«أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا!»
«بِمَا أَنَّ هٰذِهِ كُلَّهَا سَتَنْحَلُّ هٰكَذَا، فَأَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلّٰهِ!». — ٢ بط ٣:١١.
١ لِمَاذَا كَانَتْ رِسَالَةُ بُطْرُسَ ٱلثَّانِيَةُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِهِ حَضًّا فِي وَقْتِهِ؟
عِنْدَمَا كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ رِسَالَتَهُ ٱلثَّانِيَةَ ٱلْمُوحَى بِهَا، كَانَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ قَدْ قَاسَتِ ٱضْطِهَادَاتٍ كَثِيرَةً، إِلَّا أَنَّ ذلِكَ لَمْ يُخْمِدْ غَيْرَتَهَا أَوْ يُبَطِّئْ نُمُوَّهَا. وَهذَا مَا حَدَا بِٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ أَنْ يَلْجَأَ إِلَى تَكْتِيكٍ آخَرَ، تَكْتِيكٍ نَجَحَ سَابِقًا فِي مَرَّاتٍ عَدِيدَةٍ. فَقَدْ حَاوَلَ إِفْسَادَ شَعْبِ ٱللّٰهِ عَنْ طَرِيقِ مُعَلِّمِينَ دَجَّالِينَ ‹لَهُمْ عُيُونٌ مَمْلُوءَةٌ زِنًى وَقَلْبٌ مُدَرَّبٌ فِي ٱلطَّمَعِ›. (٢ بط ٢:١-٣، ١٤؛ يه ٤) لِذلِكَ كَتَبَ بُطْرُسُ رِسَالَتَهُ ٱلثَّانِيَةَ كَيْ يَحُضَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِهِ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَمَانَتِهِمْ.
٢ عَلَامَ يُرَكِّزُ ٱلْإِصْحَاحُ ٱل ٣ مِنْ رِسَالَةِ بُطْرُسَ ٱلثَّانِيَةِ، وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ يَلْزَمُ أَنْ نَطْرَحَهُمَا عَلَى أَنْفُسِنَا؟
٢ كَتَبَ بُطْرُسُ: «أَعْتَبِرُ أَنَّ مِنَ ٱلْحَقِّ، مَا دُمْتُ فِي هٰذَا ٱلْمَسْكَنِ، أَنْ أُنَبِّهَكُمْ وَأُذَكِّرَكُمْ، وَأَنَا عَالِمٌ أَنَّ خَلْعَ مَسْكَنِي قَرِيبٌ . . . لِذٰلِكَ سَأَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِي فِي كُلِّ حِينٍ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَذَكَّرُوا أَنْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ بَعْدَ رَحِيلِي». (٢ بط ١:١٣-١٥) لَقَدْ عَلِمَ بُطْرُسُ أَنَّ مَوْتَهُ بَاتَ وَشِيكًا، لِذلِكَ لَمْ يُرِدْ أَنْ تُصْبِحَ مُذَكِّرَاتُهُ ٱلْمُهِمَّةُ فِي طَيِّ ٱلنِّسْيَانِ. وَهذَا مَا حَدَثَ بِٱلْفِعْلِ إِذْ أَصْبَحَتْ جُزْءًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَصَارَ بِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نَقْرَأَهَا. وَٱلْإِصْحَاحُ ٱلـ ٣ مِنْ رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ يَهُمُّنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ لِأَنَّهُ يُرَكِّزُ عَلَى «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ وَدَمَارِ ٱلسَّموَاتِ وَٱلْأَرْضِ ٱلْمَجَازِيَّةِ. (٢ بط ٣:٣، ٧، ١٠) فَأَيُّ مَشُورَةٍ يَمْنَحُنَا إِيَّاهَا بُطْرُسُ؟ وَكَيْفَ يُسَاعِدُنَا تَطْبِيقُهَا عَلَى ٱلْفَوْزِ بِرِضَى يَهْوَه؟
