مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
2023 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania ©
٤-١٠ آذار (مارس)
كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ١٦–١٧
«أنت يهوه، كل ما هو جيد في حياتي يأتي منك»
ايها الشباب، اختاروا الحياة التي تفرحكم حقا
تَمَتَّعْ بِرِفْقَةِ أَصْدِقَاءَ حَقِيقِيِّينَ
١١ اقرإ المزمور ١٦:٣. عَرَفَ دَاوُدُ كَيْفَ يَخْتَارُ أَصْدِقَاءَ حَقِيقِيِّينَ. فَهُوَ كَانَ ‹مَسْرُورًا› بِرِفْقَةِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ. وَقَدْ دَعَاهُمْ «قِدِّيسِينَ» لِأَنَّهُمْ طَاهِرُونَ أَدَبِيًّا. وَصَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ ١١٩ قَالَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ عَنِ ٱخْتِيَارِ أَصْدِقَائِهِ: «شَرِيكٌ أَنَا لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَكَ، وَلِحَافِظِي أَوَامِرِكَ». (مز ١١٩:٦٣) وَكَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، أَنْتَ أَيْضًا تَقْدِرُ أَنْ تَجِدَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأَصْدِقَاءِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ يَهْوَهَ وَيُطِيعُونَهُ. وَهٰذَا يَشْمُلُ أَشْخَاصًا مِنْ أَعْمَارٍ مُخْتَلِفَةٍ.
«انظر ما اطيب يهوه»
رنم داود: «يهوه نصيب قسمتي وكأسي. انت قابض قرعتي. بخيوط القياس قسمت لي اراضي مسرة». (مز ١٦:٥، ٦) فقد كان داود شاكرا على ‹نصيبه›، اي على حيازته علاقة جيدة بيهوه ونيله امتياز خدمته. نحن ايضا، قد نعاني الضيقات والشدائد على غرار داود، لكننا نتمتع ببركات روحية جزيلة. فلنستمر اذًا في الابتهاج بالعبادة الحقة ولنظهر التقدير لهيكل يهوه الروحي.
أَبْقِ يَهْوَه نُصْبَ عَيْنَيْكَ كُلَّ حِينٍ
٢ جَمِيعُنَا نَتَعَلَّمُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ مَعَ ٱلشَّخْصِيَّاتِ ٱلْبَارِزَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، مِثْلِ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ وَمُوسَى وَرَاعُوثَ وَدَاوُدَ وَأَسْتِيرَ وَٱلرَّسُولِ بُولُسَ وَغَيْرِهِمْ. لكِنَّنَا نَسْتَفِيدُ أَيْضًا مِنَ ٱلرِّوَايَاتِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ أَشْخَاصًا أَقَلَّ شُهْرَةً. وَٱلتَّأَمُّلُ فِي رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُسَاعِدُنَا عَلَى فِعْلِ مَا قَالَهُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «جَعَلْتُ يَهْوَهَ أَمَامِي كُلَّ حِينٍ. لِأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلَا أَتَزَعْزَعُ». (مز ١٦:٨) فَمَا مَعْنَى هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟
٣ يَسْتَخْدِمُ ٱلْجُنْدِيُّ عَادَةً سَيْفَهُ بِيُمْنَاهُ، وَلِذلِكَ تَبْقَى هذِهِ ٱلْجِهَةُ مِنْ جِسْمِهِ غَيْرَ مَحْمِيَّةٍ بِوَاسِطَةِ ٱلتُّرْسِ ٱلَّذِي يَحْمِلُهُ بِيُسْرَاهُ. لكِنَّهُ يَحْظَى بِٱلْحِمَايَةِ إِذَا كَانَ جُنْدِيٌّ آخَرُ يُحَارِبُ وَهُوَ وَاقِفٌ إِلَى يَمِينِهِ. كَذلِكَ سَيَحْمِينَا يَهْوَه إِذَا كُنَّا نُفَكِّرُ فِيهِ دَوْمًا وَنَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ. فَلْنَرَ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلتَّأَمُّلِ فِي رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يُقَوِّيَ إِيمَانَنَا بِحَيْثُ ‹نُبْقِي يَهْوَه نُصْبَ أَعْيُنِنَا كُلَّ حِينٍ›. — باينتون.
جواهر روحية
بص «البؤبؤ»
البؤبؤ
عندما ترد الكلمة العبرانية إيشون (تث ٣٢:١٠؛ ام ٧:٢) مع كلمة عايين (عين) تعنيان حرفيًّا «صبي العين». بشكل مشابه، ترد كلمة بات (بنت) في المراثي ٢:١٨ بمعنى «بنت العين». وتترجَم العبارتان كلتاهما الى انسان العين او بؤبؤها. وترد الكلمتان إيشون و بات معًا للتشديد في المزمور ١٧:٨ (إيشون بات عايين)، حرفيًّا «صبي، بنت العين» («انسان العين، بؤبؤها»، كم١٢). وكما يتضح، تشير هذه العبارة الى صورة الشخص الصغيرة التي تنعكس على بؤبؤ عين شخص آخر.
العين رقيقة جدًّا وحساسة؛ فهي تشعر فورًا بأي شعرة صغيرة او حبة غبار تدخل بين الجفن وكرة العين (المقلة). والجزء الشفاف من العين (القرنيَّة) الذي يحمي البؤبؤ يحتاج الى الكثير من العناية والحماية. فإذا انخدش بسبب اصابة او تغبَّش بسبب مرض، يمكن ان يؤدي ذلك الى رؤية غير واضحة او عمى. وبأسلوب قوي ورقيق في الوقت نفسه، يستعمل الكتاب المقدس عبارة «انسان العين» ليصف شيئًا يحتاج الى العناية والحماية. فهو يقول مثلًا ان شريعة اللّٰه يلزم ان تُصان بهذه الطريقة. (ام ٧:٢) وبالاشارة الى رعاية اللّٰه الابوية للاسرائيليين، تقول التثنية ٣٢:١٠ انه صان الامة «كإنسان عينه». وداود صلَّى الى اللّٰه ان يحميه ويهتم به «كإنسان العين، بؤبؤها». (مز ١٧:٨) فقد اراد ان يتدخل يهوه بسرعة من اجله حين يهاجمه الاعداء. (قارن زك ٢:٨؛ التي ترد فيها العبارة العبرانية بابات عايين «كرة العين».) — أُنظر العين.
