَيَّامِ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكِ [ٱلْمَوْجُودِينَ ٱلْيَوْمَ]، يُقِيمُ إِلٰهُ ٱلسَّمَاءِ مَمْلَكَةً [سَمَاوِيَّةً] لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا. وَمُلْكُهَا لَا يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ. فَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمَمَالِكِ [ٱلْحَاضِرَةِ]، وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى ٱلدَّهْرِ». (دا ٢:٤٤) وَفِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ سَيَبْسُطُ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ — ٱلْحُكُومَةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ — سُلْطَانَهُ عَلَى مُجْتَمَعٍ أَرْضِيٍّ جَدِيدٍ. فَسَوْفَ تَكُونُ هُنَاكَ ‹سَمٰوَاتٌ جَدِيدَةٌ وَأَرْضٌ جَدِيدَةٌ فِيهَا يَسْكُنُ ٱلْبِرُّ›. — ٢ بط ٣:١٣.
اَلْحَاجَةُ إِلَى ٱلْإِنْقَاذِ صَارَتْ أَكْبَرَ ٱلْيَوْمَ
٦ كَيْفَ يَصِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلشَّرَّ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ؟
٦ عِنْدَمَا تَمَرَّدَ ٱلشَّيْطَانُ وَآدَمُ وَحَوَّاءُ عَلَى ٱللّٰهِ لِأَنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يُقَرِّرُوا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ مَا هُوَ صَوَابٌ وَمَا هُوَ خَطَأٌ، بَدَأَتْ مَسِيرَةُ شَقَاءِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. وَقَبْلَ ٱلطُّوفَانِ ٱلْعَالَمِيِّ، أَيْ بَعْدَ مَا يَزِيدُ عَلَى ٦٠٠,١ سَنَةٍ مِنْ ذلِكَ ٱلتَّمَرُّدِ، صَارَ ‹شَرُّ ٱلْإِنْسَانِ كَثِيرًا فِي ٱلْأَرْضِ وَكُلُّ مَيْلِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ شِرِّيرًا كُلَّ يَوْمٍ›. (تك ٦:٥) وَبَعْدَ ذلِكَ بِنَحْوِ ٣٠٠,١ سَنَةٍ، دَفَعَتِ ٱلْأَحْوَالُ ٱلرَّدِيئَةُ سُلَيْمَانَ إِلَى أَنْ يَكْتُبَ: «هَنَّأْتُ ٱلْأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ قَدْ مَاتُوا، لَا ٱلْأَحْيَاءَ ٱلَّذِينَ لَا يَزَالُونَ أَحْيَاءً. وَخَيْرٌ مِنْ كِلَيْهِمَا مَنْ لَمْ يُوجَدْ بَعْدُ، ٱلَّذِي لَمْ يَرَ ٱلْعَمَلَ ٱلْمُضْنِيَ ٱلَّذِي يُعْمَلُ تَحْتَ ٱلشَّمْسِ». (جا ٤:٢، ٣) وَإِذَا أَضَفْنَا ٠٠٠,٣ سَنَةٍ أُخْرَى، نَصِلُ إِلَى أَيَّامِنَا ٱلَّتِي لَا يَزَالُ ٱلشَّرُّ يَتَفَاقَمُ فِيهَا.