٣، ٤ (أ) أَيَّةُ جُمْلَةٍ تَعَجُّبِيَّةٍ ذَكَرَهَا بُطْرُسُ، وَأَيُّ تَحْذِيرٍ أَعْطَاهُ؟ (ب) أَيَّةُ نِقَاطٍ ثَلَاثٍ سَنُنَاقِشُهَا ٱلْآنَ؟
٣ بَعْدَمَا ذَكَرَ بُطْرُسُ أَنَّ عَالَمَ ٱلشَّيْطَانِ سَيَنْحَلُّ، قَالَ: «أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلّٰهِ!». (٢ بط ٣:١١، ١٢) لَاحِظْ أَنَّ هذِهِ ٱلْآيَةَ لَيْسَتْ سُؤَالًا بَلْ جُمْلَةٌ تَعَجُّبِيَّةٌ تَحْذِيرِيَّةٌ. فَبُطْرُسُ كَانَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ يَهْوَه وَيَتَحَلَّوْنَ بِٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ هُمْ وَحْدَهُمْ مَنْ سَيُحْفَظُونَ أَحْيَاءً فِي ‹يَوْمِ ٱلِٱنْتِقَامِ› ٱلْمُقْبِلِ. (اش ٦١:٢) لِذلِكَ أَضَافَ قَائِلًا: «أَنْتُمْ إِذًا، أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، إِذْ لَكُمْ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْمُسْبَقَةُ، ٱحْتَرِسُوا لِئَلَّا تَنْقَادُوا مَعَ [ٱلْمُعَلِّمِينَ ٱلدَّجَّالِينَ] بِضَلَالِ ٱلْبُغَاةِ، فَتَسْقُطُوا عَنْ ثَبَاتِكُمْ». — ٢ بط ٣:١٧.
٤ فَلِكَوْنِهِ بَيْنَ ٱلَّذِينَ لَهُمْ ‹مَعْرِفَةٌ مُسْبَقَةٌ›، أَدْرَكَ أَنَّ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلِٱحْتِرَاسَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْمُعْتَادِ كَيْ يُحَافِظُوا عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ. وَقَدْ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا ٱلسَّبَبَ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ. فَفِي إِحْدَى ٱلرُّؤَى، شَاهَدَ ٱلشَّيْطَانَ يُطْرَحُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَبِهِ «غَضَبٌ عَظِيمٌ» عَلَى «ٱلَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا ٱللّٰهِ وَعِنْدَهُمْ عَمَلُ ٱلشَّهَادَةِ لِيَسُوعَ». (رؤ ١٢:٩، ١٢، ١٧) طَبْعًا، إِنَّ خُدَّامَ ٱللّٰهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأَوْلِيَاءَ وَعُشَرَاءَهُمُ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› ٱلْأُمَنَاءَ سَيَخْرُجُونَ مُنْتَصِرِينَ. (يو ١٠:١٦) وَلكِنْ مَاذَا عَنَّا إِفْرَادِيًّا؟ هَلْ نَبْقَى مُسْتَقِيمِينَ؟ هُنَالِكَ ثَلَاثَةُ أُمُورٍ تُسَاعِدُنَا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ. أَوَّلًا، تَنْمِيَةُ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ؛ ثَانِيًا، ٱلْبَقَاءُ بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ، رُوحِيًّا وَأَدَبِيًّا؛ وَثَالِثًا، ٱمْتِلَاكُ ٱلنَّظْرَةِ ٱلصَّائِبَةِ إِلَى ٱلْمِحَنِ. فَلْنُنَاقِشْ هذِهِ ٱلنِّقَاطَ تِبَاعًا.