١١-١٧ آذار (مارس)
كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ١٨
«يهوه . . . منقذي»
هل تفهم الصور الكلامية في الكتاب المقدس؟
ايضا، يشبِّه الكتاب المقدس يهوه بأجسام جامدة. فيطلق عليه عدة نعوت منها، «صخرة اسرائيل»، «برج»، و «معقل». (٢ صموئيل ٢٣:٣؛ امثال ١٨:١٠؛ مزمور ١٨:٢) فما وجه الشبه هنا؟ تماما كما ان الصخرة الكبيرة ثابتة في مكانها ولا تتزعزع، كذلك يمكن ان يكون يهوه اللّٰه ثابتا كالصخر في تزويد الامن لك.
ويحفل سفر المزامير بالصور الكلامية التي تجسِّد جوانب مختلفة من شخصية الخالق. مثلا، يذكر المزمور ٨٤:١١ ان يهوه «شمس وترس» لأنه مصدر النور والحياة والطاقة والحماية. بالمقابل، يقول المزمور ١٢١:٥ ان «يهوه ظل لك عن يمينك». فتماما كما ان الظل يمكن ان يحميك من حرارة الشمس الحارقة، يستطيع اللّٰه ان يحمي الذين يخدمونه من حرّ الضيقات اللاذع، اذ يظلِّلهم ‹بيده› او ‹بجناحيه›. — اشعيا ٥١:١٦؛ مزمور ١٧:٨؛ ٣٦:٧.
بص «الصوت»
الصوت
اللّٰه يسمع صوت خدامه: الذين يخدمون اللّٰه بالروح والحق يمكنهم ان يدعوه واثقين انه يسمع صوتهم، مهما كانت اللغة التي يدعونه بها. اضافة الى ذلك، حتى لو كانت توسلاتهم صامتة بلا صوت، فاللّٰه الذي يعرف قلوب البشر «يستمع» او ‹يصغي› اليهم. (مز ٦٦:١٩؛ ٨٦:٦؛ ١١٦:١؛ ١ صم ١:١٣؛ نح ٢:٤) واللّٰه لا يسمع فقط صوت البائسين الذين يصرخون اليه طلبًا للمساعدة، بل ايضًا صوت مقاوميه الذين يخططون ليؤذوا خدامه ويعرف نواياهم. — تك ٢١:١٧؛ مز ٥٥:١٨، ١٩؛ ٦٩:٣٣؛ ٩٤:٩-١١؛ ار ٢٣:٢٥.
كيف تحارب القلق؟
٢- تذَكَّر. هل تذكُرُ ظَرفًا صَعبًا مرَرتَ بهِ ما كُنتَ لِتتَحَمَّلَهُ لَولا مُساعَدَةُ يَهْوَه؟ عِندَما نتَذَكَّرُ كَيفَ ساعَدَنا يَهْوَه مِن قَبل وكَيفَ ساعَدَ خُدَّامَهُ في الماضي، نطمَئِنُّ وتزيدُ ثِقَتُنا به. (مز ١٨:١٧-١٩) يقولُ شَيخٌ اسْمُهُ جُوشُوَا: «عِندي لائِحَةٌ بِالصَّلَواتِ الَّتي استَجابَها يَهْوَه لي. وهذا يُذَكِّرُني كم مَرَّةً طلَبتُ مِن يَهْوَه شَيئًا مُحَدَّدًا، وكَيفَ أعطاني ما طلَبتُهُ بِالضَّبط». نَحنُ أيضًا، عِندَما نتَذَكَّرُ كَيفَ ساعَدَنا يَهْوَه مِن قَبل، تتَجَدَّدُ قُوَّتُنا لِنستَمِرَّ في مُحارَبَةِ القَلَق.
جواهر روحية
بص «كروب»
كروب
لكنَّ شكل الكروبيم في المسكن لم يكن يشبه التماثيل المجنحة المختلطة التكوين (grotesque) التي عبدها الوثنيون في المناطق المجاورة، كما يدَّعي البعض. وصحيح ان الكتاب المقدس لا يذكر شيئا عن هذا الموضوع، لكن مراجع التقليد اليهودي القديم تُجمِع ان اشكال الكروبيم هذه كانت تشبه شكل الانسان. وهي روائع فنية تمثل مخلوقات ملائكية رائعة الجمال مصنوعة ‹بحسب النموذج› الذي اعطاه يهوه بنفسه لموسى. (خر ٢٥:٩) وقد وصف الرسول بولس الكروبَين اللذين يظللان غطاء الكفارة انهما «مجيدان». (عب ٩:٥) وارتبط هذان الكروبان بحضور يهوه. فقد ذكر: «اجتمع بك هناك وأتكلم معك من فوق الغطاء، من بين الكروبين اللذين على تابوت الشهادة». (خر ٢٥:٢٢؛ عد ٧:٨٩) لذلك كان يُقال ان يهوه «جالس على [او، بين] الكروبَين». (١ صم ٤:٤؛ ٢ صم ٦:٢؛ ٢ مل ١٩:١٥؛ ١ اخ ١٣:٦؛ مز ٨٠:١؛ ٩٩:١؛ اش ٣٧:١٦) فرمزيا، كانا يمثلان «المركبة» التي يركبها يهوه (١ اخ ٢٨:١٨)، والاجنحة زودت الحماية، وكذلك سرعة الانتقال. فكي يصف داود سرعة المساعدة التي قدَّمها له يهوه، قال عنه في ترنيمة جميلة انه «ركب على كروب وطار . . . على اجنحة روح». — ٢ صم ٢٢:١١؛ مز ١٨:١٠.
١٨-٢٤ آذار (مارس)
كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ١٩–٢١
«السموات تعلن عن مجد اللّٰه»
لنحدِّث جميعا بمجد يهوه
ترعرع الغلام الراعي داود بن يسى في جوار بيت لحم. ولا بد انه كان يحدِّق مرارا كثيرة في سكون الليل الى السموات الفسيحة المرصّعة بالنجوم وهو يحرس قطعان ابيه في المراعي المنعزلة. ولا شك ان هذه هي الذكريات التي خطرت على باله عندما ألّف ورنّم، بوحي من روح اللّٰه القدس، الكلمات الرائعة للمزمور الـ ١٩، قائلا: «السموات تحدِّث بمجد اللّٰه. والفلك يخبر بعمل يديه. في كل الارض خرج منطقهم وإلى اقصى المسكونة كلماتهم». — مزمور ١٩:١، ٤.
