مَنْ يَقُودُ شَعْبَ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ؟
«اُذْكُرُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ». — عب ١٣:٧.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ١٢٥، ٤٣
١، ٢ بَعْدَ صُعُودِ يَسُوعَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، مَاذَا تَسَاءَلَ ٱلرُّسُلُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ؟
لَا يَزَالُ ٱلرُّسُلُ عَلَى جَبَلِ ٱلزَّيْتُونِ يُرَاقِبُونَ سَيِّدَهُمْ وَصَدِيقَهُمْ يَرْتَفِعُ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ حَتَّى حَجَبَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ عُيُونِهِمْ. (اع ١:٩، ١٠) لَقَدْ ظَلَّ يَسُوعُ يُعَلِّمُهُمْ وَيُرْشِدُهُمْ وَيُشَجِّعُهُمْ طَوَالَ سَنَتَيْنِ تَقْرِيبًا. لٰكِنَّهُ رَحَلَ ٱلْآنَ. فَمَاذَا سَيَفْعَلُونَ يَا تُرَى؟
٢ كَانَ يَسُوعُ قَدْ قَالَ لَهُمْ: «تَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ». (اع ١:٨) وَوَعَدَهُمْ أَنَّهُمْ سَيَنَالُونَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ لِيُتَمِّمُوا هٰذَا ٱلتَّفْوِيضِ. (اع ١:٥) وَلٰكِنْ مَنْ سَيُوَجِّهُ وَيُنَظِّمُ حَمْلَةَ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْعَالَمِيَّةَ؟ عَرَفَ ٱلرُّسُلُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱسْتَخْدَمَ قَدِيمًا رِجَالًا لِيَقُودُوا أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ. لِذٰلِكَ رُبَّمَا تَسَاءَلُوا: ‹هَلْ يُعَيِّنُ يَهْوَهُ لَنَا ٱلْآنَ قَائِدًا جَدِيدًا؟›.
٣ (أ) أَيُّ قَرَارٍ مُهِمٍّ ٱتَّخَذَهُ ٱلرُّسُلُ ٱلْأُمَنَاءُ؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُجِيبُ عَنْهَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٣ لَمْ يَمْضِ أُسْبُوعَانِ حَتَّى رَاجَعَ ٱلرُّسُلُ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ، صَلَّوْا إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْإِرْشَادِ، وَٱخْتَارُوا مَتِّيَاسَ لِيَكُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلـ ١٢ بَدَلَ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيِّ. (اع ١:١٥-٢٦) وَلِمَ كَانَ هٰذَا مُهِمًّا جِدًّا؟ أَدْرَكَ ٱلتَّلَامِيذُ أَهَمِّيَّةَ وُجُودِ ١٢ رَسُولًا.a فَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ، ٱخْتَارَ يَسُوعُ ٱلرُّسُلَ وَدَرَّبَهُمْ لِيُؤَدُّوا دَوْرًا مُهِمًّا جِدًّا بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ. فَمَا هُوَ هٰذَا ٱلدَّوْرُ، وَكَيْفَ جَهَّزَهُمْ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ لَهُ؟ كَيْفَ يَتْبَعُ شَعْبُ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ تَرْتِيبًا مُمَاثِلًا؟ وَكَيْفَ ‹نَذْكُرُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا›، وَخُصُوصًا «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ»؟ — عب ١٣:٧؛ مت ٢٤:٤٥.