نَمِّ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةَ
٥، ٦ أَيَّةُ صِفَاتٍ يَجِبُ أَنْ نَسْعَى إِلَى تَنْمِيَتِهَا، وَلِمَاذَا يَتَطَلَّبُ ذلِكَ ‹ٱلْجَهْدَ›؟
٥ كَتَبَ بُطْرُسُ فِي أَوَائِلِ رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ: «بِبَذْلِكُمْ كُلَّ جَهْدٍ تَجَاوُبًا مَعَ ذٰلِكَ، أَضِيفُوا إِلَى إِيمَانِكُمُ ٱلْفَضِيلَةَ، وَإِلَى ٱلْفَضِيلَةِ ٱلْمَعْرِفَةَ، وَإِلَى ٱلْمَعْرِفَةِ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ، وَإِلَى ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ ٱلِٱحْتِمَالَ، وَإِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ ٱلتَّعَبُّدَ لِلّٰهِ، وَإِلَى ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ ٱلْمَوَدَّةَ ٱلْأَخَوِيَّةَ، وَإِلَى ٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ ٱلْمَحَبَّةَ. فَإِذَا كَانَتْ هٰذِهِ فِيكُمْ وَفَاضَتْ، لَا تَدَعُكُمْ غَيْرَ فَعَّالِينَ وَلَا غَيْرَ مُثْمِرِينَ مِنْ جِهَةِ مَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلدَّقِيقَةِ». — ٢ بط ١:٥-٨.
٦ إِذًا، ‹ٱلْجَهْدُ› لَازِمٌ لِلِٱشْتِرَاكِ فِي نَشَاطَاتٍ تُسَاعِدُنَا عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ. مَثَلًا، يَلْزَمُنَا ٱلْقِيَامُ بِمَجْهُودٍ كَبِيرٍ لِحُضُورِ كُلِّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا، وَحِيَازَةِ بَرْنَامَجٍ ثَابِتٍ لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ. فَضْلًا عَنْ ذلِكَ، قَدْ نَحْتَاجُ إِلَى بَذْلِ ٱلْجَهْدِ وَٱلتَّخْطِيطِ ٱلْجَيِّدِ كَيْ نَنْجَحَ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى بَرْنَامَجٍ مُنْتَظِمٍ وَمُمْتِعٍ وَمُفِيدٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. وَلكِنْ حَالَمَا نَعْتَادُ عَلَى رُوتِينٍ جَيِّدٍ، يُصْبِحُ ٱلْقِيَامُ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْبَنَّاءَةِ أَسْهَلَ، وَخُصُوصًا حِينَ نَلْمُسُ ٱلْفَوَائِدَ.
٧، ٨ (أ) مَاذَا قَالَ ٱلْبَعْضُ عَنْ أُمْسِيَّةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟ (ب) أَيَّةُ فَوَائِدَ تَسْتَمِدُّونَهَا مِنْ عِبَادَتِكُمُ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟
٧ كَتَبَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ عَنْ تَرْتِيبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ قَائِلَةً: «إِنَّهُ يُتِيحُ لَنَا تَعَلُّمَ مَوَاضِيعَ كَثِيرَةٍ». وَذَكَرَتْ أُخْرَى: «بِصَرَاحَةٍ، لَمْ أَرْغَبْ أَنْ يَتَوَقَّفَ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ. فَقَدْ كَانَ ٱجْتِمَاعِي ٱلْمُفَضَّلَ. لكِنْ بَعْدَمَا أَصْبَحَ لَدَيْنَا أُمْسِيَّةٌ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، بِتُّ أُدْرِكُ أَنَّ يَهْوَه يَعْلَمُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ وَمَتَى نَحْتَاجُ إِلَيْهِ». وَيُعَبِّرُ أَحَدُ ٱلْآبَاءِ: «تُسَاعِدُنَا ٱلْعِبَادَةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ. فَحِيَازَةُ ٱجْتِمَاعٍ مُصَمَّمٍ لِسَدِّ حَاجَاتِنَا كَزَوْجَيْنِ أَمْرٌ رَائِعٌ! فَكِلَانَا نُعْرِبُ عَنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ، وَأَصْبَحْنَا نَسْتَلِذُّ بِخِدْمَتِنَا أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى». وَيَقُولُ أَبٌ آخَرُ: «يُجْرِي أَوْلَادُنَا ٱلْبَحْثَ بِمُفْرَدِهِمِ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُغْنِي مَعْرِفَتَهُمْ. وَهُمْ يَشْعُرُونَ بِمُتْعَةٍ كَبِيرَةٍ. كَمَا أَنَّ هذَا ٱلتَّرْتِيبَ يَزِيدُنَا ثِقَةً بِأَنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ مَخَاوِفَنَا وَيَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا». فَهَلْ تَشْعُرُ أَنْتَ أَيْضًا بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا حِيَالَ هذَا ٱلتَّدْبِيرِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلرَّائِعِ؟
٨ إِذًا، لَا تَسْمَحْ لِأُمُورٍ ثَانَوِيَّةٍ بِأَنْ تَجْعَلَ عِبَادَتَكَ ٱلْعَائِلِيَّةَ مُتَقَطِّعَةً. قَالَ زَوْجَانِ: «طَوَالَ ٱلْأَسَابِيعِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلْمَاضِيَةِ، كَانَ يَطْرَأُ عَلَى عَائِلَتِنَا كُلَّ أُمْسِيَّةِ خَمِيسٍ أَمْرٌ يَكَادُ يَمْنَعُنَا مِنْ عَقْدِ ٱلدَّرْسِ، لكِنَّنَا لَمْ نَسْمَحْ بِذلِكَ». مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّكَ قَدْ تُضْطَرُّ أَحْيَانًا إِلَى تَعْدِيلِ بَرْنَامَجِكَ. لكِنِ ٱعْقِدِ ٱلْعَزْمَ أَلَّا تُلْغِيَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ، وَلَا حَتَّى لِأُسْبُوعٍ وَاحِدٍ!
٩ كَيْفَ دَعَمَ يَهْوَه إِرْمِيَا، وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟
٩ رَسَمَ ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا مِثَالًا رَائِعًا لَنَا. فَقَدْ قَدَّرَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي مَنَحَهُ إِيَّاهُ يَهْوَه إِذْ كَانَ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِ. فَهذَا ٱلطَّعَامُ مَكَّنَهُ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ وَهُوَ يَكْرِزُ لِأُنَاسٍ مُعَانِدِينَ. قَالَ: «صَارَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ . . . كَنَارٍ مُتَّقِدَةٍ قَدْ حُبِسَتْ فِي عِظَامِي». (ار ٢٠:٨، ٩) كَمَا أَنَّ هذَا ٱلْغِذَاءَ ٱلرُّوحِيَّ سَاعَدَهُ عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ ٱلَّتِي بَلَغَتْ ذُرْوَتَهَا بِدَمَارِ أُورُشَلِيمَ. فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ لَدَيْنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمَكْتُوبَةُ بِكَامِلِهَا. لِذلِكَ عِنْدَمَا نَدْرُسُهَا بِدَأَبٍ وَنَتَبَنَّى أَفْكَارَ ٱللّٰهِ، نَتَمَكَّنُ كَإِرْمِيَا مِنَ ٱلْكِرَازَةِ بِٱحْتِمَالٍ وَفَرَحٍ، ٱلْحِفَاظِ عَلَى أَمَانَتِنَا رَغْمَ ٱلْمِحَنِ، وَٱلْبَقَاءِ طَاهِرِينَ أَدَبِيًّا وَرُوحِيًّا. — يع ٥:١٠.