٢ فدون حديث او كلمات او صوت، تحدِّث السموات المهيبة التي خلقها يهوه بمجده يوما بعد يوم وليلا بعد ليل. فالخليقة لا تنفك تحدِّث بمجد اللّٰه. والتفكير في هذه الشهادة الصامتة التي تخرج في «كل الارض» ليسمعها جميع الناس هو امر يحثنا على التواضع. لكنَّ الشهادة الصامتة التي تقدِّمها الخليقة ليست كافية. فيجري حثّ البشر الامناء على ضم اصواتهم اليها في الشهادة. خاطب مرنم ملهم مجهول الاسم العبّاد الامناء بهذه الكلمات الموحى بها: «قدِّموا للرب مجدا وقوة. قدِّموا للرب مجد اسمه». (مزمور ٩٦:٧، ٨) والذين يحظون بعلاقة لصيقة بيهوه يسرّهم ان يتجاوبوا مع هذا الحض. فماذا يشمل تقديم المجد للّٰه؟
الخليقة تحدِّث بمجد اللّٰه
٨ ثم يصِف داود عجيبة اخرى من عجائب خليقة يهوه. يقول: «جعل للشمس مسكنا [«خيمة»، يج] فيها [في السموات المنظورة] وهي مثل العروس [«العريس»، يج] الخارج من حَجَلَته. يبتهج مثل الجبار للسباق في الطريق. من اقصى السموات خروجها ومدارها الى اقاصيها ولا شيء يختفي من حرّها». — مزمور ١٩:٤-٦.
٩ رغم ان حجم الشمس متوسط مقارنةً بالنجوم الاخرى، فهي نجم مميَّز. فالكواكب التي تدور حولها تبدو صغيرة جدا بالمقارنة معها. ويقول احد المراجع ان كتلة الشمس هي «٢ بليون بليون بليون طنّ» — اي ٩,٩٩ في المئة من كتلة نظامنا الشمسي. وبفضل جاذبية الشمس، تبقى الارض اثناء دورانها حول الشمس على بُعد ١٥٠ مليون كيلومتر دون ان تبتعد عنها او تقترب منها. ورغم انه لا يصل الى كوكبنا سوى نحو ٠٠٠,٠٠٠,٠٠٠,٢/١ من طاقة الشمس، فهذا المقدار يكفي لدعم الحياة.
١٠ يتحدث صاحب المزمور عن الشمس بلغة مجازية، مشبِّها اياها ‹بجبار› يركض خلال النهار من الافق الى الافق ثم يستريح في «خيمة» خلال الليل. فعندما تغيب هذه الشمس الجبارة عن عينَي الناظر اليها من الارض وتختفي وراء الافق، يبدو وكأنها تدخل «خيمة» لترتاح فيها. وفي الصباح، تبزغ ناشرة اشعتها الساطعة فتبدو مثل ‹العريس الخارج من حَجَلَته›. بما ان داود كان راعيا، فلا بدّ انه اختبر البرد القارس خلال الليل. (تكوين ٣١:٤٠) وقد تذكَّر كيف كانت اشعة الشمس تدفئه وتبعث الحرارة في الجوّ حوله. وكان يعرف ان الشمس لا تتعب من رحلتها التي تقوم بها من الشرق الى الغرب، بل هي مثل «الجبار» المستعد ان يعيد الكرّة.
الفنَّان المَنسيّ اكثر في زمننا
عندما نعمِّق تقديرنا للإبداع الفني في الطبيعة، يساعدنا ذلك على التعرُّف بخالقنا الذي تحيط بنا اعمال يديه. في احدى المناسبات طلب يسوع من تلاميذه ان ينظروا عن كثب الى الازهار البرية التي تنمو في ارجاء الجليل. وقال: «تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو. لا تتعب ولا تغزل. ولكن اقول لكم انه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها.» (متى ٦:٢٨، ٢٩) فيمكن لجمال زهرة برية تافهة ان يذكِّرنا بأن اللّٰه يهتم بحاجات العائلة البشرية.
جواهر روحية
بص «اللغة العبرانية»
اللغة العبرانية
وهناك ايضا توازي التركيبات (التوازي التركيبي) حيث لا يكرِّر الشطر الثاني من البيت الفكرة التي في الشطر الاول ولا يناقضها. بل يطوِّرها مضيفا تفصيلا جديدا. ونرى مثالا على ذلك في المزمور ١٩:٧-٩:
شريعة يهوه كاملة
تردُّ النفس.
مذكِّرات يهوه امينة
تصيِّر قليل الخبرة حكيما.
اوامر يهوه مستقيمة
تفرح القلب.
وصية يهوه طاهرة
تنير العينين.
خوف يهوه نقي
ثابت الى الابد.
احكام يهوه حق
بارَّة كلها.
ان الجزء الثاني من كل جملة يكمل الفكرة. فلن يفهم القارئ الشطر الاول، اي لماذا «شريعة يهوه كاملة» و «مذكِّرات يهوه امينة»، إلا اذا قرأ الشطر الثاني، «تردُّ النفس» و «تصيِّر قليل الخبرة حكيما». وفي هذا الاسلوب الشعري يكون هناك وقفة ايقاعية بين الشطرَين الاول والثاني من كل بيت. وهكذا، اضافة الى تطوير الفكرة، يحافظ الشعر على بنية متوازية للابيات الشعرية.
٢٥-٣١ آذار (مارس)
كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ٢٢
نبوات ذكرت تفاصيل عن موت يسوع
وجدوا المسيَّا
١٦ يَبْدُو وَكَأَنَّ ٱللّٰهَ تَخَلَّى عَنِ ٱلْمَسِيَّا. (اِقْرَأْ مزمور ٢٢:١.) وَفْقًا لِلنُّبُوَّةِ، «فِي ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ [نَحْوَ ٱلثَّالِثَةِ بَعْدَ ٱلظُّهْرِ] صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَالٍ: ‹إِيلِي، إِيلِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟›، ٱلَّذِي يَعْنِي عِنْدَ تَرْجَمَتِهِ: ‹إِلٰهِي، إِلٰهِي، لِمَاذَا تَخَلَّيْتَ عَنِّي؟›». (مر ١٥:٣٤) لَا يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ يَسُوعَ فَقَدَ إِيمَانَهُ بِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ. فَقَدْ عَرَفَ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَتْرُكُهُ لِأَعْدَائِهِ، أَيْ سَيَرْفَعُ حِمَايَتَهُ عَنْهُ، لِكَيْ تُمْتَحَنَ ٱسْتِقَامَتُهُ كَامِلًا. وَبِصُرَاخِهِ هذَا تَمَّمَ ٱلْمَزْمُورَ ٢٢:١.