يَسُوعُ يَقُودُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ
٤ أَيُّ دَوْرٍ لَعِبَهُ ٱلرُّسُلُ وَبَعْضُ ٱلشُّيُوخِ فِي أُورُشَلِيمَ؟
٤ تَوَلَّى ٱلرُّسُلُ قِيَادَةَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱبْتِدَاءً مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم. فَفِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ، عَلَّمَ بُطْرُسُ وَٱلْأَحَدَ عَشَرَ جَمْعًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ حَقَائِقَ مُنْقِذَةً لِلْحَيَاةِ. (اع ٢:١٤، ١٥) فَٱعْتَنَقَ كَثِيرُونَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ، وَٱسْتَمَرُّوا يَتْبَعُونَ «تَعَالِيمَ ٱلرُّسُلِ». (اع ٢:٤٢) وَأَيَّةُ مَسْؤُولِيَّاتٍ ٱهْتَمَّ بِهَا ٱلرُّسُلُ آنَذَاكَ؟ أَشْرَفُوا عَلَى أَمْوَالِ ٱلْجَمَاعَةِ. (اع ٤:٣٤، ٣٥) وَعَلَّمُوا شَعْبَ ٱللّٰهِ وَصَلَّوْا مِنْ أَجْلِهِمْ. (اع ٦:٤) كَمَا أَرْسَلُوا إِخْوَةً ذَوِي خِبْرَةٍ لِيُبَشِّرُوا فِي مُقَاطَعَاتٍ جَدِيدَةٍ. (اع ٨:١٤، ١٥) لَقَدْ أَلَّفَ هٰؤُلَاءِ ٱلرُّسُلُ هَيْئَةً حَاكِمَةً فِي أُورُشَلِيمَ تُشْرِفُ عَلَى ٱلْجَمَاعَاتِ وَتُزَوِّدُهَا بِٱلْإِرْشَادِ. وَلَاحِقًا، ٱنْضَمَّ إِلَيْهِمْ شُيُوخٌ مَمْسُوحُونَ آخَرُونَ. — اع ١٥:٢.
٥، ٦ (أ) كَيْفَ دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.) (ب) كَيْفَ دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟ (ج) كَيْفَ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟
٥ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عَرَفُوا أَنَّ يَهْوَهَ يُوَجِّهُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ. فَكَيْفَ تَأَكَّدُوا مِنْ ذٰلِكَ؟ أَوَّلًا، دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ هٰذِهِ ٱلْهَيْئَةَ. (يو ١٦:١٣) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلرُّوحَ حَلَّ عَلَى جَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ آنَذَاكَ، لٰكِنَّهُ سَاعَدَ ٱلرُّسُلَ وَٱلشُّيُوخَ فِي أُورُشَلِيمَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ لِيُتَمِّمُوا دَوْرَهُمْ كَنُظَّارٍ. مَثَلًا، أَرْشَدَهُمْ سَنَةَ ٤٩ بم كَيْ يَتَّخِذُوا قَرَارًا بِشَأْنِ ٱلْخِتَانِ. وَعِنْدَمَا ٱتَّبَعَتِ ٱلْجَمَاعَاتُ إِرْشَادَهُمْ، كَانَتْ «تَتَشَدَّدُ فِي ٱلْإِيمَانِ وَتَزْدَادُ فِي ٱلْعَدَدِ يَوْمًا فَيَوْمًا». (اع ١٦:٤، ٥) كَذٰلِكَ سَاعَدَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَنْ تُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ مِثْلِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْإِيمَانِ. وَيَظْهَرُ ذٰلِكَ فِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي كَتَبَتْهَا إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ بِشَأْنِ قَضِيَّةِ ٱلْخِتَانِ. — اع ١٥:١١، ٢٥-٢٩؛ غل ٥:٢٢، ٢٣.