اِبْقَ «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»
١٠، ١١ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِلْبَقَاءِ «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»، وَمَاذَا يَسْتَلْزِمُ ذلِكَ مِنَّا؟
١٠ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نَعْرِفُ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ. لِذلِكَ لَا يُفَاجِئُنَا أَنْ يَكُونَ ٱلْعَالَمُ مَهْوُوسًا بِٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يُبْغِضُهَا يَهْوَه، كَٱلْجَشَعِ وَٱلِٱنْحِطَاطِ ٱلْجِنْسِيِّ وَٱلْعُنْفِ. وَٱلْخُطَّةُ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا ٱلشَّيْطَانُ لِلْإِيقَاعِ بِخُدَّامِ ٱللّٰهِ يُمْكِنُ تَلْخِيصُهَا كَمَا يَلِي: ‹أَفْسِدْ مَنْ لَا تَسْتَطِيعُ تَخْوِيفَهُ›. (رؤ ٢:١٣، ١٤) لِهذَا ٱلسَّبَبِ، يَجِبُ أَلَّا نَسْتَخِفَّ بِحَضِّ بُطْرُسَ ٱلْحُبِّيِّ: «اُبْذُلُوا قُصَارَى جُهْدِكُمْ لِتُوجَدُوا أَخِيرًا عِنْدَ [ٱللّٰهِ] بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ فِي سَلَامٍ». — ٢ بط ٣:١٤.
١١ تُشْبِهُ عِبَارَةُ «ٱبْذُلُوا قُصَارَى جُهْدِكُمْ» حَثَّ بُطْرُسَ ٱلسَّابِقَ لِإِخْوَتِهِ أَنْ ‹يَبْذُلُوا كُلَّ جَهْدٍ›. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَه — ٱلَّذِي أَوْحَى إِلَى بُطْرُسَ بِكِتَابَةِ هذَا ٱلتَّحْرِيضِ — يَعْرِفُ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ أَنْ نَعْمَلَ بِكَدٍّ لِنَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلْبَقَاءِ «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»، غَيْرَ مُدَنَّسِينَ بِقَذَارَةِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. وَيَسْتَلْزِمُ ذلِكَ عَدَمَ ٱلسَّمَاحِ لِقَلْبِنَا بِأَنْ تَتَمَلَّكَهُ ٱلشَّهَوَاتُ ٱلْخَاطِئَةُ. (اِقْرَأْ امثال ٤:٢٣؛ يعقوب ١:١٤، ١٥.) كَمَا أَنَّهُ يَتَطَلَّبُ ٱلثَّبَاتَ فِي وَجْهِ ٱلَّذِينَ يَتَحَيَّرُونَ مِنْ نَمَطِ حَيَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّ وَ ‹يَتَكَلَّمُونَ عَلَيْنَا بِكَلَامٍ مُهِينٍ›. — ١ بط ٤:٤.
١٢ كَيْفَ تُطَمْئِنُنَا لوقا ١١:١٣؟
١٢ بِمَا أَنَّنَا أَشْخَاصٌ نَاقِصُونَ، فَلَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلْهَيِّنِ أَنْ نَفْعَلَ ٱلصَّوَابَ. (رو ٧:٢١-٢٥) وَمِفْتَاحُ ٱلنَّجَاحِ ٱلْوَحِيدُ هُوَ ٱلِٱلْتِفَاتُ إِلَى يَهْوَه ٱلَّذِي يُعْطِي بِسَخَاءٍ رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ بِإِخْلَاصٍ. (لو ١١:١٣) فَهذَا ٱلرُّوحُ يُنْشِئُ فِينَا صِفَاتٍ تُرْضِي ٱللّٰهَ، مَا يُسَاعِدُنا عَلَى ٱلصُّمُودِ أَمَامَ مُغْرِيَاتِ ٱلْحَيَاةِ وَكَذلِكَ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي يُتَوَقَّعُ أَنْ تَزْدَادَ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ مَعَ ٱقْتِرَابِ يَوْمِ يَهْوَه.