وجدوا المسيَّا
١٣ أَنْبَأَ دَاوُدُ بِأَنَّ ٱلْمَسِيَّا يُشْتَمُ. (اِقْرَأْ مزمور ٢٢:٧، ٨.) لَقَدْ شُتِمَ يَسُوعُ وَهُوَ مُعَلَّقٌ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ. فَمَتَّى يُخْبِرُ: «اِبْتَدَأَ ٱلْمَارَّةُ يُوَجِّهُونَ إِلَيْهِ كَلَامًا مُهِينًا وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ: ‹يَا نَاقِضَ ٱلْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، خَلِّصْ نَفْسَكَ! إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللّٰهِ فَٱنْزِلْ عَنْ خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ!›». عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، رَاحَ كِبَارُ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةُ وَٱلشُّيُوخُ يَهْزَأُونَ بِهِ وَيَقُولُونَ: «خَلَّصَ آخَرِينَ، وَنَفْسُهُ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا! إِنَّهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ. لِيَنْزِلِ ٱلْآنَ عَنْ خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ فَنُؤْمِنَ بِهِ. قَدِ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللّٰهِ، فَلْيُنَجِّهِ ٱلْآنَ إِنْ كَانَ رَاضِيًا عَنْهُ، لِأَنَّهُ قَالَ: ‹أَنَا ٱبْنُ ٱللّٰهِ›». (مت ٢٧:٣٩-٤٣) لكِنَّ يَسُوعَ ٱحْتَمَلَ ذلِكَ بِكُلِّ وَقَارٍ. فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ رَائِعٍ لَنَا!
وجدوا المسيَّا
١٤ تُلْقَى قُرْعَةٌ عَلَى لِبَاسِ ٱلْمَسِيَّا. كَتَبَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «يَتَقَاسَمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يُلْقُونَ قُرْعَةً». (مز ٢٢:١٨) وَهذَا مَا حَصَلَ. فَٱلرِّوَايَةُ تُخْبِرُنَا: «لَمَّا عَلَّقَ [ٱلْجُنُودُ ٱلرُّومَانُ يَسُوعَ] عَلَى ٱلْخَشَبَةِ، ٱقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ ٱلْخَارِجِيَّةَ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا». — مت ٢٧:٣٥؛ اِقْرَأْ يوحنا ١٩:٢٣، ٢٤.
جواهر روحية
اظهار الاحترام لتجمعاتنا المقدسة
٧ هُنَالِكَ طَرَائِقُ مَلْمُوسَةٌ يُمْكِنُنَا أَنْ نُظْهِرَ مِنْ خِلَالِهَا ٱلِٱحْتِرَامَ لِتَجَمُّعَاتِنَا. وَإِحْدَى هذِهِ ٱلطَّرَائِقِ هِيَ أَنْ نَكُونَ مَوْجُودِينَ عِنْدَ تَرْنِيمِ تَرَانِيمِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَتَرَانِيمُ كَثِيرَةٌ نُظِمَتْ عَلَى شَكْلِ صَلَوَاتٍ، لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نُرَنِّمَهَا بِطَرِيقَةٍ تَعْكِسُ ٱلتَّوْقِيرَ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ يَسُوعَ مُقْتَبِسًا مِنَ ٱلْمَزْمُورِ ٢٢: «أُعْلِنُ ٱسْمَكَ لِإِخْوَتِي، فِي وَسْطِ ٱلْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ بِٱلتَّرْنِيمِ». (عبرانيين ٢:١٢) لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ جَالِسِينَ فِي مَقَاعِدِنَا قَبْلَ أَنْ يُعْلِنَ ٱلْعَرِيفُ عَنِ ٱلتَّرْنِيمَةِ ثُمَّ أَنْ نُرَنِّمَ وَنَحْنُ نُرَكِّزُ عَلَى مَعْنَى ٱلْكَلِمَاتِ. وَيَجِبُ أَنْ يَعْكِسَ تَرْنِيمُنَا مَشَاعِرَ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ ٱلَّذِي كَتَبَ: «أَحْمَدُ يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِي فِي مَجْلِسِ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ وَفِي جَمَاعَتِهِمْ». (مزمور ١١١:١) نَعَمْ، إِنَّ تَرْنِيمَ ٱلتَّسَابِيحِ لِيَهْوَه هُوَ سَبَبٌ وَجِيهٌ لِلْوُصُولِ بَاكِرًا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْبَقَاءِ حَتَّى نِهَايَتِهَا.
سبِّح يهوه «في وسط الجماعة»
واليوم، كما في الازمنة الباكرة، تُتاح للمؤمنين كأفراد فرص التعبير عن ايمانهم «في وسط الجماعة». وإحدى هذه الفرص المتاحة للجميع هي التعليق في اجتماعات الجماعة ردًّا على اسئلة تُطرَح على الحضور. لا تستخف ابدا بالفوائد التي يمكن ان تنتج من ذلك. على سبيل المثال، يمكن للتعليقات التي تُظهِر كيف نتغلب على المشاكل او نتجنبها ان تقوّي تصميم اخوتنا على اتِّباع مبادئ الكتاب المقدس. كما ان التعليقات التي توضح آيات الكتاب المقدس غير المقتبَسة او التي تتضمن افكارا مستقاة من البحث الشخصي يمكن ان تشجِّع الآخرين على تحسين عادات درسهم.
١-٧ نيسان (أبريل)
كنوز من كلمة اللّٰه |مزمور ٢٣–٢٥
«يهوه راعيَّ»
«يهوه راعيّ»
يهوه يقود خرافه. ان لم يحرس الراعي الخراف، فستضل طريقها لا محالة. نحن ايضا، نحتاج الى من يمسك بيدنا ويهدينا الى الطريق القويم. (ارميا ١٠:٢٣) ويهوه، كما يقول داود، يقود شعبه الى «مراعٍ خصيبة»، يوردهم الى «مياه الراحة»، ويهديهم «في سبل البر». (مزمور ٢٣:٢، ٣) تؤكد هذه الصور المستوحاة من حياة الرعيان انه بإمكاننا وضع ثقتنا كاملا باللّٰه. فباتباع ارشاداته المدونة في الكتاب المقدس، نسلك طريقا يؤدي بنا الى حياة ملؤها الاكتفاء والانتعاش والامان.