٦ ثَانِيًا، دَعَمَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ. مَثَلًا، طَلَبَ مَلَاكٌ مِنْ كَرْنِيلِيُوسَ أَنْ يَسْتَدْعِيَ بُطْرُسَ. وَبَعْدَمَا أَصْغَى هُوَ وَأَقْرِبَاؤُهُ إِلَى هٰذَا ٱلرَّسُولِ، حَلَّ عَلَيْهِمِ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مَعَ أَنَّهُمْ غَيْرُ مَخْتُونِينَ. وَهٰكَذَا أَصْبَحَ كَرْنِيلِيُوسُ أَوَّلَ أُمَمِيٍّ يَعْتَنِقُ ٱلْمَسِيحِيَّةَ. وَعِنْدَمَا سَمِعَ ٱلرُّسُلُ وَبَاقِي ٱلْإِخْوَةِ بِذٰلِكَ، أَذْعَنُوا لِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ وَرَحَّبُوا بِٱلْأُمَمِ غَيْرِ ٱلْمَخْتُونِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (اع ١١:١٣-١٨) كَمَا وَجَّهَ ٱلْمَلَائِكَةُ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّذِي أَشْرَفَتْ عَلَيْهِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ. (اع ٥:١٩، ٢٠) وَثَالِثًا، أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ كَيْ تُنَظِّمَ ٱلْجَمَاعَاتِ وَتَبُتَّ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْعَقَائِدِيَّةِ. — اع ١:٢٠-٢٢؛ ١٥:١٥-٢٠.
٧ لِمَ نَقُولُ إِنَّ يَسُوعَ هُوَ قَائِدُ ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟
٧ مَعَ أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَشْرَفَتْ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، ٱعْتَرَفَ أَعْضَاؤُهَا بِتَوَاضُعٍ أَنَّ قَائِدَهُمْ هُوَ يَسُوعُ. قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّ ٱلْمَسِيحَ «أَعْطَى بَعْضًا كَرُسُلٍ»، وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّهُ «رَأْسُ» ٱلْجَمَاعَةِ وَقَائِدُهَا. (اف ٤:١١، ١٥) وَبَدَلَ أَنْ يُسَمِّيَ ٱلتَّلَامِيذُ أَنْفُسَهُمْ عَلَى ٱسْمِ أَحَدِ ٱلرُّسُلِ، «دُعُوا بِعِنَايَةٍ إِلٰهِيَّةٍ مَسِيحِيِّينَ». (اع ١١:٢٦) وَرَغْمَ أَنَّ بُولُسَ عَرَفَ أَهَمِّيَّةَ ٱتِّبَاعِ تَعَالِيمِ ٱلرُّسُلِ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ تَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ، قَالَ: «أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ [بِمَا فِي ذٰلِكَ كُلُّ أَعْضَاءِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ] هُوَ ٱلْمَسِيحُ». ثُمَّ أَضَافَ أَنَّ «رَأْسَ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللّٰهُ». (١ كو ١١:٢، ٣) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ عَيَّنَ ٱبْنَهُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ قَائِدَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.
«هٰذَا لَيْسَ عَمَلَ إِنْسَانٍ»
٨، ٩ أَيُّ دَوْرٍ مُهِمٍّ أَدَّاهُ ٱلْأَخُ رَصِل؟
٨ فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ، سَعَى تْشَارْلْز تَاز رَصِل وَبَعْضُ أَصْدِقَائِهِ إِلَى رَدِّ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْحَقَّةِ. لِذَا أَسَّسُوا عَامَ ١٨٨٤ جَمْعِيَّةَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكَرَارِيسِ بِهَدَفِ نَشْرِ ٱلْحَقِّ بِمُخْتَلِفِ ٱللُّغَاتِ.b وَكَانَ ٱلْأَخُ رَصِل، وَهُوَ أَوَّلُ رَئِيسٍ لِلْجَمْعِيَّةِ، تِلْمِيذًا مُجْتَهِدًا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَقَدْ شَهَّرَ بِشَجَاعَةٍ ٱلْعَقَائِدَ ٱلْبَاطِلَةَ مِثْلَ ٱلثَّالُوثِ وَخُلُودِ ٱلنَّفْسِ. وَمَيَّزَ أَنَّ رُجُوعَ ٱلْمَسِيحِ سَيَكُونُ غَيْرَ مَنْظُورٍ، وَأَنَّ «ٱلْأَزْمِنَةَ ٱلْمُعَيَّنَةَ لِلْأُمَمِ» سَتَنْتَهِي عَامَ ١٩١٤. (لو ٢١:٢٤) كَمَا خَصَّصَ وَقْتَهُ وَطَاقَتَهُ وَمَالَهُ لِيُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ ٱسْتَخْدَمَاهُ لِيَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ فِي تِلْكَ ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلتَّارِيخِيَّةِ.
٩ وَٱلْأَخُ رَصِل مِنْ جِهَتِهِ لَمْ يَسْعَ وَرَاءَ مَجْدِ ٱلنَّاسِ. كَتَبَ عَامَ ١٨٩٦ قَائِلًا: «لَا نَطْلُبُ ٱلْإِجْلَالَ وَٱلتَّوْقِيرَ؛ لَا لِأَنْفُسِنَا وَلَا لِكِتَابَاتِنَا. وَلَا نَرْغَبُ أَنْ يُدْعَى أَيٌّ مِنَّا أَبًا أَوْ سَيِّدًا. وَلَا نَرْغَبُ أَنْ يُسَمَّى أَيُّ فَرِيقٍ بِٱسْمِنَا». وَذَكَرَ لَاحِقًا: «هٰذَا لَيْسَ عَمَلَ إِنْسَانٍ».
١٠ (أ) مَتَى أَقَامَ يَسُوعُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ»؟ (ب) كَيْفَ ٱتَّضَحَ تَدْرِيجِيًّا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ وَجَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ؟
١٠ وَفِي عَامِ ١٩١٩، أَيْ بَعْدَ مَوْتِ ٱلْأَخِ رَصِل بِثَلَاثِ سَنَوَاتٍ، أَقَامَ يَسُوعُ ‹ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ لِيُعْطِيَهُمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ›. (مت ٢٤:٤٥) فَمِنَ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ فِي بْرُوكْلِين بِنْيُويُورْك، زَوَّدَتْ مَجْمُوعَةٌ صَغِيرَةٌ مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ لِأَتْبَاعِ يَسُوعَ. غَيْرَ أَنَّ عِبَارَةَ «ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ» لَمْ تَظْهَرْ فِي مَطْبُوعَاتِنَا إِلَّا بَعْدَ عَامِ ١٩٤٠. وَكَانَ يُعْتَقَدُ آنَذَاكَ أَنَّهَا تُشِيرُ إِلَى مُدَرَاءِ جَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْكَرَارِيسِ. وَلٰكِنْ عَامَ ١٩٧١، أُضِيفَ إِلَى ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ إِخْوَةٌ مَمْسُوحُونَ لَيْسُوا مُدَرَاءَ فِي ٱلْجَمْعِيَّةِ. فَأُزِيلَ ٱلِٱلْتِبَاسُ بَيْنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ وَجَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلَّتِي تَهْتَمُّ بِٱلْمَسَائِلِ ٱلْقَانُونِيَّةِ فَقَطْ. وَفِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ، عُيِّنَ إِخْوَةٌ مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› مُدَرَاءَ لِلْجَمْعِيَّةِ وَٱلْمُؤَسَّسَاتِ ٱلتَّابِعَةِ لَهَا. وَهٰكَذَا تَفَرَّغَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ لِتَزْوِيدِ ٱلْإِرْشَادِ وَٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ. (يو ١٠:١٦؛ اع ٦:٤) وَقَدْ أَوْضَحَ عَدَدُ ١٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو) ٢٠١٣ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ ٱلَّتِي تَتَأَلَّفُ مِنْ فَرِيقٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ هِيَ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ».