دَعِ ٱلْمِحَنَ تُقَوِّيكَ
١٣ مَاذَا يُسَاعِدُنا عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْمِحَنِ؟
١٣ مَا دُمْنَا عَائِشِينَ فِي هذَا ٱلنِّظَامِ، فَلَا مَفَرَّ مِنَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمِحَنِ. لكِنْ عِوَضَ أَنْ تُثَبِّطَ ٱلْمِحَنُ عَزِيمَتَنَا، لِمَ لَا نَعْتَبِرُهَا فُرْصَةً نُؤَكِّدُ مِنْ خِلَالِهَا مَحَبَّتَنَا لِلّٰهِ وَنُمَحِّصُ إِيمَانَنَا بِهِ وَبِكَلِمَتِهِ؟ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ: «اِعْتَبِرُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي عِنْدَمَا تُوَاجِهُونَ مِحَنًا مُتَنَوِّعَةً، عَالِمِينَ أَنَّ إِيمَانَكُمُ ٱلْمُمْتَحَنَ هٰذَا يُنْشِئُ ٱحْتِمَالًا». (يع ١:٢-٤) وَلَا نَنْسَ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَه «يَعْرِفُ . . . أَنْ يُنْقِذَ ٱلْمُتَعَبِّدِينَ لَهُ مِنَ ٱلْمِحْنَةِ». — ٢ بط ٢:٩.
١٤ كَيْفَ يُشَجِّعُكُمْ مِثَالُ يُوسُفَ؟
١٤ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ ٱلَّذِي بَاعَهُ إِخْوَتُهُ إِلَى ٱلْعُبُودِيَّةِ. (تك ٣٧:٢٣-٢٨؛ ٤٢:٢١) فَهَلْ تَقَوَّضَ إِيمَانُهُ نَتِيجَةَ هذَا ٱلتَّصَرُّفِ ٱلْقَاسِي؟ هَلْ حَنِقَ عَلَى ٱللّٰهِ لِأَنَّهُ سَمَحَ أَنْ يَمَسَّهُ سُوءٌ؟ طَبْعًا لَا، حَسْبَمَا نَقْرَأُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لكِنَّ مَا حَدَثَ مَعَ يُوسُفَ لَمْ يَكُنْ خَاتِمَةَ مِحَنِهِ. فَبَعْدَ فَتْرَةٍ، ٱتُّهِمَ زُورًا بِأَنَّهُ قَامَ بِمُحَاوَلَةِ ٱغْتِصَابٍ وَزُجَّ فِي ٱلسِّجْنِ. وَهذِهِ ٱلْمَرَّةَ أَيْضًا لَمْ يَتَزَعْزَعْ إِيمَانُهُ بِٱللّٰهِ. (تك ٣٩:٩-٢١) عِوَضَ ذلِكَ، سَمَحَ لِلْمِحَنِ بِأَنْ تُقَوِّيَهُ فَحَصَدَ بَرَكَاتٍ جَمَّةً.
١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ نُعْمِي؟
١٥ لَا يُمْكِنُ ٱلْإِنْكَارُ أَنَّ ٱلْمِحَنَ قَدْ تَجْعَلُنَا نَشْعُرُ بِٱلْحُزْنِ أَوْ حَتَّى ٱلْكَآبَةِ. وَرُبَّمَا هذَا مَا أَحَسَّ بِهِ يُوسُفُ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ. وَدُونَ شَكٍّ، أَلَمَّتْ هذِهِ ٱلْمَشَاعِرُ بِغَيْرِهِ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ نُعْمِيَ ٱلَّتِي فَقَدَتْ زَوْجَهَا وَٱبْنَيْهَا. قَالَتْ: «لَا تَدْعُونَنِي نُعْمِيَ، بَلِ ٱدْعُونَنِي مُرَّةَ، لِأَنَّ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَمَرَّنِي جِدًّا». (را ١:٢٠، ٢١) كَانَ رَدُّ فِعْلِ نُعْمِي طَبِيعِيًّا وَمُبَرَّرًا. لكِنَّهَا كَيُوسُفَ، لَمْ تَعْثُرْ رُوحِيًّا وَلَمْ تَكْسِرِ ٱسْتِقَامَتَهَا. لِهذَا ٱلسَّبَبِ، بَارَكَ يَهْوَه هذِهِ ٱلْمَرْأَةَ ٱلتَّقِيَّةَ. (را ٤:١٣-١٧، ٢٢) وَفِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلْمُقْبِلِ، سَيُبْطِلُ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَبَّبَهُ ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ ٱلشِّرِّيرُ. يَعِدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «لَا تُذْكَرُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ وَلَا تَصْعَدُ عَلَى ٱلْقَلْبِ». — اش ٦٥:١٧.