«يهوه راعيّ»
يهوه يحمي خرافه. لا شك ان الخراف تشعر بالخوف والعجز دون راعيها. لذا يطلب يهوه من شعبه ألّا يخشوا شيئا، حتى لو ساروا «في وادي القتام الدامس»، اي في ما قد يبدو لهم احلك ايام حياتهم. (مزمور ٢٣:٤) فهو يسهر عليهم متأهبا دوما لمساعدتهم. وبمقدوره ان يمنحهم ما يحتاجون اليه من حكمة وقوة كي يواجهوا المحن والمصاعب. — فيلبي ٤:١٣؛ يعقوب ١:٢-٥.
«يهوه راعيّ»
يهوه يطعم خرافه. كما تعتمد الخراف على الراعي ليؤمن لها الطعام، كذلك لا يمكننا سدّ حاجتنا الروحية إلّا بمعونة اللّٰه. (متى ٥:٣) ومن المفرح ان يهوه معيل سخي يرتب قدام خدامه مائدة زاخرة بالاطعمة. (مزمور ٢٣:٥) فالكتاب المقدس والمطبوعات المساعدة على درسه، كالمجلة التي بين يديك، هي مصدر لا ينضب للطعام الروحي الذي يشبع حاجتنا الى فهم معنى الحياة وإدراك قصد اللّٰه لنا.
جواهر روحية
أحبِب البر بكل قلبك
يَهْدِي يَهْوَهُ شَعْبَهُ «فِي سُبُلِ ٱلْبِرِّ» بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. (مز ٢٣:٣) وَلكِنْ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ، نَنْحَرِفُ أَحْيَانًا عَنْ طَرِيقِ ٱلصَّوَابِ. وَٱلْعَوْدَةُ إِلَى هذَا ٱلطَّرِيقِ تَسْتَلْزِمُ جُهْدًا حَثِيثًا. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلنَّجَاحِ فِي ذلِكَ؟ عَلَى غِرَارِ يَسُوعَ، يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ فِعْلَ مَا هُوَ صَائِبٌ. — اِقْرَأْ مزمور ٤٥:٧.
٢ وَمَا هِيَ «سُبُلُ ٱلْبِرِّ»؟ إِنَّ هذِهِ ‹ٱلسُّبُلَ› ٱلْمَجَازِيَّةَ هِيَ مَسْلَكُ حَيَاةٍ تُحَدِّدُهُ مَقَايِيسُ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةُ. وَفِي ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَٱلْيُونَانِيَّةِ، يُشِيرُ «ٱلْبِرُّ» إِلَى مَا هُوَ «مُسْتَقِيمٌ»، مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ ٱلدَّقِيقِ بِٱلْمَبَادِئِ ٱلْأَدَبِيَّةِ. وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ «مَسْكِنُ ٱلْبِرِّ»، فَإِنَّ عُبَّادَهُ يَلْتَفِتُونَ إِلَيْهِ لِمَعْرِفَةِ ٱلطَّرِيقِ ٱلْمُسْتَقِيمِ أَدَبِيًّا ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ يَتْبَعُوهُ. — ار ٥٠:٧.
٣ لَا يُمْكِنُنَا إِرْضَاءُ ٱللّٰهِ كَامِلًا إِلَّا إِذَا سَعَيْنَا بِكُلِّ قَلْبِنَا لِلْعَيْشِ وَفْقَ مَقَايِيسِهِ ٱلْبَارَّةِ. (تث ٣٢:٤) وَٱلْخُطْوَةُ ٱلْأُولَى فِي هذَا ٱلْمَجَالِ هِيَ بَذْلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ مِنْ كَلِمَتِهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَكُلَّمَا تَعَلَّمْنَا ٱلْمَزِيدَ عَنْهُ وَأَصْبَحْنَا أَقْرَبَ إِلَيْهِ، عَمُقَتْ مَحَبَّتُنَا لِبِرِّهِ. (يع ٤:٨) إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، يَجِبُ أَنْ نَقْبَلَ إِرْشَادَ كَلِمَتِهِ ٱلْمُوحَى بِهَا عِنْدَمَا نُوَاجِهُ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةً فِي ٱلْحَيَاةِ.
٨-١٤ نيسان (أبريل)
كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ٢٦–٢٨
ماذا فعل داود ليبقى مستقيمًا؟
لنسلك باستقامة
٨ صلّى داود: «جرِّبني يا رب وامتحنّي. صفِّ كليتَيَّ وقلبي». (مزمور ٢٦:٢) ان الكليتَين هما من اعمق اعضاء الجسم. لذلك تمثِّل الكليتان المجازيتان افكار المرء وعواطفه الاعمق. والقلب المجازي يمثِّل الانسان الداخلي ككل: دوافعه، مشاعره، وتفكيره. لذلك عندما طلب داود من اللّٰه ان يمتحنه، كان يصلّي ان تُمتحَن وتُفحَص افكاره ومشاعره الداخلية.
٩ التمس داود ان تُصفّى كليتاه وقلبه. فكيف يصفّي يهوه انساننا الداخلي؟ رنّم داود: «ابارك الرب الذي نصحني. وأيضا بالليل تنذرني [«تقوِّمني»، عج] كليتاي». (مزمور ١٦:٧) فماذا تعني هذه الكلمات؟ تعني ان المشورة الالهية بلغت اعماق داود وبقيت هناك، مقوِّمة افكاره وعواطفه الاعمق. نحن ايضا، قد يحصل لنا الامر نفسه اذا تأملنا بتقدير في المشورة التي ننالها بواسطة كلمة اللّٰه، ممثليه، وهيئته وسمحنا لها بأن تبقى فينا. والصلاة بانتظام الى يهوه بهذا الشأن تساعدنا على السلوك باستقامة.
لنسلك باستقامة
١٢ اشار داود الى عامل آخر قوّاه على البقاء مستقيما، قائلا: «لم اجلس مع اناس السوء. ومع الماكرين [«المنافقين»، ترجمة تفسيرية] لا ادخل. ابغضت جماعة الاثمة ومع الاشرار لا اجلس». (مزمور ٢٦:٤، ٥) لم يجلس داود مع الاشرار. فقد ابغض المعاشرات الرديئة.