١١ كَيْفَ تَعْمَلُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ؟
١١ وَٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ تَتَّخِذُ قَرَارَاتِهَا ٱلْمُهِمَّةَ كَمَجْمُوعَةٍ. فَأَعْضَاؤُهَا يَجْتَمِعُونَ أُسْبُوعِيًّا، مَا يُمَكِّنُهُمْ مِنَ ٱلْعَمَلِ مَعًا فِي وَحْدَةٍ. (ام ٢٠:١٨) وَهُمْ يَتَنَاوَبُونَ سَنَوِيًّا عَلَى تَوَلِّي مَسْؤُولِيَّةِ ٱلْعَرِيفِ، لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا مُتَسَاوُونَ. (١ بط ٥:١) وَلِكُلِّ لَجْنَةٍ مِنْ لِجَانِهَا ٱلسِّتِّ عَرِيفٌ يَتَغَيَّرُ سَنَوِيًّا. وَأَعْضَاءُ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لَا يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ قَادَةً بَلْ مِنْ ‹خَدَمِ ٱلْبَيْتِ›. فَهُمْ كَأَفْرَادٍ يَتَلَقَّوْنَ ٱلْإِرْشَادَ وَيَنَالُونَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ مِنَ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ.
«مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟»
١٢ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُجِيبُ عَنْهُمَا ٱلْآنَ؟
١٢ لَا تَتَلَقَّى ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ وَحْيًا مِنَ ٱللّٰهِ، وَهِيَ لَيْسَتْ كَامِلَةً. لِذَا تُخْطِئُ أَحْيَانًا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ أَوْ شَرْحِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَيُدْرِجُ فِهْرِسُ مَطْبُوعَاتِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ تَحْتَ ٱلْعُنْوَانِ «مُعْتَقَدَاتٌ جَرَى إِيضَاحُهَا» قَائِمَةً بِٱلتَّعْدِيلَاتِ عَلَى فَهْمِنَا مُنْذُ سَنَةِ ١٨٧٠. طَبْعًا، لَمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ سَيُعِدُّ طَعَامًا رُوحِيًّا كَامِلًا. فَكَيْفَ نُجِيبُ إِذًا عَلَى ٱلسُّؤَالِ: «مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ»؟ (مت ٢٤:٤٥) وَمَاذَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ تُؤَدِّي هٰذَا ٱلدَّوْرَ؟ لِنَتَأَمَّلْ فِي ثَلَاثَةِ عَوَامِلَ تُوَجِّهُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ ٱلْيَوْمَ، كَمَا وَجَّهَتْهَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.
١٣ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟
١٣ دَعْمُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. يُسَاعِدُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَنْ تَفْهَمَ حَقَائِقَ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لَمْ تَفْهَمْهَا مِنْ قَبْلُ. تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلْقَائِمَةِ ٱلْمُشَارِ إِلَيْهَا فِي ٱلْفِقْرَةِ ٱلسَّابِقَةِ. طَبْعًا، لَا يَعُودُ ٱلْفَضْلُ إِلَى أَيِّ إِنْسَانٍ فِي فَهْمِ وَشَرْحِ «أَعْمَاقِ ٱللّٰهِ» هٰذِهِ. (اقرأ ١ كورنثوس ٢:١٠.) فَٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ تُرَدِّدُ مَا قَالَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا، لَا بِكَلِمَاتٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ بَشَرِيَّةٌ، بَلْ بِكَلِمَاتٍ يُعَلِّمُهَا ٱلرُّوحُ». (١ كو ٢:١٣) فَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُسَاعِدُنَا مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٩ عَلَى فَهْمِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ مِنَ ٱلِٱرْتِدَادِ وَٱلظُّلْمَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.