١٦ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلصَّلَاةِ، وَلِمَاذَا؟
١٦ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْمِحَنُ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا، نَسْتَطِيعُ ٱلِٱحْتِمَالَ حِينَ نَتَذَكَّرُ أَنَّ ٱللّٰهَ يُحِبُّنَا. (اِقْرَأْ روما ٨:٣٥-٣٩.) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَنْ يَأْلُوَ جُهْدًا فِي مُحَاوَلَاتِهِ لِتَثْبِيطِنَا، لكِنَّهُ سَيَفْشَلُ إِذَا كُنَّا ‹ذَوِي رَزَانَةٍ، وَتَيَقَّظْنَا لِلصَّلَوَاتِ›. (١ بط ٤:٧) حَثَّنَا يَسُوعُ: «اِبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ، مُتَضَرِّعِينَ فِي كُلِّ وَقْتٍ، لِكَيْ تَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْإِفْلَاتِ مِنْ كُلِّ هٰذَا ٱلْمَحْتُومِ أَنْ يَكُونَ، وَمِنَ ٱلْوُقُوفِ أَمَامَ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ». (لو ٢١:٣٦) لَاحِظْ أَنَّ يَسُوعَ حَضَّنَا هُنَا عَلَى ‹ٱلتَّضَرُّعِ›، أَيِ ٱلصَّلَاةِ بِحَرَارَةٍ. وَبِهذَا ٱلْحَضِّ، أَبْرَزَ كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نَحْمِلَ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ مَسْأَلَةَ ٱلْوُقُوفِ أَمَامَهُ وَأَمَامَ أَبِيهِ. فَلَا أَمَلَ لَنَا بِٱلنَّجَاةِ مِنْ يَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ إِلَّا إِذَا كُنَّا نَتَمَتَّعُ بِمَوْقِفٍ مَقْبُولٍ لَدَيْهِ.
اِبْقَ نَشِيطًا فِي خِدْمَةِ يَهْوَه
١٧ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَفِيدُوا مِنْ مِثَالِ ٱلْأَنْبِيَاءِ إِذَا كَانَتْ مُقَاطَعَتُكُمْ صَعْبَةً؟
١٧ إِنَّ كَلِمَاتِ بُطْرُسَ — «أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلّٰهِ!» — يَنْبَغِي أَنْ تُذَكِّرَنَا بِأَهَمِّيَّةِ ٱلْقِيَامِ بِنَشَاطَاتٍ رُوحِيَّةٍ مُنْعِشَةٍ. (٢ بط ٣:١١) وَأَبْرَزُ هذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ هُوَ ٱلْمُنَادَاةُ بِٱلْبِشَارَةِ. (مت ٢٤:١٤) وَٱلْحَقُّ يُقَالُ إِنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا فِي بَعْضِ ٱلْمُقَاطَعَاتِ، رُبَّمَا بِسَبَبِ ٱللَّامُبَالَاةِ أَوِ ٱلْمُقَاوَمَةِ أَوْ لِأَنَّ ٱلنَّاسَ غَارِقُونَ فِي مَشَاغِلِ ٱلْحَيَاةِ. وَقَدْ وَاجَهَ خُدَّامُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَاضِي مَوَاقِفَ مُمَاثِلَةً. غَيْرَ أَنَّهُمْ عِوَضَ ٱلِٱسْتِسْلَامِ ظَلُّوا يُعْلِنُونَ ٱلرِّسَالَةَ ٱلْإِلهِيَّةَ «مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى». (اِقْرَأْ ٢ اخبار ٣٦:١٥، ١٦؛ ار ٧:٢٤-٢٦) فَمَاذَا سَاعَدَهُمْ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ؟ لَقَدْ نَظَرُوا إِلَى تَعْيِينِهِمْ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَهْوَه لَا ٱلْعَالَمُ. كَمَا أَنَّهُمُ ٱعْتَبَرُوا حَمْلَ ٱسْمِ ٱللّٰهِ شَرَفًا كَبِيرًا لَهُمْ. — ار ١٥:١٦.