٧ لِمَاذَا تُوجَدُ ٱلْيَوْمَ حَاجَةٌ أَكْبَرُ إِلَى ٱلْإِنْقَاذِ ٱلْإِلهِيِّ؟
٧ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلشَّرَّ مَوْجُودٌ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ، لكِنَّ ٱلْحَاجَةَ إِلَى ٱلْإِنْقَاذِ بِوَاسِطَةِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ هِيَ ٱلْيَوْمَ أَكْبَرُ مِنْهَا فِي أَيِّ وَقْتٍ مَضَى. فَٱلْأَوْضَاعُ ٱلَّتِي شَهِدَتْهَا ٱلسَّنَوَاتُ ٱلْمِئَةُ ٱلْمَاضِيَةُ أَسْوَأُ مِمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ ٱلْأَحْوَالُ قَبْلًا، وَهِيَ تَسْتَمِرُّ فِي ٱلتَّرَدِّي. مَثَلًا، أَوْرَدَ مَعْهَدُ وُورْلْدْ وَاتْشْ مَا يَلِي: «إِنَّ عَدَدَ ضَحَايَا ٱلْحُرُوبِ ٱلَّتِي حَدَثَتْ فِي ٱلْقَرْنِ [ٱلْعِشْرِينَ] يَفُوقُ بِثَلَاثَةِ أَضْعَافٍ عَدَدَ كُلِّ ٱلَّذِينَ مَاتُوا فِي ٱلْحُرُوبِ بَيْنَ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ وَسَنَةِ ١٨٩٩». فَمُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤، مَاتَ أَكْثَرُ مِنْ ١٠٠ مِلْيُونِ شَخْصٍ فِي ٱلْحُرُوبِ. وَتَذْكُرُ إِحْدَى دَوَائِرِ ٱلْمَعَارِفِ أَنَّ مَا يُقَدَّرُ بِـ ٦٠ مِلْيُونَ شَخْصٍ مَاتُوا فِي ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ. وَمَعَ ٱمْتِلَاكِ بَعْضِ ٱلدُّوَلِ أَسْلِحَةً نَوَوِيَّةً، صَارَ بِإِمْكَانِ ٱلْإِنْسَانِ إِبَادَةُ مُجْتَمَعَاتٍ سُكَّانِيَّةٍ كَبِيرَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَرَغْمَ تَقَدُّمِ ٱلْعِلْمِ وَٱلطِّبِّ، لَا تَزَالُ ٱلْمَجَاعَةُ تُودِي كُلَّ سَنَةٍ بِحَيَاةِ نَحْوِ خَمْسَةِ مَلَايِينِ وَلَدٍ. — اُنْظُرِ ٱلْفَصْلَ ٩ مِنْ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟.
٨ مَاذَا أَكَّدَ مُرُورُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ مِنَ ٱلْحُكْمِ ٱلْبَشَرِيِّ بِمَا لَا يَرْقَى إِلَيْهِ ٱلشَّكُّ؟
٨ لَقَدْ فَشِلَتْ جُهُودُ ٱلْبَشَرِ فِي كَبْحِ تَفَاقُمِ ٱلشَّرِّ. وَلَمْ تُلَبِّ مُؤَسَّسَاتُ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلسِّيَاسِيَّةُ وَٱلتِّجَارِيَّةُ وَٱلدِّينِيَّةُ حَاجَةَ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْأَسَاسِيَّةَ إِلَى ٱلسَّلَامِ وَٱلرَّخَاءِ وَٱلصِّحَّةِ. وَبَدَلًا مِنْ أَنْ تَحُلَّ هذِهِ ٱلْمُؤَسَّسَاتُ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلْعَوِيصَةَ ٱلَّتِي تُوَاجِهُ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلْيَوْمَ، زَادَتْ عَلَيْهَا مَشَاكِلَ أُخْرَى. لَقَدْ أَكَّدَ مُرُورُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ مِنَ ٱلْحُكْمِ ٱلْبَشَرِيِّ صِدْقَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ: «لَيْسَ لِلْبَشَرِ طَرِيقُهُمْ. لَيْسَ لِإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ». (ار ١٠:٢٣) نَعَمْ، «يَتَسَلَّطُ إِنْسَانٌ عَلَى إِنْسَانٍ لِأَذِيَّتِهِ». (جا ٨:٩) وَ «ٱلْخَلِيقَةُ كُلُّهَا تَئِنُّ وَتَتَوَجَّعُ مَعًا». — رو ٨:٢٢.
٩ أَيَّةُ أَحْوَالٍ لَا يُفَاجَأُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِرُؤْيَتِهَا فِي هذِهِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»؟
٩ وَعَنْ أَزْمِنَتِنَا يُنْبِئُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ حَرِجَةٌ». وَبَعْدَ وَصْفِ ٱلْأَحْوَالِ ٱلسَّائِدَةِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ فِي ظِلِّ ٱلْحُكْمِ ٱلْبَشَرِيِّ، تَذْكُرُ ٱلنُّبُوَّةُ: «أَمَّا ٱلنَّاسُ ٱلْأَشْرَارُ وَٱلدَّجَّالُونَ فَسَيَتَقَدَّمُونَ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ». (اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٣:١-٥، ١٣.) وَهذَا ٱلْأَمْرُ لَا يُفَاجِئُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، لِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ ‹ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ›. (١ يو ٥:١٩) وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَشْرَعُ قَرِيبًا فِي إِنْقَاذِ مُحِبِّيهِ مِنْ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يَتَقَدَّمُ سَرِيعًا مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ.