١٣ وماذا عنا؟ هل نرفض الجلوس مع اناس السوء الذين يمكن ان نعاشرهم من خلال برامج التلفزيون، افلام الفيديو، الافلام السينمائية، مواقع الإنترنت، او وسائل اخرى؟ وهل نبتعد عن المنافقين الذين يُظهِرون خلاف ما يُخفون؟ قد يتظاهر البعض في المدرسة او العمل بأنهم اصدقاؤنا من اجل تحقيق اهدافهم الماكرة. فهل نريد حقا ان تربطنا صلة بأشخاص لا يسلكون في حق اللّٰه؟ والمرتدون ايضا يدّعون انهم صادقون، لكنَّ نواياهم الحقيقية التي يخفونها هي إبعادنا عن خدمة يهوه. وماذا لو كان هنالك اشخاص في الجماعة المسيحية يحيون حياة مزدوجة؟ هؤلاء ايضا يُظهِرون خلاف ما يُخفون. مثلا، كان لدى جايسون، الذي هو الآن خادم مساعد، اصدقاء كهؤلاء في حداثته. يقول عنهم: «ذات يوم، قال لي احدهم: ‹لا يهمّ ماذا نفعل الآن. فعندما يأتي النظام الجديد، سنكون امواتا ولن نعرف ما يفوتنا›. كانت هذه الكلمات بمثابة صفعة لي ارجعتني الى رشدي. فأنا لا اريد ان اكون ميتا عندما يأتي النظام الجديد». وقد تصرّف جايسون بحكمة، وتوقف عن معاشرة هؤلاء الاحداث. حذّر الرسول بولس: «لا تضلوا. المعاشرات الرديئة تفسد العادات النافعة». (١ كورنثوس ١٥:٣٣) فكم هو مهمّ ان نتجنب المعاشرات الرديئة!
لنسلك باستقامة
١٧ كان المسكن، بما في ذلك المذبح، مركز عبادة يهوه في اسرائيل. وإذ عبّر داود عن ابتهاجه بهذا المكان، صلّى قائلا: «يا رب احببت محل بيتك وموضع مسكن مجدك». — مزمور ٢٦:٨.
١٨ فهل نحب الاماكن التي نجتمع فيها لنتعلم عن يهوه؟ ان كل قاعة ملكوت، مع البرنامج المنتظم الذي يُعقَد فيها لتزويد الارشاد الروحي، هي مركز للعبادة الحقة في مجتمعنا. إضافة الى ذلك، لدينا كل سنة المحافل الكورية، المحافل الدائرية، وأيام المحافل الخصوصية. ففي هذه الاجتماعات، تُناقَش «مذكِّرات» يهوه. فإذا تعلّمنا ان ‹نحبّها› كثيرا، نكون توّاقين الى حضور الاجتماعات ونصغي جيدا لما يُقال هناك. (مزمور ١١٩:١٦٧، عج) فكم هو منعش ان نكون مع الرفقاء المؤمنين الذين يهتمون بخيرنا ويساعدوننا على الاستمرار في السلوك باستقامة! — عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥.
جواهر روحية
يهوه ينقذ البائس
١٥ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ: «إِنْ تَرَكَنِي أَبِي وَأُمِّي، فَيَهْوَهُ يَضُمُّنِي». (مزمور ٢٧:١٠) فَكَمْ نَتَشَجَّعُ عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه تَفُوقُ مَحَبَّةَ أَيِّ وَالِدٍ بَشَرِيٍّ! فَقَدْ تَتَأَلَّمُ كَثِيرًا لِأَنَّ وَالِدَكَ أَوْ وَالِدَتَكَ يَرْفُضَانِكَ أَوْ يُسِيئَانِ مُعَامَلَتَكَ أَوْ يَهْجُرَانِكَ، لكِنَّ مَا يَفْعَلَانِهِ لَا يُؤَثِّرُ فِي مَدَى ٱهْتِمَامِ يَهْوَه بِكَ. (روما ٨:٣٨، ٣٩) تَذَكَّرْ أَنَّ ٱللّٰهَ يَجْتَذِبُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّهُمْ. (يوحنا ٣:١٦؛ ٦:٤٤) فَكَيْفَمَا عَامَلَكَ ٱلْبَشَرُ، فَإِنَّ أَبَاكَ ٱلسَّمَاوِيَّ يُحِبُّكَ.
١٥-٢١ نيسان (أبريل)
كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ٢٩–٣١
التأديب دليل على محبة اللّٰه
بص «الوجه»
الوجه
‹حجْب الوجه› له عدة معانٍ تختلف باختلاف الظرف. فعندما يحجب يهوه اللّٰه وجهه، يعني ذلك عادة انه يحجب رضاه او دعمه ربما نتيجة عصيان فرد او مجموعة، مثل امة اسرائيل. (اي ٣٤:٢٩؛ مز ٣٠:٥-٨؛ اش ٥٤:٨؛ ٥٩:٢) وفي بعض الاحيان، يدل ذلك ان يهوه يمسك نفسه عن الرد قولا او عملا بانتظار وقته المعين. (مز ١٣:١-٣) اما حين طلب داود من يهوه ان ‹يحجب وجهه عن خطاياه›، فكان يرجوه ان يصفح عن هذه الخطايا او يتجاوز عنها. — مز ٥١:٩؛ قارن مز ١٠:١١.
انتظر يهوه بفرح
وبالعودة الى مثل الفاكهة، ان نضوج الثمرة والاستفادة من تأديب يهوه يعتمدان كلاهما على عامل مشترك لا غنى عنه، هو الوقت. يقول الكتاب المقدس عن تأديب اللّٰه: «يعطي [التأديبُ] مَن تدرب به ثمر سلام، أي برا». (عبرانيين ١٢:١١) فكما ان نضوج الفاكهة يتطلب الوقت، كذلك نحتاج نحن الى الوقت لنبدل موقفنا، تجاوبا مع التدريب الذي نناله من اللّٰه. على سبيل المثال، اذا خسرنا بعض الامتيازات في الجماعة بسبب مسلك خاطئ، يمنعنا استعدادنا لانتظار يهوه من ان نتثبط ونستسلم. وفي ظل ظروف مماثلة تشجعنا الكلمات الملهمة التي كتبها داود: «ان غضب [اللّٰه] لحظة، ورضاه مدى حياة. عند المساء يحل البكاء، ولكن في الصباح يكون تهليل». (مزمور ٣٠:٥) فإذا نمينا موقف الانتظار وطبقنا المشورة التي ننالها من كلمة اللّٰه وهيئته، فسيأتي وقت ‹التهليل› لا محالة.