١٤ كَيْفَ يَدْعَمُ ٱلْمَلَائِكَةُ شَعْبَ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ بِحَسَبِ ٱلرُّؤْيَا ١٤:٦، ٧؟
١٤ دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ. تَتَحَمَّلُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ ٱلْيَوْمَ مَسْؤُولِيَّةً ثَقِيلَةً. فَهِيَ تُشْرِفُ عَلَى ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّتِي يُعْلِنُهَا أَكْثَرُ مِنْ ٨ مَلَايِينِ نَاشِرٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَٱلْمَلَائِكَةُ يُسَاهِمُونَ فِي نَجَاحِ هٰذَا ٱلْعَمَلِ. (اقرإ الرؤيا ١٤:٦، ٧.) فَكَثِيرًا مَا يُوَجِّهُونَ ٱلنَّاشِرِينَ إِلَى أَشْخَاصٍ يُصَلُّونَ طَالِبِينَ مُسَاعَدَةَ ٱللّٰهِ.c وَلَوْلَا دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ، لَمَا ٱسْتَمَرَّ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ فِي ٱلنُّمُوِّ رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّدِيدَةِ.
١٥ كَيْفَ تَخْتَلِفُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَنْ قَادَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ؟ أَعْطِ مِثَالًا.
١٥ إِرْشَادُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. (اقرأ يوحنا ١٧:١٧.) لِنَأْخُذْ مَثَلًا مَا حَدَثَ سَنَةَ ١٩٧٣. فَقَدْ طَرَحَ عَدَدُ ١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو) مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ) ٱلسُّؤَالَ: «هَلْ يَكُونُ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى إِدْمَانِهِمِ ٱلتَّبْغَ أَهْلًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟».d ثُمَّ أَجَابَتِ ٱلْمَقَالَةُ عَلَى ضَوْءِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّهُمْ لَيْسُوا كَذٰلِكَ. وَٱقْتَبَسَتْ آيَاتٍ عَدِيدَةً تُظْهِرُ أَنَّ مَنْ لَا يَتَوَقَّفُ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ يَجِبُ أَنْ يُفْصَلَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ. (١ كو ٥:٧؛ ٢ كو ٧:١) كَمَا ذَكَرَتْ أَنَّ هٰذَا ٱلْمِقْيَاسَ ٱلصَّارِمَ مَصْدَرُهُ ٱللّٰهُ ٱلَّذِي يُخْبِرُنَا بِمَشِيئَتِهِ فِي «كَلِمَتِهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ». وَلٰكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْأُخْرَى؟ هَلْ تَتْبَعُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِدِقَّةٍ، وَلَوِ ٱسْتَصْعَبَ بَعْضُ رَعَايَاهَا ذٰلِكَ؟ ذَكَرَ مُؤَخَّرًا كِتَابٌ عَنِ ٱلْأَدْيَانِ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ: «يُعَدِّلُ ٱلْقَادَةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِٱسْتِمْرَارٍ تَعَالِيمَهُمْ لِتَتَمَاشَى مَعَ ٱلْمُعْتَقَدَاتِ وَٱلْآرَاءِ ٱلَّتِي يَقْبَلُهَا رَعَايَاهُمْ وَٱلْمُجْتَمَعُ». أَمَّا ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فَتَتْبَعُ إِرْشَادَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. أَفَلَا يُثْبِتُ ذٰلِكَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يَقُودُ شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ؟!
«اُذْكُرُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ»
١٦ كَيْفَ نَذْكُرُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟
١٦ اقرإ العبرانيين ١٣:٧. يَطْلُبُ مِنَّا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ ‹نَذْكُرَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ›. كَيْفَ؟ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ. (اف ٦:١٨) فَهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ لَدَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّاتٌ كَثِيرَةٌ، مِنْهَا: إِعْدَادُ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ، ٱلْإِشْرَافُ عَلَى عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْعَالَمِيِّ، وَٱلِٱهْتِمَامُ بِٱلتَّبَرُّعَاتِ.