مَصْدَرُ ٱلْإِنْقَاذِ ٱلْوَحِيدُ ٱلْمَوْثُوقُ بِهِ
١٠ لِمَاذَا يَهْوَه هُوَ مَصْدَرُ ٱلْإِنْقَاذِ ٱلْوَحِيدُ ٱلْمَوْثُوقُ بِهِ؟
١٠ عِنْدَمَا تَكْرِزُ بِٱلْبِشَارَةِ لِلنَّاسِ، أَظْهِرْ لَهُمْ أَنَّ يَهْوَه هُوَ مَصْدَرُ ٱلْإِنْقَاذِ ٱلْوَحِيدُ ٱلْمَوْثُوقُ بِهِ. فَهُوَ وَحْدَهُ يَمْلِكُ ٱلْقُدْرَةَ وَٱلرَّغْبَةَ فِي إِنْقَاذِ خُدَّامِهِ مِنْ أَيِّ وَضْعٍ صَعْبٍ يَمُرُّونَ بِهِ. (اع ٤:٢٤، ٣١؛ رؤ ٤:١١) وَنَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّ يَهْوَه دَائِمًا يُنْقِذُ شَعْبَهُ وَيُحَقِّقُ مَقَاصِدَهُ، لِأَنَّهُ حَلَفَ قَائِلًا: «كَمَا نَوَيْتُ يَصِيرُ». وَكَلِمَتُهُ «لَا تَرْجِعُ [إِلَيْهِ] دُونَ نَتِيجَةٍ». — اِقْرَأْ إِشَعْيَا ١٤:٢٤، ٢٥؛ ٥٥:١٠، ١١.
١١، ١٢ أَيَّةُ ضَمَانَاتٍ يُعْطِيهَا ٱللّٰهُ لِخُدَّامِهِ؟
١١ وَتُوجَدُ ضَمَانَاتٌ تُؤَكِّدُ أَنَّ يَهْوَه سَيُنْقِذُ خُدَّامَهُ حِينَ يُنَفِّذُ أَحْكَامَهُ فِي ٱلْأَشْرَارِ. فَعِنْدَمَا أَرْسَلَ ٱلنَّبِيَّ إِرْمِيَا لِيُجَاهِرَ بِكَلِمَتِهِ أَمَامَ مَنْ كَانُوا يَرْتَكِبُونَ خَطَايَا فَادِحَةً، قَالَ لَهُ: «لَا تَخَفْ». وَلِمَ لَا؟ «لِأَنِّي أَنَا مَعَكَ لِأُنْقِذَكَ». (ار ١:٨) كَمَا أَنَّ يَهْوَه، قُبَيْلَ تَدْمِيرِهِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ ٱلشِّرِّيرَتَيْنِ، أَرْسَلَ مَلَاكَيْنِ لِيُخْرِجَا لُوطًا وَعَائِلَتَهُ بِأَمَانٍ مِنْ تِلْكَ ٱلْمَنْطِقَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ «أَمْطَرَ يَهْوَهُ كِبْرِيتًا وَنَارًا عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ». — تك ١٩:١٥، ٢٤، ٢٥.