ماذا يميِّز التوبة الصادقة؟
١٨ كَي يُظهِرَ المَفصولُ أنَّ تَوبَتَهُ صادِقَة، علَيهِ أن يحضُرَ الاجتِماعاتِ دائِمًا، ويَتبَعَ نَصيحَةَ الشُّيوخِ بِأن يُصَلِّيَ ويَدرُسَ بِانتِظام. أيضًا، علَيهِ أن يعمَلَ كُلَّ جُهدِهِ لِيَتَجَنَّبَ الظُّروفَ الَّتي أوقَعَتهُ في الخَطَإ. وإذا اجتَهَدَ لِيُصَلِّحَ عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه، فسيُسامِحُهُ كامِلًا على خَطيَّتِه، وسَيُعيدُهُ الشُّيوخُ إلى الجَماعَة. طَبعًا، يُعالِجُ الشُّيوخُ كُلَّ حالَةٍ بِحَسَبِ ظُروفِها، ويُحاوِلونَ أن يكونوا مَرِنينَ ولا يقسوا على أحَد.
جواهر روحية
الصلاة: ‹ألقِ عليه كل قلقك›
والتكلم مع يهوه في الصلاة يقوِّي ثقتنا بأنه يهتم بنا. فنشعر مثل كاتب المزمور الذي صلَّى: «أنت ترى معاناتي، وتعرف كم أنا متضايق». (مزمور ٣١:٧) فحين نعرف أن اللّٰه يرى ما نمر به، نتشجع كثيرًا كي نكمل طريقنا ولو كانت صعبة. لكنه لا يكتفي بأن يرى معاناتنا. فهو أكثر مَن يتفهم وضعنا الصعب، ويساعدنا كي نجد الراحة والتشجيع في الكتاب المقدس.
٢٢-٢٨ نيسان (أبريل)
كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ٣٢–٣٣
لماذا يجب الاعتراف بالخطايا الخطيرة؟
رحمة يهوه تنقذنا من اليأس
٧ اذا كنا مذنبين بمعاصٍ جسيمة على شريعة اللّٰه، فقد نجده صعبا ان نعترف بخطايانا، حتى ليهوه. وماذا يمكن ان يحدث في ظل هذه الظروف؟ في المزمور ٣٢، اعترف داود: «لما سكتُّ [بدلا من ان اعترف] بليت عظامي من زفيري اليوم كله. لأن يدك [يهوه] ثقلت عليَّ نهارا وليلا. تحوَّلت رطوبتي الى يبوسة القيظ.» (مزمور ٣٢:٣، ٤) ان محاولة اخفاء خطيته وقمع الضمير المذنب أبلَت داود العاصي. والكرب خفَّف حيويته كثيرا حتى شابه شجرة ضربها الجفاف وتنقصها الرطوبة المعطية الحياة. وفي الواقع، ربما اختبر ايضا آثارا سيئة عقليا وجسديا. وعلى ايّ حال، خسر فرحه. فإذا وَجد ايّ منا نفسه في حالة مماثلة، فماذا يجب ان يفعل؟
اله «غفور»
٨ قال داود التائب: «اعترف لك بخطيتي ولا اكتم اثمي.. . . وأنت رفعتَ اثام خطيتي». (مزمور ٣٢:٥، إمالة الحروف لنا) لاحظ كلمة «رفعتَ» المستعملة هنا بمعنى «صفحتَ»، التي تدل على ازالة «الذنب، الخطية، والتعدي». فكما لو ان يهوه رفع خطايا داود وحملها وابتعد بها. وقد خفف ذلك دون شك من مشاعر الذنب التي كان داود يحملها. (مزمور ٣٢:٣) ويمكننا نحن ايضا ان نملك ثقة كاملة باللّٰه الذي يحمل الخطايا ويبعدها عمَّن يلتمسون غفرانه على اساس ايمانهم بذبيحة يسوع الفدائية. — متى ٢٠:٢٨.
الاعتراف الذي يؤدي الى الشفاء
في المزمور ٥١، لم يستسلم داود، بعد ان اعترف بخطيته، للشعور السلبي بعدم القيمة. فالتعابير التي كتبها في المزامير عن اعترافه تظهر الارتياح الذي شعر به وتصميمه على خدمة اللّٰه بأمانة. افتحوا مثلا الى المزمور ٣٢. نقرأ في العدد ١: «طوبى للذي غُفر اثمه وسُترت خطيته». فبغض النظر عن خطورة الخطية، يمكن ان يحصد الذي يتوب بإخلاص نتيجة سعيدة. وإحدى الطرائق لإظهار هذا الإخلاص هي استعداد المرء لتحمّل نتائج اعماله كاملا، كما فعل داود. (٢ صموئيل ١٢:١٣) فلم يحاول تبرير نفسه امام يهوه او إلقاء اللوم على الآخرين. يقول العدد ٥: «اعترف لك بخطيتي ولا اكتم اثمي. قلت اعترف للرب بذنبي وأنت رفعت أثام خطيتي». الاعتراف الصادق يجلب الارتياح، فلا يعود الشخص يشعر بوخز الضمير بسبب اخطاء ارتكبها في الماضي.
جواهر روحية
نقاط بارزة من السفر الاول للمزامير
٣٣:٦ — ما هو «روح» فم يهوه؟ هذا الروح هو قوة اللّٰه الفعّالة، او روحه القدس، الذي استخدمه لخلق السموات الحرفية. (تكوين ١:١، ٢) وهو يُدعى روح فم يهوه لأنه كالنَّفَس القوي يمكن ان يُرسَل لينجز امورا عن بُعد.