١٧، ١٨ (أ) كَيْفَ نَتَعَاوَنُ مَعَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ؟ (ب) لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نُبَشِّرَ بِغَيْرَةٍ؟
١٧ طَبْعًا، لَا يَكْفِي أَنْ نَذْكُرَ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ بِٱلْقَوْلِ فَقَطْ، بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَاتِهَا أَيْضًا. فَهِيَ تَمْنَحُنَا ٱلْإِرْشَادَ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ. كَمَا تُعَيِّنُ نُظَّارَ ٱلدَّوَائِرِ ٱلَّذِينَ يُعَيِّنُونَ بِدَوْرِهِمْ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ. وَنُظَّارُ ٱلدَّوَائِرِ وَٱلشُّيُوخُ ‹يَذْكُرُونَ› ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ حِينَ يَلْتَزِمُونَ بِإِرْشَادَاتِهَا. وَعِنْدَمَا نُطِيعُ ٱلْإِخْوَةَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ، نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِقَائِدِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. — عب ١٣:١٧.
١٨ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، نَحْنُ ‹نَذْكُرُ› ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ حِينَ نُبَشِّرُ بِغَيْرَةٍ. فَبُولُسُ شَجَّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَقْتَدُوا بِإِيمَانِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَهُمْ. وَٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ يَرْسُمُ لَنَا مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ. فَهَلْ نَدْعَمُ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُهِمِّ؟ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، سَيَغْمُرُنَا فَرَحٌ عَظِيمٌ حِينَ يَقُولُ لَنَا قَائِدُنَا يَسُوعُ: «كُلَّمَا فَعَلْتُمْ ذٰلِكَ بِأَحَدِ ٱلْأَصَاغِرِ مِنْ إِخْوَتِي هٰؤُلَاءِ، فَبِي فَعَلْتُمُوهُ». — مت ٢٥:٣٤-٤٠.
١٩ لِمَ أَنْتَ مُصَمِّمٌ أَنْ تَتْبَعَ قَائِدَنَا يَسُوعَ؟
١٩ كَمَا رَأَيْنَا، سَاعَدَ يَهْوَهُ يَسُوعَ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكَلِمَتِهِ كَيْ يَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ أَثْنَاءَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَبَعْدَمَا عَادَ يَسُوعُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، لَمْ يَتَخَلَّ عَنْ أَتْبَاعِهِ. (مت ٢٨:٢٠) فَهُوَ يَدْعَمُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ ٱلْيَوْمَ بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا. وَهُمْ بِدَوْرِهِمْ «يَتْبَعُونَ ٱلْحَمَلَ حَيْثُمَا يَذْهَبُ». (رؤ ١٤:٤) فَلْنُصَمِّمْ أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَهُمْ، وَبِٱلتَّالِي إِرْشَادَ قَائِدِنَا يَسُوعَ. فَمَا مِنْ قَائِدٍ آخَرَ يُمْكِنُهُ أَنْ يُرْشِدَنَا إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — رؤ ٧:١٤-١٧.
a يَهْوَهُ أَيْضًا ٱعْتَبَرَ هٰذَا ٱلِٱخْتِيَارَ مُهِمًّا. فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، لَزِمَ أَنْ يَكُونَ عَدَدُ ٱلرُّسُلِ ١٢ كَيْ يُشَكِّلُوا ‹ٱثْنَي عَشَرَ حَجَرَ أَسَاسٍ› فِي أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ. (رؤ ٢١:١٤) لِذٰلِكَ لَمْ يَكُنْ مِنْ دَاعٍ أَنْ يَحِلَّ أَحَدٌ مَحَلَّ ٱلرُّسُلِ ٱلْأُمَنَاءِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ.
b فِي عَامِ ١٩٥٥، دُعِيَتْ هٰذِهِ ٱلْمُؤَسَّسَةُ جَمْعِيَّةَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْكَرَارِيسِ فِي بِنْسِلْفَانْيَا.
c اُنْظُرْ كِتَابَ اِشْهَدُوا كَامِلًا عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٦٥ وَ ٦٦.
d عَدَدُ ١ كَانُونَ ٱلثَّانِي [يَنَايِر] ١٩٧٤ بِٱلْعَرَبِيَّةِ.