١٢ حَتَّى عَلَى نِطَاقٍ عَالَمِيٍّ، يَسْتَطِيعُ يَهْوَه أَنْ يُنْقِذَ ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ مَشِيئَتَهُ. فَعِنْدَمَا أَهْلَكَ ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ ٱلْقَدِيمَ بِٱلطُّوفَانِ، «حَفِظَ نُوحًا، وَهُوَ كَارِزٌ بِٱلْبِرِّ، سَالِمًا مَعَ سَبْعَةٍ آخَرِينَ». (٢ بط ٢:٥) وَسَيُنْقِذُ يَهْوَه ٱلْمُسْتَقِيمِينَ مِنْ جَدِيدٍ حِينَ يُهْلِكُ ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ ٱلْحَاضِرَ. لِذَا تَذْكُرُ كَلِمَتُهُ قَائِلَةً: «اُطْلُبُوا يَهْوَهَ، يَا جَمِيعَ حُلَمَاءِ ٱلْأَرْضِ . . . اُطْلُبُوا ٱلْبِرَّ، ٱطْلُبُوا ٱلْحِلْمَ. لَعَلَّكُمْ تُسْتَرُونَ فِي يَوْمِ غَضَبِ يَهْوَهَ». (صف ٢:٣) وَنَتِيجَةً لِهذَا ٱلدَّمَارِ ٱلْعَالَمِيِّ ‹سَيَسْكُنُ ٱلْمُسْتَقِيمُونَ ٱلْأَرْضَ، أَمَّا ٱلْأَشْرَارُ فَسَيَنْقَرِضُونَ مِنْهَا›. — ام ٢:٢١، ٢٢.
١٣ كَيْفَ سَيُنْقِذُ يَهْوَه خُدَّامَهُ ٱلَّذِينَ مَاتُوا؟
١٣ لكِنَّ كَثِيرِينَ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ مَاتُوا مِنَ ٱلْمَرَضِ وَٱلِٱضْطِهَادِ وَغَيْرِهِمَا. (مت ٢٤:٩) فَكَيْفَ سَيُنْقَذُ هؤُلَاءِ؟ لَقَدْ ذَكَرْنَا آنِفًا أَنَّهُ «سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ». (اع ٢٤:١٥) فَكَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّهُ لَا شَيْءَ يَقِفُ فِي طَرِيقِ إِنْقَاذِ يَهْوَه لِخُدَّامِهِ!
حُكُومَةٌ بَارَّةٌ
١٤ لِمَاذَا نَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ حُكُومَةٌ بَارَّةٌ؟
١٤ يُمْكِنُكَ أَنْ تُوضِحَ فِي خِدْمَتِكَ أَنَّ مَلَكُوتَ يَهْوَه ٱلسَّمَاوِيَّ حُكُومَةٌ بَارَّةٌ، وَذلِكَ لِأَنَّهَا تَعْكِسُ صِفَاتِ ٱللّٰهِ ٱلرَّائِعَةَ كَٱلْعَدْلِ وَٱلْبِرِّ وَٱلْمَحَبَّةِ. (تث ٣٢:٤؛ ١ يو ٤:٨) وَقَدْ عَهِدَ بِهذَا ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلْحَاكِمِ ٱلْأَكْثَرِ أَهْلِيَّةً لِتَوَلِّي شُؤُونِ ٱلْأَرْضِ. كَمَا قَصَدَ يَهْوَه أَنْ يُؤْخَذَ ٠٠٠,١٤٤ مَسِيحِيٍّ مَمْسُوحٍ مِنَ ٱلْأَرْضِ وَيُقَامُوا إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ كَشُرَكَاءَ لِلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ بِحَيْثُ يَتَوَلَّوْنَ مَعَهُ إِدَارَةَ شُؤُونِ ٱلْأَرْضِ. — رؤ ١٤:١-٥.
١٥ مَا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ حُكْمِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَحُكْمِ ٱلْبَشَرِ؟
١٥ وَيَا لَلْفَرْقِ بَيْنَ حُكْمِ يَسُوعَ وَشُرَكَائِهِ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤ وَحُكْمِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ! فَغَالِبًا مَا تَصَرَّفَ حُكَّامُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا بِوَحْشِيَّةٍ وَجَرُّوا رَعَايَاهُمْ إِلَى حُرُوبٍ أَوْدَتْ بِحَيَاةِ ٱلْمَلَايِينِ. فَلَا عَجَبَ أَنْ تَنْصَحَنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِعَدَمِ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى ٱلْإِنْسَانِ «ٱلَّذِي لَا خَلَاصَ عِنْدَهُ». (مز ١٤٦:٣) وَلكِنْ مَا أَجْمَلَ ٱلْعَيْشَ تَحْتَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ، ٱلْحَاكِمِ ٱلَّذِي يَتَحَلَّى بِصِفَاتٍ مُحَبَّبَةٍ! قَالَ يَسُوعُ: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلْمُثْقَلِينَ، وَأَنَا أُنْعِشُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ، فَتَجِدُوا ٱنْتِعَاشًا لِنُفُوسِكُمْ. لِأَنَّ نِيرِي لَطِيفٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». — مت ١١:٢٨-٣٠.