٢٩ نيسان (أبريل)–٥ أيار (مايو)
كنوز من كلمة اللّٰه | مزمور ٣٤–٣٥
«سبِّح يهوه في كل وقت»
لنرفع اسم يهوه معا
١١ «أُبَارِكُ يَهْوَهَ فِي كُلِّ حِينٍ، تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي عَلَى ٱلدَّوَامِ». (مزمور ٣٤:١) بِمَا أَنَّ دَاوُدَ كَانَ هَارِبًا، فَلَا بُدَّ أَنَّهُ قَلِقَ بِشَأْنِ تَأْمِينِ حَاجَاتِهِ ٱلْمَادِّيَّةِ. لكِنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ تُظْهِرُ أَنَّ هُمُومَهُ لَمْ تَطْغَ عَلَى تَصْمِيمِهِ أَنْ يُسَبِّحَ يَهْوَه. فَيَا لَهُ مِنْ مِثَالٍ رَائِعٍ لَنَا حِينَ نُوَاجِهُ ٱلْمَشَقَّاتِ! فَسَوَاءٌ كُنَّا فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْخِدْمَةِ أَوْ مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ تَسْبِيحُ يَهْوَه ٱهْتِمَامَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ. وَمَا أَكْثَرَ ٱلْأَسْبَابَ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى تَسْبِيحِهِ! مَثَلًا، إِنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ نَكْتَشِفَهَا وَنَتَمَتَّعَ بِهَا فِي عَجَائِبِ خَلِيقَةِ يَهْوَه لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى. فَكِّرْ أَيْضًا فِي مَا يُنْجِزُهُ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَتِهِ. فَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ، يَسْتَخْدِمُ يَهْوَه بَشَرًا أُمَنَاءَ لِيَقُومُوا رَغْمَ نَقْصِهِمْ بِدَوْرٍ بَارِزٍ فِي إِتْمَامِ قَصْدِهِ. وَشَتَّانَ مَا بَيْنَ أَعْمَالِ ٱللّٰهِ وَأَعْمَالِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّهُهُمْ هذَا ٱلْعَالَمُ! فَقَدْ رَنَّمَ دَاوُدُ: «لَا مَثِيلَ لَكَ بَيْنَ ٱلْآلِهَةِ يَا يَهْوَهُ، وَلَا مَثِيلَ لِأَعْمَالِكَ». أَفَلَا تُوَافِقُهُ عَلَى قَوْلِهِ؟ — مزمور ٨٦:٨.
لنرفع اسم يهوه معا
١٣ «بِيَهْوَهَ تَفْتَخِرُ نَفْسِي، فَيَسْمَعُ ٱلْحُلَمَاءُ وَيَفْرَحُونَ». (مزمور ٣٤:٢) لَمْ يَفْتَخِرْ دَاوُدُ هُنَا بِإِنْجَازَاتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ. فَهُوَ لَمْ يَتَبَاهَ بِأَنَّهُ أَنْقَذَ نَفْسَهُ بِٱلْحِيلَةِ مِنْ مَلِكِ جَتَّ. بَلْ أَدْرَكَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي حَمَاهُ آنَذَاكَ وَأَنَّهُ تَمَكَّنَ مِنَ ٱلْإِفْلَاتِ بِمُسَاعَدَتِهِ. (امثال ٢١:١) لِذلِكَ ٱفْتَخَرَ دَاوُدُ بِيَهْوَه وَلَيْسَ بِنَفْسِهِ، مِمَّا جَذَبَ ٱلْحُلَمَاءَ إِلَى يَهْوَه. وَيَسُوعُ أَيْضًا كَانَ يُسَبِّحُ ٱسْمَ يَهْوَه، مِمَّا جَعَلَ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ وَالرَّاغِبِينَ فِي ٱلتَّعَلُّمِ يَنْجَذِبُونَ إِلَى يَهْوَه. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ، يَنْجَذِبُ ٱلْحُلَمَاءُ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ إِلَى جَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأُمَمِيَّةِ ٱلَّتِي رَأْسُهَا هُوَ يَسُوعُ. (كولوسي ١:١٨) فَهؤُلَاءِ ٱلْحُلَمَاءُ يَنْدَفِعُونَ إِلَى ٱلْعَمَلِ حِينَ يَسْمَعُونَ خُدَّامَ ٱللّٰهِ يُمَجِّدُونَ ٱسْمَهُ، وَحِينَ يُصْغُونَ إِلَى رِسَالَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يَتَمَكَّنُونَ مِنْ فَهْمِهَا بِمُسَاعَدَةِ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ. — يوحنا ٦:٤٤؛ اعمال ١٦:١٤.
لنرفع اسم يهوه معا
١٥ «سَأَلْتُ يَهْوَهَ فَٱسْتَجَابَنِي، وَمِنْ كُلِّ أَهْوَالِي أَنْقَذَنِي». (مزمور ٣٤:٤) كَانَ إِنْقَاذُ دَاوُدَ ٱخْتِبَارًا مُهِمًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ. وَقَدْ مَضَى قَائِلًا: «هٰذَا ٱلْبَائِسُ دَعَا، وَيَهْوَهُ سَمِعَ. وَمِنْ كُلِّ شَدَائِدِهِ خَلَّصَهُ». (مزمور ٣٤:٦) نَحْنُ أَيْضًا، تَسْنَحُ لَنَا فُرَصٌ كَثِيرَةٌ أَنْ نَرْوِيَ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ حِينَ نُعَاشِرُهُمُ ٱخْتِبَارَاتٍ بَنَّاءَةً نُخْبِرُهُمْ فِيهَا كَيْفَ سَاعَدَنَا يَهْوَه عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ. وَهذَا مَا يُقَوِّي إِيمَانَهُمْ، تَمَامًا كَمَا قَوَّتْ تَعَابِيرُ دَاوُدَ إِيمَانَ مُنَاصِرِيهِ. فَمُرَافِقُوهُ «نَظَرُوا إِلَى [يَهْوَه] وَتَهَلَّلُوا، وَوُجُوهُهُمْ لَمْ تَخْزَ». (مزمور ٣٤:٥) فَهُمْ لَمْ يَشْعُرُوا بِٱلْخِزْيِ رَغْمَ أَنَّهُمْ كَانُوا هَارِبِينَ مِنَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ. بَلْ كَانُوا وَاثِقِينَ أَنَّ ٱللّٰهَ يَدْعَمُ دَاوُدَ، لِذلِكَ تَهَلَّلَتْ وُجُوهُهُمْ فَرَحًا. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ، يَتَطَلَّعُ ٱلْمُهْتَمُّونَ ٱلْجُدُدُ وَكَذلِكَ ٱلَّذِينَ صَارُوا مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ مُنْذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ إِلَى يَهْوَه مِنْ أَجْلِ ٱلدَّعْمِ. وَلِأَنَّهُمْ يَلْمُسُونَ مُسَاعَدَتَهُ لَمْسَ ٱلْيَدِ، تَتَهَلَّلُ وُجُوهُهُمْ فَرَحًا عَاكِسَةً تَصْمِيمَهُمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ أُمَنَاءَ لَهُ.
جواهر روحية
نقاط بارزة من السفر الاول للمزامير
٣٥:١٩ — ما مغزى طلب داود ألّا يتغامز بالعين الذين يبغضونه؟ يشير التغامز بالعين الى ان اعداء داود كانوا مسرورين بنجاح خططهم الحقودة ضده. فطلب داود ألّا يحدث ذلك.