١٨ كَيْفَ سَيُعَظَّمُ ٱسْمُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ نَتِيجَةَ عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ؟
١٨ نَحْنُ أَيْضًا لَدَيْنَا ٱمْتِيَازُ إِعْلَانِ ٱسْمِ يَهْوَه وَقَصْدِهِ. فَكِّرْ فِي مَا يَلِي: نَتِيجَةَ عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ، لَنْ يَتَمَكَّنَ أَعْدَاءُ ٱللّٰهِ فِي يَوْمِهِ ٱلْعَظِيمِ مِنَ ٱلِٱدِّعَاءِ أَنَّهُ لَمْ يَجْرِ تَحْذِيرُهُمْ. وَكَفِرْعَوْنَ، سَيَعْلَمُونَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي يَتَّخِذُ هذَا ٱلْإِجْرَاءَ ضِدَّهُمْ. (خر ٨:١، ٢٠؛ ١٤:٢٥) إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، سَنَكُونُ بَيْنَ ٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ سَيُكْرِمُهُمْ يَهْوَه حِينَ يُظْهِرُ لِلْمَلَإِ أَنَّهُمْ مُمَثِّلُوهُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ. — اِقْرَأْ حزقيال ٢:٥؛ ٣٣:٣٣.
١٩ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَرْغَبُ فِي ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ صَبْرِ يَهْوَه؟
١٩ كَتَبَ بُطْرُسُ إِلَى إِخْوَتِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي أَوَاخِرِ رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ: «اِعْتَبِرُوا صَبْرَ رَبِّنَا خَلَاصًا». (٢ بط ٣:١٥) نَعَمْ، لِنَسْتَمِرَّ فِي ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ صَبْرِ يَهْوَه. كَيْفَ؟ بِتَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ، ٱلْبَقَاءِ «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»، ٱمْتِلَاكِ ٱلْمَوْقِفِ ٱلصَّائِبِ مِنَ ٱلْمِحَنِ، وَٱلِٱنْشِغَالِ بِخِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَبِفِعْلِنَا ذلِكَ، نَتَأَهَّلُ لِنَيْلِ بَرَكَاتٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى حِينَ يَتِمُّ وَعْدُ ٱللّٰهِ ‹بسَمٰوَاتٍ جَدِيدَةٍ وَأَرْضٍ جَدِيدَةٍ›. — ٢ بط ٣:١٣.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• كَيْفَ نُنَمِّي ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةَ؟
• كَيْفَ نَبْقَى «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»؟
• مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ يُوسُفَ وَنُعْمِي؟
• لِمَاذَا ٱلِٱشْتِرَاكُ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱمْتِيَازٌ عَظِيمٌ؟
[الصورة في الصفحة ٩]
مَاذَا يُسَاعِدُكُمْ أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ فِيكُمْ وَفِي عَائِلَاتِكُمْ؟
[الصورتان في الصفحة ١٠]
مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ رَدِّ فِعْلِ يُوسُفَ إِزَاءَ ٱلْمِحَنِ؟