اَلْأَيَّامُ ٱلْأَخِيرَةُ تُوشِكُ أَنْ تَنْتَهِيَ!
١٦ مَاذَا سَيَحْدُثُ فِي خِتَامِ هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟
١٦ دَخَلَ هذَا ٱلْعَالَمُ أَيَّامَهُ ٱلْأَخِيرَةَ، أَوِ «ٱخْتِتَامَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ»، سَنَةَ ١٩١٤. (مت ٢٤:٣) وَقَرِيبًا جِدًّا سَيَحْدُثُ مَا دَعَاهُ يَسُوعُ ‹ضِيقًا عَظِيمًا›. (اِقْرَأْ متى ٢٤:٢١.) وَهذَا ٱلضِّيقُ ٱلَّذِي لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ سَيَقْضِي عَلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ بِأَسْرِهِ. وَلكِنْ كَيْفَ يَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ؟ وَكَيْفَ يَنْتَهِي؟
١٧ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِشَأْنِ ٱبْتِدَاءِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟
١٧ سَيَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ فَجْأَةً. نَعَمْ، سَيُبَاغِتُ «يَوْمُ يَهْوَه» ٱلنَّاسَ «حِينَ يَقُولُونَ: ‹سَلَامٌ وَأَمْنٌ!›». (اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٥:٢، ٣.) فَهذَا ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ ٱلْمُنْبَأُ بِهِ سَيَبْدَأُ فِي وَقْتٍ تَظُنُّ فِيهِ ٱلْأُمَمُ أَنَّهَا عَلَى وَشْكِ حَلِّ بَعْضِ مَشَاكِلِهَا ٱلْكَبِيرَةِ. فَسَيُفَاجَأُ ٱلْعَالَمُ بِٱلدَّمَارِ ٱلْمُبَاغِتِ ‹لِبَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ›، ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. وَسَيَنْدَهِشُ ٱلْمُلُوكُ وَغَيْرُهُمْ حِينَ تُنَفَّذُ ٱلدَّيْنُونَةُ فِيهَا. — رؤ ١٧:١-٦، ١٨؛ ١٨:٩، ١٠، ١٥، ١٦، ١٩.
١٨ مَاذَا سَيَفْعَلُ يَهْوَه حِينَ يُهَاجِمُ ٱلشَّيْطَانُ شَعْبَهُ؟
١٨ وَفِي مَرْحَلَةٍ حَاسِمَةٍ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، سَتَكُونُ «آيَاتٌ فِي ٱلشَّمْسِ وَٱلْقَمَرِ وَٱلنُّجُومِ» وَ «تَظْهَرُ آيَةُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ فِي ٱلسَّمَاءِ». وَعِنْدَئِذٍ يُمْكِنُنَا أَنْ ‹نَنْتَصِبَ لِأَنَّ نَجَاتَنَا تَقْتَرِبُ›. (لو ٢١:٢٥-٢٨؛ مت ٢٤:٢٩، ٣٠) وَسَيَأْمُرُ ٱلشَّيْطَانُ، أَوْ جُوجٌ، قُوَّاتَهُ بِمُهَاجَمَةِ شَعْبِ ٱللّٰهِ. لكِنَّ يَهْوَه يَقُولُ عَمَّنْ يُهَاجِمُ خُدَّامَهُ ٱلْأُمَنَاءَ: «مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ بُؤْبُؤَ عَيْنِي». (زك ٢:٨) لِذلِكَ سَتَفْشَلُ مُحَاوَلَةُ ٱلشَّيْطَانِ إِهْلَاكَهُمْ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّ ٱلسَّيِّدَ ٱلرَّبَّ يَهْوَه سَيَتَدَخَّلُ عَلَى ٱلْفَوْرِ لِيُنْقِذَهُمْ. — حز ٣٨:٩، ١٨.
١٩ لِمَاذَا نَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّ قُوَّاتِ ٱللّٰهِ سَتُنَفِّذُ ٱلدَّيْنُونَةَ فِي نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ؟
١٩ عِنْدَمَا يَتَّخِذُ ٱللّٰهُ إِجْرَاءً ضِدَّ ٱلْأُمَمِ، ‹سَتَعْلَمُ أَنَّهُ هُوَ يَهْوَه›. (حز ٣٦:٢٣) فَسَيُرْسِلُ قُوَّاتِهِ — رِبْوَاتِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ بِقِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ — لِتَنْفِيذِ ٱلدَّيْنُونَةِ فِي بَاقِي نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (رؤ ١٩:١١-١٩) وَعِنْدَمَا نَتَذَكَّرُ أَنَّ مَلَاكًا وَاحِدًا ضَرَبَ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ «مِئَةً وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا» مِنْ أَعْدَاءِ ٱللّٰهِ، نَشْعُرُ بِٱلثِّقَةِ بِأَنَّ هذَا ٱلْجَيْشَ ٱلسَّمَاوِيَّ سَيُزِيلُ بِسُهُولَةٍ كُلَّ أَثَرٍ لِنِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ عَلَى ٱلْأَرْضِ حِينَ يَبْلُغُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ ذُرْوَتَهُ فِي هَرْمَجِدُّونَ. (٢ مل ١٩:٣٥؛ رؤ ١٦:١٤، ١٦) وَسَيُطْرَحُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ فِي ٱلْمَهْوَاةِ أَلْفَ سَنَةٍ. وَفِي ٱلنِّهَايَةِ سَيُهْلَكُونَ. — رؤ ٢٠:١-٣.
٢٠ مَاذَا سَيُنْجِزُ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟
٢٠ وَهكَذَا تَكُونُ ٱلْأَرْضُ قَدْ تَطَهَّرَتْ مِنَ ٱلشَّرِّ، وَيَعِيشُ ٱلْبَشَرُ ٱلْأَبْرَارُ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى هذَا ٱلْكَوْكَبِ. فَيَتَبَرْهَنُ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْمُنْقِذُ ٱلْعَظِيمُ. (مز ١٤٥:٢٠) وَيَكُونُ ٱلْمَلَكُوتُ قَدْ بَرَّأَ سُلْطَانَ يَهْوَه وَقَدَّسَ ٱسْمَهُ وَحَقَّقَ قَصْدَهُ ٱلْعَظِيمَ نَحْوَ ٱلْأَرْضِ. فَلْيَكُنِ ٱلْفَرَحُ نَصِيبَكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ فِيمَا تُعْلِنُ هذِهِ ٱلْبِشَارَةَ وَتُسَاعِدُ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ» عَلَى ٱلْإِدْرَاكِ أَنَّ ٱلْإِنْقَاذَ بِوَاسِطَةِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ قَرِيبٌ. — اع ١٣:٤٨.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• كَيْفَ أَبْرَزَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةَ ٱلْمَلَكُوتِ؟
• لِمَاذَا ٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱلْإِنْقَاذِ ٱلْيَوْمَ أَكْبَرُ مِنْهَا فِي أَيِّ وَقْتٍ مَضَى؟
• أَيَّةُ أَحْدَاثٍ نَتَوَقَّعُ حُصُولَهَا خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟
• كَيْفَ سَيَتَبَرْهَنُ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْمُنْقِذُ ٱلْعَظِيمُ؟
[الصور في الصفحتين ١٢، ١٣]
أَنْبَأَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ بِعَمَلٍ كِرَازِيٍّ عَالَمِيٍّ لَا مَثِيلَ لَهُ يَجْرِي فِي أَيَّامِنَا
[الصورة في الصفحة ١٥]
مِثْلَمَا أَنْقَذَ يَهْوَه نُوحًا وَعَائِلَتَهُ، بِإِمْكَانِهِ أَنْ يُنْقِذَنَا نَحْنُ أَيْضًا
[الصورة في الصفحة ١٦]
«سَيَمْسَحُ [يَهْوَه] كُلَّ دَمْعَةٍ . . .، وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ». — رؤ ٢١:٤